قال منظمو معرض سوق السفر العربي (الملتقى) الذي يقام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بين 25-28 ابريل 2016 انه تم اختيار قطاع السياحة والسفر للشرائح الوسطى التي تعتبر عامل نمو رئيسي لقطاع الضيافة والسفر في المنطقة، كموضوع رسمي للمعرض.
وقالت ناديج نوبليه-سيغرز مديرة المعرض، سوق السفر العربي، ان البيانات التي اعلنتها جونز لانغ لاسال كشفت عن ان 50% من الغرف الفندقية الجديدة الـ3600 التي دخلت سوق دبي في الاشهر الاخيرة من 2015 هي من تصنيف 3 نجوم او أقل، بينما من المقرر للأسعار التنافسية للغرف ان تنافس القطاع الفخم حيث من المتوقع لـ 69% ان تصنف 4 نجوم او اقل وفقا للبحث.
واضافت قائلة ان هذا سيضيف خزينا مطلوبا كثيرا لقطاع الشريحة الوسطى في المشهد الفندقي للإمارة حيث لا يشكل المعروض من الغرف الفندقية من تصنيف 3 نجوم وأقل سوى 29% من الغرف الاجمالية المتوفرة في الربع الاول من العام 2015.
وتضع وجهات سياحية مثل دبي برامجا لتشجيع الاستثمار في الفنادق الوسطى مثل توفير قطع أراضي لمشاريع الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم وتسريع اصدار الموافقات على اعمال البناء الى شهرين فقط والاعفاء من رسم خدمة البلدية البالغ 10% لمدة أربع سنوات ابتداء من تاريخ الافتتاح.
ويوجد في دبي حاليا نحو 94,000 غرفة فندقية ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى ما بين 140,000 و160,000 غرفة بحلول العام 2020 مع توجه نحو 20% منها لخدمة السوق الفندقية الوسطى. وتعمل مجموعة من الاسماء الفندقية العالمية والمحلية على التوسع في هذا النطاق بقوة وخاصة بعد صدور تقرير "نايت فرانك" الاحدث.
فقد كشفت الدراسة عن نمو عائد الغرفة الفندقية المتوفرة بدبي على اساس سنوي بنسبة 0.5% خلال الربع الاول من هذا العام والذي جاء مدفوعا بارتفاع في متوسط الاسعار في وقت تراجع أداء القطاعات الفخمة والعليا. ويدفع الطلب تنامي سوق الطبقة الوسطى في اسواق مثل الصين والهند وافريقيا مترافقا مع قطاع المسافرين من جيل الألفية والعائلات الشابة.
وقال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لفنادق تايم التي تمتلك مجموعة نشطة من الفنادق التي تغطي كلا من القطاعين الفندقيين المرتفع والأوسط:" ثمة طلب هائل كامن على المشاريع الجديدة الوسطى، وهذا قد يكون محفزا لموجة جديدة من الزوار الذين يرون في توفير نقودهم في اقامتهم الفندقية عاملا محفزا على انفاقها في قطاعات أخرى مثل المطاعم والوجهات السياحية الى التسوق والرحلات".
واضاف قائلا:" سيكون معرض سوق السفر العربي ايضا فرصة عظيمة لمشغلي الفنادق مثلنا لمناقشة اسباب الاستثمار في الفنادق الوسطى التي تعتبر أرخص وأسرع في انشائها وايضا لا تتطلب الا طاقم عاملين أقل عند تدشينها".
وتشارك فنادق لوفر العالمية المتخصصة بالسوق الفندقية الوسطى، وهي الراعي الرسمي لموضوع المعرض، في سوق السفر العربي 2016 مع التركيز على الترويج للتجربة الفندقية ذات الكلفة المعقولة في الشرق الاوسط.
وقال أمين مكرزل رئيس مجموعة فنادق لوفر وجولدن توليب الشرق الاوسط وشمال افريقيا:" لقد كانت شركات الطيران الاقتصادي ووسائط النقل العام الرخيصة عاملا رئيسيا في جذب السائح المقتصد، ونحن في فنادق لوفر نهدف الى مواصلة مساعينا في مساعدة المطورين والهيئات الحكومية من خلال تقديم خطط حديثة وفريدة في قطاع الفنادق الوسطى والاقتصادية. وبوجود اكثر من 55 فندق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا فإننا نعتبر لاعبا اساسيا خاصة في قطاع فنادق النجمتين الى الأربع نجوم وسنواصل دعم خدماتنا ذات القيمة مقابل المال".
وبالإضافة الى التواجد القوي من الفنادق والمنتجات العاملة في القطاع السياحي الأوسط، شهد سوق السفر العربي 2016 ايضا اهتماما ونموا صحيا من وجهات سياحية من انحاء العالم وشركات السياحة والسفر والمعالم السياحية التي تقدم كلها خدمات لمنتجات قطاع السياحة الاوسط. ومن وجهة النظر الجوية، فقد أكدت كلا من فلاي دبي وفلاي ناس مشاركتهما في معرض العام المقبل.
وتشهد دورة 2016 من سوق السفر العربي نموا ايضا مع الاعلان عن تخصيص قاعة اضافية مع تطلع ريد ترافيل اكزيبشنز الى الاستفادة من انجازاتها القياسية هذا العام التي شهدت نموا في عدد الحضور بنسبة 12% ليتجاوز 36,000 عارض وزائر.
ويشكل سوق السفر العربي جزءا من مجموعة سوق السفر العالمي المكونة من فعاليات سياحية رائدة في العالم وهي سوق السفر العالمي في لندن وسوق السفر العالمي امريكا اللاتينية في ساو باولو وسوق السفر العالمي افريقيا في كيب تاون.
وفي 2014 سهلت مجموعة معارض سوق السفر العالمي صفقات بحوالي 7 مليارات دولار للقطاع السياحي عبر انجزت عبر مفاوضات بين اكثر من 15,000 مشتري و9500 عارض (1500 جناح واحد و8000 جناح مشترك) شاركوا في معارضها الأربعة.