يمثل تطور قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية واحداً من أبرز 40 اتجاهاً عالمياً رئيسياً لقطاع السفر والسياحة والتي سيتم تسليط الضوء عليها ضمن فعاليات المسرح العالمي في سوق السفر العربي، حيث يستعد أكثر من 100 خبير في قطاع الضيافة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في برنامج شامل من جلسات النقاش التفاعلية والكلمات الرئيسية والاجتماعات على مدى ثلاثة أيام.
وستشهد المملكة زيادة ملحوظة في عدد الفنادق والمنتجعات خلال عام 2019، ومن المتوقع أن يشهد السوق إطلاق ما يقرب من 9,000 غرفة فندقية في فنادق من ثلاث إلى خمس نجوم، على الرغم من أن المدن الرئيسية في المملكة مثل الرياض وجدة شهدت انخفاضاً عاماً في متوسط أسعار الإقامة الفندقية في 2018.
وسيسهم هذا المعروض الجديد بزيادة الضغط على أداء الفنادق في جميع أنحاء المملكة، إلا أنه من المتوقع أن يعزز النمو المتوقع في أعداد المسافرين عبر مطارات الرياض وجدة والمدينة والخُبر مستويات الإشغال خلال عام 2019.
وسيستضيف المسرح العالمي في سوق السفر العربي جلسة بعنوان "لماذا ستصبح السياحة بديلاً عن النفط في السعودية" يوم غدٍ الاثنين 29 أبريل من الساعة 14:50 إلى الساعة 16:00، بهدف مناقشة الإمكانات والفرص المتاحة في قطاع السياحة بالمملكة العربية السعودية.
ومع التوقعات بزيادة إجمالي عدد الرحلات السياحية السنوية إلى 93.8 مليون رحلة بحلول عام 2023 وفقاً لتقرير شركة كوليرز إنترناشيونال، سيناقش المشاركون في الجلسات الفرص المتعلقة بهذه التوقعات غير المسبوقة للنمو، فضلاً عن إمكانات مساهمة قطاع السياحة في دعم جهود التنوع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
وبهذا السياق قالت دانييل كورتيس، مدير معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "تشير جميع البيانات المتاحة إلى إمكانات نمو مذهلة في قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين عبر الرحلات الجوية في عام 2019، ومواصلة قطاع الضيافة في المملكة الاستثمار في المستقبل".
وأضافت بالقول: "تلعب قنوات الإيرادات الجديدة مثل السفر والسياحة دوراً حاسماً في تحقيق أهداف رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية، ولهذا فمن المهم للغاية أن نستكشف كيف يمكننا العمل معاً لتحفيز المزيد من التطوير".
وفي جلسة أخرى في اليوم الثاني من معرض سوق السفر العربي، ستسلط جلسة بعنوان "الصورة الكبيرة - من سيكون الأفضل في قطاع السفر في المستقبل؟" الضوء على تطور المشهد العالمي للسفر بسرعة والخطوط الفاصلة بين شركات السفر التقليدية وغير التقليدية. كما ستناقش هذه الجلسة ما يخبئه المستقبل لقطاع السفر في ظل منافسة شركات التكنولوجيا الكبرى ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وتأثيرها على مقدمي الخدمات التقليديين.
كما يستضيف المسرح العالمي في سوق السفر العربي انطلاق قمة الصناعة الفندقية لأول مرة والتي تنعقد فعالياتها يوم الثلاثاء الموافق 30 أبريل من الساعة 14:40 إلى الساعة 17:00. وتضم هذه القمة أربع حلقات نقاش منفصلة ستستعرض تطوير البنية التحتية والتقنيات والمفاهيم المبتكرة إضافة إلى إمكانية زيادة مستويات الكفاءة وتحسين تجربة الضيوف داخل قطاع الفنادق.
ونظراً لظهور جيل جديد من العملاء بتفضيلات وميزانيات مختلفة، سيناقش المشاركون أهم توجهات قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط، مثل المنتجعات ذات الفئة المتوسطة، والفنادق المميزة ، والعودة المتوقعة إلى الحجوزات المباشرة.
ويستضيف المسرح العالمي أيضاً القمة العالمية للسياحة الحلال بدورتها الثالثة يوم الثلاثاء 30 أبريل من الساعة 11:00 حتى الساعة 13:00. وستناقش هذه القمة أهم الاتجاهات في قطاع السياحة الحلال وكذلك الدور المتنامي للتكنولوجيا في الفضاء الإسلامي بما في ذلك رقمنة خدمات العمرة.
وأردفت كورتيس بالقول: "ستتضمن دورة سوق السفر العربي لهذا العام برنامجاً شاملاً من المناقشات المعمقة في قطاعات الأسواق الناشئة والابتكارات المعززة لمستويات الكفاءة. ولن تقتصر المواضيع الجديدة للنقاش على قطاع السياحة المزدهر في المملكة العربية السعودية، ولكننا سنعيد النظر أيضاً في قطاعات السياحة الحلال وتطوير البنية التحتية للفنادق وفرص الاستثمار في الابتكارات الرقمية التي تساعد على تعزيز تجربة الضيوف في الشرق الأوسط".
وتشمل قائمة المتحدثين في المسرح العالمي هذا العام العديد من المتحدثين البارزين من قطاع الطيران في المنطقة، بما في ذلك تيم كلارك رئيس طيران الإمارات الذي سيستعرض جوانب استراتيجية نمو هذه الشركة العالمية يوم الاثنين 29 أبريل من الساعة 12:10 إلى الساعة 13:10، وعادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، الذي سيستعرض تجربة هذه الشركة الرائدة في مجال الطيران منخفض التكلفة على مدار 15 عاماً، وذلك يوم الثلاثاء 30 أبريل من الساعة 13:20 إلى الساعة 14:20.
وسيعود مسرح تكنولوجيا السفر "ترافيل تك" برعاية "سيبر كوربوريشن" إلى سوق السفر العربي هذا العام، لمناقشة التطورات والتقنيات الجديدة التي تؤثر على قطاع الضيافة وترتقي بتجربة الزوار في الأحداث الكبرى مثل معرض إكسبو دبي 2020.
وتناقس جلسات أخرى في "مسارح الإلهام" دور قطاع السفر والسياحة في الحد من الانبعاثات الكربونية وتطور قطاع السفر الفاخر حسب الطلب والفرص التي توفرها قطاعات السياحة العلاجية اليوم.
وتشمل الفعاليات الأخرى أيضاً جوائز أفضل منصة عارضة وأكاديمية وكلاء السفر وجلسة المؤثرين الرقميين وفعالية نادي المشترين.