٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السيارات | الاثنين 27 مايو, 2019 1:00 صباحاً |
مشاركة:

أودي تفتتح وحدة لتخزين الطاقة في مقر "يوريف" بمدينة برلين

أودي في قلب الثورة الكهربائية التي تشهدها العاصمة الألمانية: بالتزامن مع بدء فعاليات سباق فورميولا إي التي 
تستضيفها مدينة برلين في نهاية شهر مايو، دشنت أودي أكبر وحدة تخزين متعددة الاستخدامات على مستوى
ألمانيا في مقر المنظمة المرجعية الأوروبية لخدمات فحص وتشخيص الثدي "يوريف" بمدينة برلين. 
تبلغ استطاعة وحدة التخزين 1.9 ميجاواط، وتستخدم بطاريات الليثيوم أيون المستعملة من مركبات التطوير لاختبار سيناريوهات 
التفاعل المختلفة بين السيارات الكهربائية وشبكة الطاقة. والهدف من هذه الوحدة هو إيجاد الشبكات الذكية لتعزيز تحويل الطاقة.
التزمت أودي بمفهوم التنقل الخالي من الانبعاثات ووضعت أهدافاً محددة لتحقيق رؤيتها: فاعتباراً من بداية عام 2025 ستعمل أودي على تجهيز حوالي 40 بالمائة من سياراتها الجديدة المخصصة للبيع بمحركات كهربائية، وهو ما يعادل حوالي مليون سيارة سنوياً.
تعمل بالكهرباء بحلول منتصف العقد القادم. ومع ارتفاع عدد السيارات الكهربائية، يزداد بشكل هائل حجم وحدة تخزين الطاقة
المتنقلة. وتعد هذه الوحدة بتوفير إمكانات كبيرة، شريطة استخدام القدرة الاستيعابية للتخزين بذكاء. وبالتالي، بات من المهم جداً دمج
السيارات الكهربائية مع قطاع الطاقة.
إذا كانت سيارة واحدة من بين كل عشر سيارات في ألمانيا سيارة كهربائية، فسيعادل ذلك وحدة تخزين طاقة مرنة باستطاعة تبلغ
حوالي 200 جيجاوات. ويمكن أن يؤثر التوصيل الذكي للسيارات الكهربائية بمصادر الطاقة المتجددة إيجاباً على عملية التحوّل في
مجال الطاقة، ما يتيح الشحن بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، اعتماداً على ما هو متوفر منها. كما إنه قد يتيح الاستجابة المرنة
لتقلبات الطاقة التي تطرأ على الشبكة على المدى القصير. وتتعاون أودي مع شركاء في مجال الطاقة (مثل Mobility House)
لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
أما وحدة التخزين في مقر "يوريف" بمدينة برلين، والذي يختبر الاستخدام الملموس لهذه الوحدة، فتشغل مساحة قدرها 110 م 2
تقريباً، وتعمل كمختبر واقعي لبحث المزيد من الاستخدامات الإضافية. وتتصل وحدة التخزين بشبكة الطاقة متوسطة الجهد في برلين التي تبلغ استطاعتها 1 ميجاواط، أي ما يعادل متوسط احتياجات الشحن لحوالي 200 سيارة كهربائية. وبفضل استطاعتها البالغة 1.9 ميجاواط، يمكن لوحدة التخزين تزويد كامل المقر، الذي تبلغ مساحته 5.5 هكتار، بالكهرباء بصورة مستقلة لمدة تقارب
الساعتين.
وتعد محطات الشحن السريع في المنطقة المتاخمة لمقر "يوريف"، والتي تصل استطاعة شحن السيارات الكهربائية فيها إلى 175
كيلو واط، إحدى الاستخدامات الأخرى لهذه الوحدة؛ حيث تعمل وحدة تخزين البطارية كمخزن مؤقت للطاقة أيضاً، وذلك لضمان
تغطية احتياجات الكهرباء المرتفعة بالطرق الأكثر فعالية من حيث التكلفة، وعدم الضغط على شبكة الطاقة المحلية بشكل مفرط.
ويتيح الدمج الذكي في شبكة الطاقة استيعاب خزان الطاقة لفائض الكهرباء من طاقة الرياح والنظم الفولتاضوئية، أو من محطة توليد
الطاقة والتدفئة المشتركة في المقر نفسه؛ فتعوِّض هذه العملية انقطاعات الشبكة، وتفي بالاحتياجات المحلية في أوقات الذروة،
وتساعد على منع الانقطاعات في التيار الكهربائي عن طريق زيادة استقرار الشبكة الناقلة. كما إن تخفيف الحمل في أوقات الذروة
والتعويض عن تقلبات التردد بهذه الطريقة يخفض من تكاليف الطاقة بفضل مستويات الكفاءة العالية وأوقات الاستجابة السريعة. بالإضافة إلى ذلك، تتحسن إمدادات الطاقة من ناحية الحياد الكربوني.
ونظراً لوجود نسبة كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة التي تولد الكهرباء بشكل متفاوت في المنطقة المحيطة، توفر برلين بيئة مثالية
لتطوير التحكم الذكي في التخزين، والذي يمكن توسعة نطاقه ليشمل عدداً متزايداً من السيارات الكهربائية كمخزن مؤقت في
المستقبل. ويعتزم الشركاء في المشروع إجراء تجربة نموذجية تشمل مزارع الرياح في ولايتي براندنبورغ وميكلنبرغ فوربومرن
لتوضيح كيفية تخزين الفائض من الكهرباء النظيفة في المقر بأسلوب موجه. وبالتالي، لن يكون هناك داعٍ لتحييد توربينات الرياح
عن الشبكة في حالة الفائض المؤقت في إنتاج الكهرباء. وبهذا يكون المشروع لبنة صغيرة تؤسس لعالم مستدام من الطاقة وجهدٌ
يُضاف إلى طرائق التخزين الصناعي لكميات كبيرة من فائض الكهرباء والتي كانت تختبرها أودي من خلال مصنعها المتخصص
في تحويل الطاقة إلى غاز في مدينة فيرلتي منذ عام 2013.
وبصرف النظر عن البحوث حول واجهات التكامل الذكي في شبكة الطاقة في المستقبل، توفر وحدة تخزين البطارية في مقر
"يوريف" المزيد من الرؤى التي سيتم إدراجها في المشاريع المستقبلية. ويختبر مهندسو أودي استخدام وحدات تخزين الطاقة الثابتة
في شبكة الطاقة، مبتكرين بذلك طريقة جديدة لإعادة استخدام البطاريات المستعملة من السيارات الكهربائية، وهو استخدام حكيم من
شأنه الحفاظ على الموارد، حيث إن البطاريات تحتفظ بقدرٍ كبير من سعتها بعد استخدامها في السيارات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل
أودي على تطوير مفاهيم جديدة لإعادة تدوير البطاريات بطريقة فعالة من الوحدات المستعملة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة