أعلنت شركة "أرابوت"، المنصة الإقليمية الرائدة للروبوتات الذكية العاملة باللغتين العربية والإنجليزية، عن تعاونها مع وزارة تنمية المجتمع الإماراتية في مجال تطوير نظام روبوت دردشة تفاعلي متقدم، وذلك بهدف تعزيز تجربة المتعاملين وتحسين الكفاءة التشغيلية داخل الوزارة.
وتُمثِّل هذه المبادرة الجديدة جزءاً من مساعي وزارة تنمية المجتمع إلى دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة 4IR في الخدمات التي تقدمها، خاصةً في ظل تأثير التكنولوجيا الذكية على كيفية عمل حكومات القرن الحادي والعشرين، ولا سيما الطريقة التي تتفاعل بها مع الجمهور العام.
ويأتي تَبنِّي هذه التكنولوجيا الذكية تماشياً مع أهداف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 الرامية إلى بناء وتحقيق مستقبل أكثر ذكاءً وفاعلية، مع دعم رؤية الإمارات 2021 الداعية إلى تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي ورفع معدلات السعادة داخل الدولة، وهو هدف أساسي في أجندة السعادة التي تبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -حفظه الله-، والذي جعل من السعادة أولوية قصوى ومحور حيوي في عملية التحول الذكي لدولة الإمارات.
ومن خلال تضمين روبوت الدردشة التفاعلي في خدمات وزارة تنمية المجتمع، تستهدف شركة "أرابوت" تلبية احتياجات المواطنين الإماراتيين بشكل أكثر فعالية، وتغيير طرق عيشهم وعملهم وتفاعلهم، فضلاً عن تسهيل الإجراءات الداخلية للوزارة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة.
وكانت شركة "أرابوت" قد أطلقت هذه التكنولوجيا الذكية في معرض "جيتكس" دبي في شهر أكتوبر من العام 2018، وذلك بهدف تغيير أسلوب تعامل وتواصل وزارة تنمية المجتمع مع المواطنين والموظفين، والعمل على أتمتة تجارب المستخدمين والمتعاملين وتحسينها، مما يقلل من زمن المعالجة ويخفض من التكاليف التشغيلية داخل الوزارة بشكل جذري.
ويتواصل روبوت الدردشة التفاعلي المتطور مع المستخدمين والمتعاملين باللغتين العربية والإنجليزية، وقد تم تطويره من قبل شركة "أرابوت" لتضمين تقنية التعلم الآلي العميق لمعالجة اللغات الطبيعية NLP، الأمر الذي يُمكِّن الروبوت من التفريق بين اللغة العربية الفصحى واللهجات المحلية المحكية (أو العامية)، وذلك للتواصل بشكل أكثر فعاليةً والاستجابة بطريقة أكثر طبيعيةً وعاطفية.
ويضمن نظام التعلم الذكي الخاص بشركة "أرابوت" محاكاة واستيعاب روبوت الدردشة التفاعلي للتجربة البشرية. ومع هامش خطأ منخفض للغاية مقارنةً بأساليب خدمة المتعاملين التقليدية، قامت شركة "أرابوت" بدمج روبوت الدردشة مع الأنظمة الخلفية الخاصة بوزارة تنمية المجتمع، وذلك للتعامل مع الاستفسارات العامة، وتقديم معلومات مفصلة عن الوزارة وخدماتها، فضلاً عن توفير مجموعة من خدمات المعاملات.
ويمكن للمستخدمين التعرف على خدمات الوزارة والوصول إليها بشكل فوري على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع من خلال روبوت الدردشة التفاعلي، والذي يعمل عبر قنوات الاتصال المفضلة لدى المتعاملين، مثل تطبيق فيسبوك ماسنجر، والموقع الإلكتروني للوزارة، بالإضافة إلى خدمة واتس آب الخاصة بها، والتي سيتم طرحها ضمن المرحلة الثانية من المشروع في الربع الثاني من 2019. ومنذ إطلاق خدمة روبوت الدردشة التفاعلي الخاصة بالوزارة، تم خدمة ما يزيد عن 6,000 عميل بمجموع إستفسارات عن كافة الخدمات المقدمة من الوزارةتجاوزت 100,000استفسار. ومع بدء المرحلة الثانية، من المتوقع أن تتضاعف هذه المؤشرات بنهاية عام 1920.
