تموج منظمات اليوم في بحرٍ من التغيير المستمر ويحتاج قادة الأعمال مهارات جديدة لتحقيق النجاح. وينطبق ذلك أيضًا على قادة الموارد البشرية. واستنادًا إلى خبرتهم في العمل مع قادة الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، فقد خصصت "آشريدج للتعليم التنفيذي" برنامجًا خاصًا لمدة خمسة أيام حول "إستراتيجية الموارد البشرية المتقدمة وتأثيرها"، لمساعدة ممارسي الموارد البشرية الإقليميين على قيادة مؤسساتهم من خلال التغيير وتنمية مهارات التدريب وصياغة إستراتيجية ناجحة للموارد البشرية لشركاتهم فضلاً عن إضافة قيمة أكبر لمنظومة الشركة بصفتهم مستشارين.
وفقًا لروري هندريكز، المدير الإداري لشركة آشريدج الشرق الأوسط، فقد "زاد الوعي في المملكة العربية السعودية بالدور الشامل الذي يلعبه قادة الموارد البشرية في تنمية المهارات القيادية. ومع ظهور السعودة، زادت الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تولي محترفي الموارد البشرية لمسؤولية برامج تنمية القيادة بمؤسساتهم. وتّعد تنمية القدرات القيادية لدى الأشخاص الذين يستطيعون إشراك فرقهم وتحفيزها وتمكينها مفتاح نجاح السعودة، وهنا يمكن لقادة الموارد البشرية أن يلعبوا دورًا هامًا. ويركز برنامجنا على زيادة القيمة التجارية لممارسة الموارد البشرية لأقصى حد وكيفية تمكن قادة الموارد البشرية من تحقيق أثر إستراتيجي على المحصلة النهائية للمؤسسة".
ويقول إنه لتحقيق ذلك فهم بحاجة إلى تطوير إطار عمل للأثر الإستراتيجي للموارد البشرية، واستطلاع الرؤى والمهارات العملية على المستويات الإستراتيجية والتكتيكية والشخصية. وسيتم تناول هذه التحديات من خلال برنامج آشريدج الذي يستمر لخمسة أيام والذي يمكن إجراؤه في المواقع داخل السعودية، أو يمكن للشركات المهتمة إرسال قادة الموارد البشرية لديها للحصول على البرنامج في الخارج بدبي في الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر لعام 2017 في حرم كلية "آشريدج للتعليم التنفيذي" في مدينة دبي للإنترنت.
تم تصميم برنامج "إستراتيجية الموارد البشرية المتقدمة وتأثيرها" لتوفير رؤى ومهارات عملية من شأنها تمكين قادة الموارد البشرية للاستفادة من إمكانات الشبكة البشرية في منظمتهم للنجاح المستدام للأعمال. قبل البدء في البرنامج، سوف يُكْمل المتقدمون للبرنامج تقييم آشريدج الشامل للمهارات. وبناءً على هذه البيانات، سوف يكّون المشاركون مجموعات ثنائية مع مدرب تنفيذي بشكل فردي أثناء جلستين لزيادة التأثير الفردي والتنظيمي للدورة لأقصى حد ممكن.
وتشمل هذه الدورة الثرية جلسات تفاعلية مع اثنين من رواد قادة الفكر بمجال الموارد البشرية في مؤسسات كبرى، يشاركون فيها نُهجًا جديدة ومبتكرة لإدارة المواهب والقيادات والأداء. وإضافة إلى ذلك، ستدفع عمليات المحاكاة التي تتمثل في إحضار ممثلين مدربين للفصول الدراسية المشاركين إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم.
وفي نهاية الدورة، سوف يكّون كل مشارك مجموعة ثنائية مع مدرب لوضع خطة عمل تقوم على حل تحدٍ حقيقي بمكان العمل. بعد الانتهاء من الدورة، سوف يعدّون مشروعًا نهائيًا يتعلق بهذه المشكلة، ومن ثم الحصول على شهادة بذلك. وسيحصل المشاركون أيضًا على إمكانية الوصول لجلسة افتراضية للتعلم بالعمل لمدة أربعة أسابيع بعد البرنامج، مما يضفي مزيدًا من القيمة على تطورهم المهني.