بروين حبيب وليلي العبيدي وجمال سليمان أعضاء لجنة تحكيم برنامج "تحدي القراءة العربي" التلفزيوني

كشفت أولى حلقات البرنامج التلفزيوني التثقيفي الجديد "تحدي القراءة العربي" عنأبطال تحدي القراءة العربي في الدورة الرابعة وعضوية كل من الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب، والكاتبة التونسيّة الدكتورة ليلى العبيدي، والفنان والمخرج السوري جمال سليمان في لجنة تحكيم البرنامج.

ويأتي اختيار أعضاء لجنة تحكيم البرنامج الذي سيتيح لملايين المشاهدين حول العالم مشاهدة التصفيات النهائية للدورة الرابعة من الحدث المعرفي الأكبر عربياً بين أبطال تحدي القراءة العربي الـ16 المتوجين باللقب على مستوى 14 بلداً عربياً وصولاً إلى تتويج بطل التحدي لهذا العام، وفقاً لمعايير الخبرة والتميز في الإنتاج الثقافي والمعرفي وسعة الاطلاع والإلمام باللغة العربية وفنونها، وبما يتواكب مع أهداف وطموحات مبادرة تحدي القراءة العربي المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. 

وبدأ عرض برنامج "تحدي القراءة العربي" الذي يجمع ما بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع الجمعة في التاسعة مساء بتوقيت الإمارات (الثامنة بتوقيت مكة المكرمة) MBC، حيث يتضمن ثماني حلقات تذاع يوم الجمعة أسبوعياً في نفس الموعد، بما في ذلك الحلقة الثامنة والأخيرة التي تذاع على الهواء مباشرة وتشهد تتويج بطل تحدي القراءة العربي في الدورة الرابعة.

ويأتي اختيار الدكتورة ليلى العبيدي نظراً لخبرتها الأكاديمية واللغوية الطويلة وسعة اطلاعها وثقافتها، فيما تتمتع الدكتورة بروين بخبرة أكاديمية وعلمية في اللغة وفنونها إلى جانب خبرتها الإعلامية والقدرة على إيصال المعلومة إلى المتابع بسلاسة.  

كما تم اختيار الممثل والمخرج جمال سليمانلعضوية لجنة التحكيم لثقافته الواسعة واطلاعه وخبرته في الأعمال الدرامية وكيفية استخدام كافة العناصر التعبيرية ولغة الجسد والصوت والحركات لإيصال الفكرة.

ويأتي اختيار أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة المشهود لهم بالخبرة والتميز في الإنتاج الأدبي والفني مواكبة مع أهداف وطموحات برنامج تحدي القراءة العربي مما سينعكس إيجاباً على تعزيز شفافية التقييم ودقتها من الناحية اللغوية والأكاديمية. 

وتعتمد لجنة تحكيم برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني آلية تقييم لأبطال التحدي المتنافسين قائمة على أدوات ومعايير دقيقة تربوياً ومعرفياً، إلى جانب تقييم الشخصية، وذلك للوقوف على المستوى المعرفي لديهم من خلال قراءاتهم وإبداعهم، وتمتعهم بسرعة البديهة وسلامة اللغة وسلاستها، وتحليهم بروح العمل الجماعي، وقدرتهم على تطوير فكر نقدي وتحليلي وامتلاك أدوات تعبيرية خلاقة في مواقف متنوعة.

مفتاح العلم والمعرفة

ومن جهتها، قالت الدكتورة ليلى العبيدي: "إنني فخورة بكوني ضمن أعضاء لجنة التحكيم في برنامج تحدي القراءة العربي والتي تضم مجموعة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والفنية، وتتيح لي هذه المشاركة الفرصة لدعم الجهود الهادفة إلى تغيير واقع القراءة في الوطن العربي وغرسحب القراءة في نفوس النشء باعتبارها مفتاح العلم والمعرفة."

