أعلنت شركة اكسيوم، الموزع الأكبر للهواتف الجوالة في المنطقة، عن إضافة حزمة حماية البيانات لمجموعتها من خدمات القيمة المضافة، لتوفر بذلك لعملائها في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية مستويات أعلى من الحماية لمعلوماتهم ومحتوياتهم الشخصية والخاصة على أجهزتهم النقالة.
وتأتي هذه المبادرة الأحدث من شركة «اكسيوم» كاستجابة للحاجة المتزايدة لحماية الأجهزة الجوالة ضمن مشهد التهديدات الإلكترونية المتنامية في المنطقة والعالم. وقال حوالي 23% من العاملين في المملكة أنهم فقدوا بينات شخصية أو بينات خاصة بالعمل نتيجة لعدم اتخاذهم للاحتياطات الأمنية اللازمة على أجهزتهم النقالة، وذلك وفقاً لدراسة جديدة صادرة عن شركة أروبا نتوركس في العام 2015.
وعلى الرغم من أن هذا المعدل لا يعتبر كبيراً جداً بالمقارنة في مناطق أخرى من العالم والتي يصل فيها هذا إلى 50%، إلا أن الخبراء يشددون على أهمية تعزيز التوعية، واتخاذ خطوات جديدة من أجل تغيير السلوك العام من حيث طريقة استعمال الأجهزة الجوالة لدعم أمن البيانات، وحماية المجتمع من المخاطر الإلكترونية.
وفي هذا الصدد، قال فيصل البناي، المدير التنفيذي لشركة اكسيوم: "إن الهواتف الجوالة والبيانات الهامة التي تحتويها تجعلها من الأصول ذات القيمة الكبيرة لأصحابها. ومع حرص المستخدمين على حماية أجهزتهم من الخارج ضد أي ضرر أو عطل، إلا أن الكثير من هذه الهواتف والأجهزة اللوحية عرضة لمخاطر داخلية كثيرة، ما يعرض محتوياتهم الشخصية، سواء كانت صور أو مقاطع فيديو أو حتى رسائل نصية، لمخاطر حقيقية".
وتوفر حزمة حماية البيانات من «اكسيوم» حماية ضد الفيروسات، وخدمة الرقابة العائلية (استناداً للحزمة التي يختارها المستخدم)، وفلترة المكالمات والرسائل النصية، وبرمجيات للحماية من السرقة، وبرمجيات للوقاية من الرسائل المزعجة بهدف حماية المستخدم من اختراق كلمات المرور الخاصة بهم. كما أنها تتضمن برمجيات تحديد مكان الهاتف، وخيار إقفال الجهاز عن بعد أو مسح البيانات في حال ضياع أو سرقة الجهاز. وتوفر الرسوم السنوية لهذه الحزمة والبالغة 99 ريـال سعودي للمستخدم تغطية شاملة لمدة سنة كاملة.
وباتت أيضاً مسالة خصوصية المستخدم من المسائل الهامة جداً بين الموظفين وذلك مع اعتماد أعداد متزايدة من الشركات لمفهوم استخدام الأجهزة الجوالة ضمن بيئات العمل. وعلى الرغم من أن مفهوم استخدام الأجهزة الجوالة ضمن بيئات العمل يوفر للموظفين المزيد من المرونة والإنتاجية وتمكنهم من الوصول لأعمالهم عن بعد باستخدام الجهاز المفضل لديهم، إلا أن هذه المرونة دايما ما تأتي على حساب الأمن، إذ لا تخضع هذه الأجهزة الشخصية لبروتوكولات الحماية الخاصة بتقنية المعلومات كتلك الأجهزة التي تمتلكها الشركات.
واختتم فيصل البناي قائلاً: "لا يعي الكثير من المستخدمين المخاطر المنطوية على هذا الأمر، وهنا تلعب مسألة تثقيف المستهلكين دوراً هاماً. فمن خلال إشراك العملاء وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم في حماية معلوماتهم الشخصية، سيكون بإمكانهم تحقيق الفائدة القصوى من تجربتهم الجوالة والاستمتاع براحة البال في الوقت ذاته".