معرض ومؤتمر الصحة العربي يسلط الضوء على سوق الأجهزة الطبية القابلة للارتداء في المنطقة

 سيسلط معرض ومؤتمر الصحة العربي، أكبر وأهم حدث ومؤتمر للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، الضوء على نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء في المنطقة، حيث كشفت آخر الأرقام عن أن السوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من المتوقع أن يتجاوز 3.29 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033.

وقد سلطت البيانات الصادرة عن شركة سبير ماركت ريسيرتش، الضوء على معدل نمو سنوي مركب  بنسبة 18.1% بين عامي 2024 و2033، وتشمل تقنيات مثل: الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية وأجهزة مراقبة تخطيط كهربية القلب القابلة للارتداء ومضخات الأنسولين وأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة، وكلها مصممة لجمع معلومات حول العلامات الحيوية والنشاط البدني وأنماط النوم ومستويات الجلوكوز في الدم، من بين العديد من الأمور الأخرى، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق عالميًا إلى ما يزيد عن 151 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، وفقًا لشركة بي سي سي ريسيرتش.

وهناك مجموعة من العوامل التي تساهم في هذا النمو، بما في ذلك الانتشار المتزايد لأمراض نمط الحياة المزمنة وشيخوخة السكان على مستوى العالم، حيث تدعم الأجهزة القابلة للارتداء زيادة الاستثمار في الحلول الفعالة من حيث التكلفة للرعاية الوقائية والكشف المبكر وإدارة الأمراض، مما يقلل من الحاجة إلى دخول المستشفى ويعزز النتائج الصحية الأفضل.

وعلاوة على ذلك، أدت التطورات التكنولوجية الهائلة في الأجهزة القابلة للارتداء، من تكنولوجيا الاستشعار إلى الاتصال، إلى تنبيهات أفضل في الوقت الفعلي والتكامل السلس مع الهواتف الذكية، مما أدى إلى زيادة شعبيتها بين المستخدمين المحتملين.

وبهذه المناسبة قال روس ويليامز، مدير معرض ومؤتمر آراب هيلث لدى شركة انفورما ماركيتس:

"أصبح سوق الأجهزة الطبية القابلة للارتداء سوقاً بارزًا خلال جائحة كوفيد-19 حيث يمكن للأجهزة مراقبة العلامات والأعراض الحيوية عن بُعد، مما يقلل، وفي بعض الحالات يلغي، الحاجة إلى الاستشارات الشخصية، ومنذ ذلك الحين، شهدنا أن التكنولوجيا أصبحت أكثر ابتكارًا وموثوقية إلى الحد الذي سيتمكن فيه المتخصصون في الرعاية الصحية قريبًا من إنشاء خطة علاج دقيقة بالضبط عند الحاجة، بناءً على البيانات التي تم جمعها من الأجهزة القابلة للارتداء للمرضى".

وأضاف ويليامز قائلاً: "سيتناول معرض الصحة العربي 2025 بشكل متعمق أجهزة الصحة القابلة للارتداء من الجيل القادم وأحدث الابتكارات والتقنيات الجديدة في السوق، والتأثير الذي تحدثه على رعاية المرضى وتحسين أنماط الحياة اليومية".

سيتم مناقشة سوق الأجهزة القابلة للارتداء كجزء من منطقة Eco-Sphere الجديدة في معرض الصحة العربي، حيث سيسلط مؤتمر عالم العافية الذي يستمر ليومين، الضوء على التطورات الثورية في طول العمر وحلول الصحة العقلية والتغذية والعافية والاختراق البيولوجي وممارسات العافية المستدامة، كما ستتناول سلسلة من العروض التقديمية من قبل المبتكرين ذوي التفكير المستقبلي قوة الأجهزة القابلة للارتداء والطب عن بعد وأدوات العافية الأخرى.

وقد تم تأكيد مشاركة مجموعة من المتحدثين لمناقشة مجموعة من المواضيع، ومن بينهم: سيرجي يونج، المستثمر في مجال طول العمر ومؤلف الكتب الأكثر مبيعًا، والذي يهدف إلى إطالة أعمار مليار شخص على الأقل بصحة جيدة، والذي صرح قائلاً: "نحن على وشك التحول في صحة الإنسان وطول العمر. ومع التقدم الرائد في العلوم والتكنولوجيا، فإننا نبني مستقبلًا حيث يصبح العيش حياة أطول وأكثر صحة في متناول الجميع، وهي رؤية تعيد تعريف ما يعنيه أن تكون إنسانًا بحلول عام 2050".

ومن بين المتحدثين الآخرين علياء الملا، مؤسس لونجيفيتي، مؤسسة أبحاث السياسات العامة ورئيسة المؤتمر، وسيدريك بيتيس، مستشار العافية في مجلس دبي للمستقبل للصحة والرفاهية.

وستضم المنطقة أيضًا منتدى البيئة والمجتمع والحوكمة للرعاية الصحية، المصمم لتزويد المسؤولين التنفيذيين في مجال الرعاية الصحية بالمعرفة اللازمة لتطوير استراتيجيات حول التحديات والفرص المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة في مجال الرعاية الصحية. وسيشارك العديد من الخبراء رؤاهم حول كيفية تشكيل مستقبل الرعاية الصحية المستدامة.

يحتفل معرض ومؤتمر الصحة العربي بنسخته الخمسين عندما يعود للانعقاد مجدداً في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 27 إلى 30 يناير 2025، تحت شعار "حيث يجتمع عالم الرعاية الصحية تحت سقف واحد"، ويستقطب حضور جمهور عالمي مع العديد من الفعاليات الجديدة التي تسلط الضوء على الابتكارات الرائدة التي تشكل مستقبل الرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن تستقطب دورة 2025 من الحدث أكثر من 3800 عارض وأكثر من 60 ألف زائر بسبب زيادة المساحة المخصصة للعرض.

سيتم انعقاد معرض آراب هيلث 2025 بدعم من قبل مجموعة من الجهات الحكومية، بما في ذلك كلاً من: وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دبي وهيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وسلطة مدينة دبي الطبية.