وأضافت الدكتورة ليلى إن برنامج تحدي القراءة العربي يشكل إضافة نوعية لأبطال القراءة فهم فائزون في كل الأحوال وعلى كافة الأصعدة، فالحياة مليئة بالتحديات، والقراء يستفيدون من الكتب التي قرأوها لأن المواظبة على القراءة يعد في حد ذاته إنجازاً، وليس هناك رابح أو خاسر في هذا التحدي، فالجميع رابحون ونحن نشد على أيدي جميع المشاركين في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي الذين وصلوا إلى 13 مليون طالب وطالبة في السعي نحو التميز من خلال القراءة.

حراك ثقافي حقيقي

وبدورها، قالت الدكتورة بروين حبيب: "لقد كنت محظوظة بمرافقة تجربة ومبادرة تحدي القراءة العربي منذ البداية، وهذه المرة أنا في مكان أقرب للأبطال ومواهبهم. وأنا مؤمنة بقدرات الطلاب، لأني مؤمنة أن كل شيء ممكن إن بقي الكتاب والقراءة أحياء بيننا".

وأضافت أن المواظبين على القراءة والمشاركين في تحدي القراءة العربي في دوراته السابقة والحالية يصنعون حراكاً ثقافياً حقيقياً بفعل القراءة، فكلمة "اقرأ" كلمة غير قابلة للتأويل، وكل تغيير يبدأ بالقراءة، والقراءة فعل ثقافي يقود الإنسان إلى معرفة ذاته وأرضه وتراثه ووطنه، وإلى اكتشاف لغة السلام ومد جسور عظيمة بينه وبين العالم فمن لا يقرأ يبقى خارج التاريخ.

معايير علمية معتمدة

ومن جهته، قال الفنان جمال سليمان: "إنه لشرف عظيم لي أن انضم إلى لجنة التحكيم لبرنامج تحدي القراءة العربي، وأن أكون جزءاً من النجاح الملفت والسمعة الطيبة اللتين حققهماالمشروع إقليمياً ودولياً، وأتطلع إلى العمل مع بقية أعضاء لجنة التحكيم من أجل ظهور التصفيات النهائية على أفضل صورة ممكنة وفق المعايير العلمية المعتمدة للتقييم."

وأضاف: "أتمنى لكل متسابق ومتسابقة التوفيق والنجاح في هذا التحدي، فهم مصدر إلهام لعشرات الملايين من الأطفال والشباب في العالم العربي وزيادة وعيهم بقيمة القراءة والكتابة وهم نماذج لمستقبل مشرق يحلم به الجميع."

ليلى العبيدي مسيرة أكاديمية مشرفة

وتحمل الدكتورة ليلى العبيدي شهادة دكتوراه الدولة في اللغة والآداب العربية من كلية الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، جامعة منوبة التونسية، كما أنها حاصلة على شهادة الدراسات المعمقة (الماجستير) في الحضارة العربية الإسلامية وشهادة بكالوريوس في اللغة والآداب العربية من الكلية ذتها.

وتعمل الدكتورة ليلى حالياً أستاذة للغة العربية بكلية الاآداب بجامعة الشارقة، ورئيسة جمعية اللغة العربية فيها،  كما مارست مهنة التدريس بكلية الاّداب والعلوم الإنسانية بمنوبة، والمعهد العالي للعلوم الإنسانية بجامعة المنار، بالمعهد العالي للنهوض بذوي الاحتياجات الخصوصية في منوبة. 

وقد حصلت الدكتورة ليلى على جائزة الشيخ زايد للكتاب في أبوظبي عن كتابها "الفكه في الإسلام"، وقد وصفته الجائزة بأنه دراسة جادة للفكاهة في الإسلام والموروث العربي الإسلامي، ويشمل انتاجها العلمي أيضا كتاب حقوق المرأة في الإسلام باللغة الإنجليزية.

