٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الخميس 18 فبراير, 2016 3:44 مساءً |
مشاركة:

أعضاء مجلسي إدارة أرامكو السعودية وداو كيميكال يتفقدون مشروع شركة صدارة للكيميائيات

بعد مُضي أربع سنوات على منح الضوء الأخضر لتطوير مشروع صدارة للكيميائيات (صدارة)، زار مجلسا إدارة شركة أرامكو السعودية و"شركة داو كيميكال"، مجمع صدارة الكيميائي في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، للوقوف على ما أصبح عليه هذا المشروع العملاق، وتحوله إلى حقيقة، والاحتفال بباكورة إنتاجه الذي تم تصنيعه في شهر ديسمبر الماضي. 

وترأس الزيارة معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، وأندرو ليفريس، رئيس مجلس إدارة شركة داو وكبير إدارييها التنفيذيين ، حيث تفقد أعضاء المجلس في أرض المشروع المرافق المصممة وفق معايير عالمية في الجبيل، وعبروا عن إعجابهم بالتقدم الكبير المحرز في تنفيذ أكبر مجمع كيميائي في العالم يتم بناؤه على مرحلة واحدة.

ويقع هذا المجمع الصناعي، الذي يصل حجم الاستثمارات الإجمالية فيه إلى أكثر من 75 مليار ريال سعودي  في مدينة الجبيل الصناعية. واقتربت أعمال الإنشاء في المجمع العملاق الممتد على 6 كيلومترات مربعة من إنجاز ما نسبته 98% من المشروع، وتمكنت الأعمال في المشروع من تشغيل أولى وحدات الإنتاج لمادة البولي إيثيلين الخطي منخفض الكثافة في المجمع بنجاح ، وهي أيضاً الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، في شهر ديسمبر 2015م. ولا يزال العمل يجري على بدء التشغيل الأولي المرحلي للوحدات المتبقية، حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيل هذا المجمع بالكامل بحلول العام 2017م. 

وبهذه المناسبة قال معالي المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية: "يشكل مشروع شركة صدارة التزاماً جريئاً لكل من أرامكو السعودية وشركة داو. وبالنسبة لنا في أرامكو السعودية، فإن صدارة تمثل خطوة كبيرة لتحقيق أهدافنا الرامية إلى المزيد من التكامل والقيمة المضافة. كما تمثل صدارة تجسيداً راسخاً للرؤية المتميزة والتكاملية في الوقت نفسه التي تتسم بها الشركتان - تماماً مثلما تستند صدارة في نجاحها على جوانب القوة والقدرات والخبرات التكاملية نتيجة للتعاون ما بين أرامكو السعودية و داو."

وأضاف: "هذا المشروع المشترك يشكل أيضاً نموذجاً رائداً في مجال الصناعة ودلالة على ما يحمله المستقبل من فرص واعدة للمملكة والمنطقة بأسرها."

من جانبه عبر  أندرو ليفريس، رئيس مجلس إدارة شركة داو وكبير إدارييها التنفيذيين عن امتنانه للشراكة التي تجمع بين داو وأرامكو السعودية، وقال: "لدينا رؤية مشتركة لصدارة تتحول بسرعة إلى واقع، إنه إنجاز غير مسبوق في حجمه التاريخي ونطاقه، فصدارة هي أكثر بكثير من مجرد قوة القيمة المضافة، بل هي تشكل مركزًا حيويًا في التصنيع المتقدم. كما أنها تمثل نقلة نوعية بالنسبة للصناعة في المملكة ولهذه المنطقة من العالم، حيث سيتم بيع 90 % من منتجات صدارة عبر  الجمع بين المواد الأولية القادرة على المنافسة عالميًا والمبتكرات العلمية المتقدمة، وسوف تتمكن صدارة من تحقيق عوائد ربحية كبيرة تقدر بالمليارات من الدولارات والآلاف من فرص العمل." 

أما المهندس زياد اللبان، الرئيس التنفيذي لشركة صدارة، فقد علق بدوره على الزيارة وقال: "صدارة هي تجسيد لحلم بدأ في العام 2007م ورسم بتخطيط حاذق لإحداث نقلة نوعية. فبالاستفادة من الموارد الهيدروكربونية الهائلة لأرامكو السعودية وخبرتها في المشاريع العملاقة والبنى التحتية من جانب، وما تمتلكه شركة داو من تقنيات حديثة رائدة في السوق وشبكة عالمية من جانب آخر؛ فإننا على ثقة من أن المنتجات المتنوعة التي ستنتجها صدارة ستوجد مصادر جديدة للقيمة المضافة لدعم نمو عملائنا، والتعجيل بتطوير قطاع صناعة التكرير والمعالجة والتسويق في المملكة العربية السعودية."

وخلال الزيارة، اطلع أعضاء مجلسي إدارة الشركتين العملاقتين على التقدم المحرز في مجمع "بلاس كيم" (PlasChem Park) المجاور لصدارة، والذي يُعتبر ثمرة للتعاون الفريد بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع. وسيتيح مجمع "بلاس كيم" بحكم قربه من مجمع صدارة الكيميائي سهولة الحصول على مجموعة واسعة التنوع من المنتجات الكيميائية وكذلك البنية الأساسية الصناعية والتنظيمية القوية في الجبيل. 

وسيتمكن المستثمرون في هذا المجمع من الاستفادة بشكل كبير من منتجات صدارة كلقيم يمكن تحويله إلى منتجات نهائية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى إيجاد فرص استثمارية غير مسبوقة في مجالات الصناعة التحويلية والابتكار والتنمية والتطوير، إلى جانب توفير آلاف الوظائف المستدامة، وإلى إضافة بصمة إيجابية ودائمة على الاقتصاد السعودي

الجدير بالذكر أنه قد تم إبرام عدد من اتفاقيات إمداد بين صدارة ومستثمرين محتملين في مجمع "بلاس كيم"، من بينها؛ اتفاقية لإمداد شركة مصادر كيمياويات الطاقة بمادتي "أكسيد الإثيلين" و"أكسيد البروبيلين"، وهذه الشركة عبارة عن مشروع مشترك بين شركة "هاليبريتون" وشركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) لإنتاج مواد كيميائية لصناعة النفط والغاز.

كما تم إبرام اتفاقيتان مع شركة إبراهيم أحمد الجفالي وإخوانه، إحداهما للإمداد بمادة "ميثيلين دايفينيل داي آيسوسيانايت" لاستخدامها في صناعات "البولي يوريثان"، والثانية للإمداد بمادة "بيوتيل تراي قلايكول إيثر"، لاستخدامها في إنتاج سوائل فرامل السيارات.

ونما عدد العاملين في صدارة حتى اليوم إلى أكثر من 4,300 موظف، وتبلغ نسبة السعوديين منهم أكثر من 60%. وقد حصل حتى الآن ما يقرب من 2,000 موظف من هؤلاء الموظفين على التدريب على رأس العمل في العديد من المواقع في أرامكو السعودية وداو كيميكال داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. وهذا التدريب صمم لإعدادهم بالمعرفة في مجال التقنية المتقدمة لإنتاج المواد الكيميائية المستخدمة في مجمع صدارة الكيميائي، والمهارات اللازمة لأداء المهام المنوطة بهم. ويعد برنامج صدارة للتدريب على رأس العمل أحد أكثر برامج التدريب التكنولوجية تطوراً حيث لم يسبق لأي شركة بالمملكة العربية السعودية أن نفذت مثيلاً له.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة