إن تفشي فيروس كورونا المستجد - ( 19(COVID- يترك تأثيرات بعيدة المدى على المجتمعات بشكل عام ومجتمع الأعمال بشكل خاص. ونحن في مجموعة الأعمال السعودية المنبثقة عن مجموعة العشرين، نواصل مراقبة الوضع والاستجابة لتبعات هذه الأزمة وفقا لما يستجد من أحداث، ونتخذ الخطوات اللازمة لمشاركة الشركات العالمية - المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والشركات الكبيرة متعددة الجنسيات - الطرق الأمثل لإدارة الأزمة الحالية، من أجل تمكين مؤسساتنا التجارية والأسواق العالمية، التي ترتبط مع بعضها البعض، للعمل بأكبر قدر من الكفاءة.
إن على قادة العالم – إذا ما أرادوا مواجهة هذه الأزمة – ضمان توزيع السلع والخدمات الحيوية، ولا سيما منتجات الرعاية الطبية والصحية للخطوط الأمامية ومستلزماتها، والإمدادات الثانوية الحيوية، بما في ذلك الأطعمةالطازجة، ومنتجات تنقية المياه وخدماتها، وذلك من خلال وقف جميع القيود على حركة التجارة الدولية.
إن التوقعات قصيرة المدى للاقتصاد العالمي غير مبشرة، سيما بعد صدور توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بانخفاض في تقديرات النمو الأساسية من ٢٫٩ ٪ إلى ٢٫٤ ٪ في عام ٢٠٢٠ م، مع احتمال أن يكون النمو سلبيًا في الربع الأول من هذا العام، نتيجة لتفشي المرض. يبحث العالم في الوقت الراهن عن حلول للتحديات الصحية والاقتصادية، متطلعً ا في ذلك إلى جهود العديد من الجهات المعنية التي من بينها مؤسسات الرعاية الصحية العالمية، والحكومات، والشركات. ونحن، بوصفنا ممثلين عن قطاع الأعمال في مجموعة العشرين، نؤمن بأنه يمكننا المساعدة في هذا المجال، وأن مثل هذه الأوقات تحتاج تضافر جهود الحكومات وقطاع الأعمال لمعالجة الأزمة.
لهذه الأسباب، نعلن عن إطلاق مبادرة ترعاها مجموعة الأعمال السعودية، لمعالجة القضية الحالية المطروحة،والأزمات المستقبلية التي لا تقل أهمية عنها، وربما تكون تأثيراتها مماثلة أو أكثر حدة على الأعمال والأسواق. وبناء عليه، سنركز الجهود على إنشاء مجموعة دولية يناط بها مراجعة العديد من القضايا المتعلقة بقدرة الشركات وكفاءتها في جميع أنحاء العالم والمليارات من الناس الذين توظفوهم وتخدمهم هذه الشركات.
وقد عملنا على تنسيق المبادرة وتعميمها عبر جميع فرق العمل بمجموعة الأعمال عشرين، فضلا عن مجلس سيدات الأعمال، لضمان تحديد الأولويات المتعلقة بالجائحة الحالية، والأزمات المستقبلية التي يمكن أن تسبب اضطرابًا قد يؤثر على استمرارية الأعمال. وبناءً على نتائج مشاوراتنا، سنخرج بمجموعة من التوصيات لتقديمها إلى مجموعة العشرين لمراجعتها وإدراجها في بيانها الرسمي.