بروين حبيب قصة نجاح في الثقافة والإعلام

أما الدكتورة بروين حبيب فهي شاعرة وباحثة أكاديمية وعلمية في الحقلين الثقافي والأدبي، وحائزة على جائزة المرأة الديناميكية للعام 2011 على مستوى القارات من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، لتنال بذلك أول جائزة عالمية تمنح لقصص نجاح نساء حول العالم قدمن تجارب مضيئة. 

وهي حاصلة على درجة الدكتوراه بامتياز في النقد الأدبي- دراسة في اللغة في نص المرأة الشعري في الخليج من 1975 إلى 2004 من جامعة الدول العربية وعلى درجة الماجستير بامتياز في النقد الأدبي-دراسة أسلوبية في شعر نزار قباني  من جامعة عين شمس في القاهرة.

وللدكتورة بروين كتابان نقديان وثلاث مجموعات شعرية، كما ترجمت قصائدها إلى سبع لغات عالمية. ومن مؤلفاتها: "رجولتك الخائفة طفولتي الورقية" (2001)، و"أعطيت المرآة ظهري" (2009)، و"الفراشة" (2012)، وكتاب نثري بعنوان "دانتيلا/أقل من الصحراء" (2010)، وكتاب "انستغرامياتي" محاولة لتحويل تطبيق الانستغرام إلى تطبيق ثقافي. ويدرس كتابها "تقنيات التعبير في شعر نزار قباني" ضمن منهج اللغة العربية للمرحلة الثانوية في مدارس مملكة البحرين. 

والدكتورة بروين عضو لجنة تحديث أساليب تعليم اللغة العربية، وفازت بجائزة الإمارات للسيدات عن فئة الإنجازات الوظيفية في مايو 2016، وجائزة العويس للابداع في أبريل 2017.

جمال سليمان عراب التلفزيون والسينما

أما الفنان القدير جمال سليمان فهو ممثل ومخرج مسرحي سوري حقّق شهرةً واسعةً على مستوى الوطن العربي من خلال أعماله الكثيرة في الدراما السورية، وكذلك من خلال مشاركاته الناجحة في الدراما المصرية.

وتخرّج من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وعمل عدة سنواتٍ في المسرح السوري القومي، بعد ذلك قرّر أن يتابع دراسته في جامعة ليدز بإنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في الإخراج المسرحي وعاد ليحترف التمثيل في التلفزيون والسينما.

ويُعرف جمال سليمان بأدواره المميزة والمتنوعة في المسرح والتلفزيون والسينما. وأبرز أفلامه "المتبقي" و"القربان" ومن مسلسلاته "التغريبة الفلسطينية" و"ملوك الطوائف" و"العرّاب". حصل على الكثير من الجوائز السورية والعربية تقديرًا لأعماله.

وشارك جمال سليمان في عدة أنشطة إنسانية داخل سورية وخارجها مثل مركز الأمل للسرطان في الأردن. وفي عام 1996 أصبح سفيرًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعد عامين شارك بأول ندوة للإعلاميين العرب المهتمين بالشؤون السكانية.

وحصل الفنان جمال سليمان على الكثير من الجوائز والتكريمات منها: شهادة تقدير من لجنة التحكيم في مهرجان دمشق السينمائي، وجائزة أحسن ممثل تلفزيوني فى مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن دوره فى مسلسل حدائق الشيطان، وجائزة  شبكة راديو وتلفزيون العربفي مهرجان الأوسكار 2007 بمصر، وجائزة الإبداع الفني عام 2010، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان مؤسسة الأهرام المصرية للدراما عن دوره في مسلسل أفراح القبة عام 2016.

كما تم تكريمه في مهرجان مالمو السينمائي الدولي في السويد عام 2012، فضلاً عن تكريمه من قبل اتحاد المنتجين العرب عن مجمل أعماله خلال مشواره الفني في مصر.

ويشار إلى أن برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني يهدف إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم. كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.