تتصدر السياحة المسؤولة العديد من حلقات البحث الواسعة خلال سوق السفر العربي (الملتقى) 2016 حيث تقود التشريعات الحكومية والتركيز المتزياد على البصمة السياحية وتأثير الكوارث الطبيعية على اقتصاديات الدول الى تسليط الضوء على أهمية الخطط لسياحة المستدامة والفعالة.
وفي 2015 رحب سوق السفر العربي بـأطثر من 50 عارضا يركزون على السياحة المسؤولة ومن المقرر ان يرتفع الرقم هذا العام مع مشاركة وزارة السياحة الاندونيسية وهيئة سياحة ناميبيا وجراي لاين وفنادق ومنتجعات "اف اتش آر آي" الذين ينضمون الى مجموعات فندقية أخرى وشركات سياحة وسفر وشركات طيران وقطاعات فرعية أخرى في القطاع السياحي وتخصص موارد اضافية لاستكشاف الفرص الجديدة في السياحة المسؤولة.
ووفقا لخبراء في القطاع السياحي تشمل اتجاهات السياحة المسؤولة في 2016 البحث عن مصادر المأكولات المحلية والاهتمام السياحي بالحفاظ على الثقافة المحلية والتجارب الاصيلة وسياحة التطوع ومشروعات الفنادق الصديقة للبيئة والتركيز المتزايد على توفير الطاقة من قبل المشغلين والضيوف على حد سواء.
وقالت ناديج نوبلت-سيغرز مديرة المعرض في سوق السفر العربي:"تقوم شركات عديدة بصورة متزايدة بإعادة تقييم نموذج اعمالها لتشتمل على منتجات وبرامج سياحية مسؤولة وهي تستخدم هذا التوجه كأداة لجذب الضيوف ذوي التوجهات الاخلاقية والبيئية او استجابة لتغيرات تشريعية".
ووفقا للاستبيان الاستهلاكي لـ"بلو اند جرين تومورو" عام 2014 فقد قال 43% من المشاركين انهم سيأخذون بالاعتبار البصمة الاخلاقية او البيئية لعطلتهم الرئيسية فيما عبر 10% تقريبا عن انهم يأخذون هذا بالاعتبار خلال تخطيطهم لعطلاتهم.
وباعتبارها واحدة من اوائل الذين تبنوا الممارسات المستدامة في المنطقة كانت فنادق تايم التي تتخذ من الامارات العربية المتحدة مقرا لها الجهة الراعية للدائرة المستديرة الخاصة بالسياحة المسؤولة في سوق السفر العالمي لندن 2015.
وقال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لفنادق تايم:"منذ تأسيس الشركة حافظت فنادق تايم على التزامها بمبادرات السياحة المستدامة المطبقة عبر كامل المؤسسة ومن قبل اعداد متزايدة من ضيوفنا".
وكانت الشركة هي الاولى في الشرق الاوسط التي تطلق برنامجا قدم للضيوف في 2014 الفرصة لتعويض انبعاثات الكربون الناتجة خلال فترة اقامته، حيث تم نشر هذه الخدمة عبر عدد من الفنادق التابعة للمجموعة فضلا عن حصولها على شهادة دولية بالاستدامة الفندقية. وشملت المبادرات المسؤولة الاخرى برنامج الوجبة البطيئة وتطوير مجموعة من باقات الاجتماعات الصديقة للبيئة.
وتعقد حلقات البحث الخاصة بالسياحة المسؤولة في سوق السفر العربي هذا العام حيث تشمل جلستان بعد الظهر يوم الثلاثاء 26 ابريل بعنوان "التكيف مع النجاح، تحديات الاستدامة في الشرق الاوسط" و"القيادة البيئية في الشرق الاوسط"؛ ويتبعهما فصل الخبراء الخاص حول استغلال السياحة المسؤولة لصالح السوق وزيادة العائدات.
وقالت نوبلت سيغرز:"بدأنا بابفعل نشهد بعض الامثلة الممتازة عن افضل الممارسات في المنطقة وخاصة حينما يتعلق الامر بالبيئة، ومع وجود عدد من مبادرات المباني الخضراء المثيرة قيد الانشاء، فثمة فرصة واضحة لرفع الوعي العالمي بالنشاط التأسيسي وضمان مزيد من الاعمال".
وتمتلك الامارات العربية المتحدة بالفعل اكثر من 5000 كيلومتر مربع من المناطق الطبيعية المحمية بفرص سياحية ذات صلة، وتشمل محمية رأس الخور الطبيعية، جزيرة الطيور في الفجيرة وبرنامج جزر الصحراء في ابوظبي.
وقالت نوبلت-سيغرز:"السياحة التجريبية هي منطقة اخرى يتوجب على الشرق الاوسط ان يجعلها من ضمن خيارات السائح وخلق قيمة مضافة من خلال تطوير برامج سياحة مسؤولة مثيرة وتقدمية، وستواصل جلسة فصل الخبراء النقاشات التي اثيرت في الطاولة المستديرة خلال سوق السفر العالمي لندن 2015".
ويعتبر مشروع السياحى البيئية للشارقة في كلباء المقرر افتتاحه في 2017 مثالا جيدا عن السياحة التجريبية وسيضم مركزا لإعادة تأهيل السلاحف ومركز زوار ومركز للطيور الجارحة.
ويواصل سوق السفر العربي 2016 النجاح الذي حققه معرض العام الماضي بالإعلان عن قاعة إضافية حيث تتطلع ريد ترافيل اكزيبشنز الى تعزز من إنجازاتها القياسية التي تحققت في دورة العام الماضي. وقد شهد سوق السفر العربي 2015 ارتفاعا في عدد الزوار بنسبة 15% الى أكثر من 26,000 زائر مع ارتفاع عدد الشركات العارضة بنسبة 5% الى 2873 شركة فيما تم ابرام صفقات تجاوزت قيمتها 2.5 مليار دولار خلال المعرض الذي استمر أربعة أيام.