كما قامت خدمة روبوت الدردشة التفاعلي الجديدة بتوفير الوقت والتكلفة داخل وزارة تنمية المجتمع. وفي السابق، أدت طلبات التقديم إلى حدوث اختناق في خدمات الوزارة الموجهة إلى المتعاملين. ولكن، ومع اكتمال عملية أتمتة المرحلة الأولى من قبل شركة "أرابوت"، يمتلك فريق العمل المُدرَّب المزيد من الوقت والموارد اللازمة لمعالجة وإنهاء هذه الطلبات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وباستخدام روبوت الدردشة التفاعلي، تستهدف وزارة تنمية المجتمع خفض التكلفة الحدية إلى مستوى الصفر، مع توفير خدمات ذات معايير عالمية للمتعاملين. وقد وضعت الوزارة هدفاً لكافة أشهر السنة الحالية يتمثل بتقليل وقت المعالجة الإجمالي لكافة الخدمات بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50 في المائة. كما قامت شركة "أرابوت" بتبسيط الإجراءات الداخلية للوزارة، مع أتمتة بعض وظائف ومهام الموارد البشرية، مثل السياسات، والأسئلة الإجرائية الأكثر شيوعاً، وتمكين الموظفين من تخصيص وقت أقل للشؤون الإدارية ووقت أكثر للأعمال اليومية.
وتساهم التحليلات التفصيلية لشركة "أرابوت" في تمكين وزارة تنمية المجتمع من فهم احتياجات وتفضيلات متعامليها وموظفيها لخدمتهم بشكل أفضل. فتقوم بإعداد تقرير شامل حول سلوك المواطنين والمعلومات السكانية والاتجاهات الناشئة، بالإضافة إلى توفير معطيات وبيانات فورية لتعزيز عملية صنع القرار داخل الوزارة. كما يُمكِّن النظام الذكي من شركة "أرابوت" من إنشاء خدمة شخصية واستباقية للمواطنين من خلال تقديم توصيات تستند إلى أفعالهم وخياراتهم.
وبهذه المناسبة، قال الأستاذ عبدالله فزاع المؤسس الشريك والمدير التنفيذي لشركة "أرابوت": "يسرنا في شركة ’أرابوت‘ التعاون مع وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة لتسخير الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تطوير دولة أكثر ذكاءً وسعادةً وكفاءة. ومن خلال ريادتنا لنظام روبوت الدردشة التفاعلي الذكي والفريد من نوعه مع وزارة تنمية المجتمع، فإننا نضع معياراً جديداً للتجارب التي تركز على مصلحة المواطن والتي سيتبعها الآخرون. فنحن نعمل على تغيير الطريقة التي يتواصل بها القطاع العام مع مستهلكيه، ونقوم بتبسيط العمليات لضمان أقصى قدر من الكفاءة عبر كافة مستويات الوزارة".
من جهته، وضَّح الأستاذ سعيد عبدالله المستشار التقنيبوزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً: "إن تطوير روبوت الدردشة التفاعلي للوزارة بالتعاون مع شركة ’أرابوت‘ يُعَد جزءاً من استراتيجيتنا المستمرة لتحويل الوزارة إلى كيان ذكي واستباقي وجاهز للمستقبل. وكأداة تواصل فورية وسهلة الاستخدام بين خدماتنا ومواطني الدولة، فإن نظام الدردشة التفاعلي لا يساهم في تعزيز مستويات الإنتاجية والكفاءة داخل الوزارة فحسب، بل يعمل أيضاً على تحسين مستوى رضا المتعاملين من خلال الاستجابة الفورية والتجربة الشخصية".
ومنذ تأسيسها في عام 2016، كانت شركة "أرابوت" في طليعة تكنولوجيا روبوت الدردشة التفاعلي في الشرق الأوسط، إذ عملت مع مجموعة من كبرى الجهات من كلا القطاعين لمساعدتها على تحويل تجربة عملائها. وتشمل تلك المشاريع تطوير روبوت دردشة تفاعلي على مستوى المنطقة لصالح شركة الخدمات اللوجستية "أرامكس"، ومنصة روبوت دردشة تفاعلي متعددة القنوات للمعاملات الحكومية الإلكترونية لصالح وزارة العدل الأردنية، وواجهة افتراضية لصالح النيابة العامة في الإمارات العربية المتحدة.