أعلن برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد أبرز برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عن أن «مسرعة بادر» تعتزم في دورتها الثانية، بدء تمويل الشركات التقنية الناشئة بمبالغ تصل إلى نصف مليون ريال اعتباراً من الربع الأول من العام المقبل، وبمقابل حصة من رأسمال تلك الشركات.
وإلى جانب التمويل الاستثماري، تدعم «مسرعة بادر» الشركات الناشئة بالعديد من الخدمات الاستشارية والبرامج المكثفة من أجل نجاحها في المراحل الأولى من التأسيس، حيث تشمل تلك الخدمات التدريب والمتابعة والإرشاد وورش العمل، يرافقها توجيه متواصل لتطوير إبتكارات ريادي الأعمال وتحويلها إلى مشروعات قائمة خلال 90 يوم عمل .
ولم يفصح برنامج «بادر» عن حجم إجمالي الأموال التي تعتزم المسرعة استثمارها في الشركات الناشئة خلال دورتها الثانية، إلا أنه أكد على أن الاستثمارات ستتركز في رأس المال التأسيسي للمشاريع المقبولة في مرحلة التسريع، أما في المراحل التمويلية التالية من النمو، فإن البرنامج عند احتضانه أي شركة تقنية ناشئة سيعمل على تسهيل تمويلها عبر توفيره منصة ربط بين المستثمرين ورواد الأعمال، وذلك خلال اللقاءات الدورية التي تُعقد على مدار العام للمساعدة في سد الفجوات التمويلية.
ومؤخراً، نظم برنامج بادر لقاءً للمستثمرين ورواد الأعمال السعوديين، بهدف عرض ودراسة الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة المحتضنة لدى «بادر» وتسهيل تمويلها، حيث عرضت خمس شركات منتجاتها وخططها وفرصها السوقية والاستثمارية أمام نحو 20 مستثمراً، بغرض تمويل وتطوير تلك المشاريع المعتمدة على الابتكار، والتي تتميز بفرص نمو كبيرة في السوقين المحلي والإقليمي على حد سواء.
وبحسب الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية، فإن تنظيم هذه اللقاءت يأتي في إطار مساعي «بادر» الرامية إلى تمكين رواد الأعمال والمستثمرين من التواصل الفعّال وبناء شراكات استراتيجية لدعم وتطوير إنشاء مشاريع تقنية ناجحة في المملكة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه مشاريع رواد الأعمال في الحصول على التمويل اللازم لبدء أو توسع تلك المشاريع .
وشددَ الصحاف، على أن هناك حاجة لوجود استثمارات نشطة في المراحل المبكرة من حياة الشركات الناشئة، لذلك فإن «مسرعة بادر» تستهدف الاستثمار بوجه خاص في الشركات التقنية الناشئة، وتمويلها في المراحل الأولى من التأسيس، فضلاً عن دعمها بالعديد من الخدمات الاستشارية والمساندة في أفكار الإبداع والابتكار المطلوبة، والتعاون الوثيق معها عبر احتضانها فيما بعد مرحلة التسريع بهدف تعزيز قيمة تلك الشركات.