٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 16 أغسطس, 2020 12:23 مساءً |
مشاركة:

بناء القدرات وتنميتها عبر "بنك المواهب" في "دبي للثقافة"

 أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" برنامج المدرب الداخلي "بنك المواهب" الذي تقوم فكرته على حصر وتحديد الخبراء وأصحاب المهارات والكفاءات من موظفي الهيئة ممن لديهم المؤهلات لتقديم دورات تدريبية محددة ضمن احتياجات خطتها للتدريب والتطوير الداخلي، ليكونوا مدربين معتمدين لديها، بما يرسخ ثقافة نقل المعرفة فيها. 

 

وفي هذا الصدد، أوضح محمد عبيد المري مدير إدارة الموارد البشرية، في "دبي للثقافة" أن الهيئة تسعى من خلال برنامج المدرب الداخلي "بنك المواهب" إلى الاستفادة من الخبراء والاختصاصيين وأصحاب الكفاءات لديها في مختلف المجالات والتخصصات ذات الصلة بعملها، وتوظيف إمكانياتهم في تطوير منظومة العمل المؤسسي فيها.

 

الاستخدام الأمثل للموارد

وقال: "يكمن سر نجاح المؤسسات واستمراريتها اليوم في قدرتها على الاستفادة من معارف موظفيها وخبراتهم التراكمية واستثمارها بأفضل وجه، الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاجية والمحافظة على الموارد. وفي ظل وجود كفاءات قادرة على التدريب في "دبي للثقافة"، طورت إدارة الموارد البشرية فيها برنامج التدريب الداخلي بهدف تنمية وتطوير وتأهيل كوادرها، وتعزيز الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، فضلاً عن ترشيد النفقات الخاصة بالتدريب عبر الاستخدام الأمثل للموارد". 

 

مضيفاً أن البرنامج يهدف أيضاً إلى تقليص الوقت المستخدم للتعرف على عضو بنك المواهب المناسب لمعالجة وحل مشكلة معينة من خلال الاستعانة بقاعدة بيانات تشمل جميع الموظفين، وتوفير صورة أوضح عن مستوى المعارف والمهارات لموظفي الوحدات التنظيمية، إلى جانب الإسهام في خلق بيئة عمل محفزة على اكتساب المعرفة ونشرها، وتعزيز الانتماء المؤسسي، ورفع مستويات الرضا والتناغم الوظيفي، وخلق شراكة قائمة على المسؤولية المجتمعية والمنفعة المتبادلة داخل الهيئة، والارتقاء بمستوى الإبداع والابتكار فيها.

 

وظائف المستقبل

وحول المواهب المستهدفة في البرنامج، شرح محمد عبيد المري: "تستحدث الثورة الصناعية الرابعة في عصرنا الراهن ملايين الوظائف الجديدة، إلا أن هذه الوظائف تأتي مقرونة بطيف من المهارات المطلوبة لأدائها، والتي تحرص الهيئة على تنميتها وتطويرها لدى كوادرها الوطنية.  ومواكبةً للوظائف المستجدة للأعوام القادمة حسب تقرير "وظائف الغد" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تضم المواهب التي تستهدفها "دبي للثقافة" في برنامجها: تصميم الجرافيك والتطبيقات والمواقع، إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، التدريس الافتراضي، إدارة المشاريع الاحترافية، الإدارة الافتراضية للمشاريع، التصميم الإبداعي، مدير تنفيذ الابتكار، إدارة جلسات العصف الذهني، إنتاج الفيديو".

 

المدرب الداخلي "شخصية صديقة"

وحول مفهوم المدرب الداخلي، أوضح محمد عبيد المري أن المدرب الداخلي هو شخص موثوق به، أوكل إليه نقل خبرته المهنية والأكاديمية من خلال عملية تدريب منظمة ولفئات مهنية معينة يتم تحديدها من قبل إدارة الموارد البشرية، خاصة إذا كان هذا الشخص صاحب رؤى مبتكرة؛ إذ حددت الإدارة معايير وشروط لاختيار المدرب، من أبرزها أن يتمتع بسمات "الشخصية الصديقة"، أي الشخص الذي يتفهم الخصائص النفسية للمتدربين، ويتمكن من الحفاظ على انتباههم واهتمامهم وتفاعلهم، ويتحلى بمهارة التواصل الفعّال معهم.

 

الاختيار والترشيح

واعتمدت الهيئة مجموعة من المعايير لاختيار أعضاء بنك المواهب، منها: الإنجازات والتقدير بمجال الاختصاص، المؤهل العلمي ذي الصلة، الخيرة العملية المتعلقة بالمعرفة أو المهارة المكتسبة، التواصل ومهارات الاتصال، الرغبة في التدريب، القدرة على إعداد المحتوى التدريبي، الاطلاع على أفضل الممارسات ونشرها داخل الهيئة وتطبيق المناسب منها. أما ترشيح العضو فيتم عبر ثلاث طرق، تشمل الترشيح الذاتي، حيث يقوم الموظف بترشيح نفسه، وترشيح الزملاء، وترشيح المسؤول المباشر أو المراجع. كما يخضع الأعضاء إلى عملية تقييم نصف سنوية من قبل فريق مختص من إدارة الموارد البشرية في الهيئة لضمان عملية التحسين المستمر وقياس الأثر العائد من التدريب. 

 

مكافآت وحوافز

وانطلاقاً من حرص "دبي للثقافة" على تحفيز أعضاء بنك المواهب، ستعتمد منهجية مكافآت وحوافز شخصية ومادية ومعنوية، ففي التحفيز الشخصي ستمنح الهيئة أعضاء بنك المواهب فرصة حضور المؤتمرات المحلية والعالمية، وورش العمل التخصصية، والمشاركة في الزيارات التي تعقد لأغراض المقارنة المعيارية.

أما التحفيز المادي فيتمثل في ترشيح أعضاء بنك المواهب ضمن نظام المكافآت والحوافز الخاص بموظفي الهيئة، في حين يشمل التحفيز المعنوي تصنيف العضو بعد التقييم السنوي الأول ضمن ثلاثة فئات: الذهبية والفضية والبرونزية، وسيتم وضع عبارة "عضو ذهبي" بجانب المسمى الوظيفي في التوقيع الإلكتروني للموظف. كما يتضمن منح شهادة تقدير وتكريم من المدير العام، ومراعاة الجهود المبذولة في نقل المعرفة للموظفين أثناء التقييم السنوي.

 

وانطلاقاً من الإيمان الراسخ لدى "دبي للثقافة" بأهمية بناء القدرات والتدريب اللذين يشكلان جوهر تنمية المواهب لديها، تأتي هذه الخطوة في إطار التزامها بأن تكون حاضنة لموظفين متميزين يشعرون بالتمكين والرضا والتقدم الوظيفي، وتعزيز بيئة عمل إيجابية ومبتكرة ترفع من مستوى ولاء الموظفين، وصولاً إلى إسعادهم والمحافظة عليهم.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة