٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأربعاء 19 يوليو, 2017 4:34 صباحاً |
مشاركة:

مناقشة تحديات "مقاومة المضادات الحيوية" لتلافي خسارة 100 تريليون دولار في قطاع الأدوية العالمي بحلول عام 2050

تعاونت شركة "دي إس إم سينوشم للأدوية" مع "المعهد الهندي للتكنولوجيا" في دلهي لتنظيم ورشة عمل تركز على "التعليم القائم على التدريب المستمر" في دبي، وذلك بهدف تدريب وتثقيف أصحاب المصلحة في القطاع الصناعي حول أفضل الممارسات المتبعة في مجال تصنيع الأدوية. وقد استقطبت الورشة مشاركين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشركات الأدوية العالمية التي نجحت بترسيخ حضورها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً.

وتتوقع الدراسات أن يصل فاقد الإنتاج العالمي بسبب تأثير مقاومة المضادات الحيوية بحلول عام 2050 إلى حوالي 100 تريليون دولار أمريكي ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً. وهذا يعني أيضاً خسارة نحو 10 ملايين شخص سنوياً حتى عام 2050 نتيجة مقاومة المضادات الحيوية. ونظراً لخطورة هذه التحديات، بات اليوم موضوع "مقاومة المضادات الحيوية" من بين أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما بادرت الحكومة الإماراتية والعديد من البلدان الأخرى عام 2015 إلى تنفيذ القرار الصادر عن اجتماع جمعية الصحة العالمية الثامن والستين من أجل وضع خطة العمل العالمية ﺑﺷﺄن ﻣﻘﺎوﻣﺔ المضادات الحيوية، مع تأكيد الدول الأعضاء في الجمعية التزامها بتطوير خطط العمل العالمية في هذا الشأن بحلول نهاية عام 2017.

وفي إطار تعليقه على الموضوع؛ قال لوكاس وياردا، رئيس ومدير التسويق العالمي في "برنامج مضادات الميكروبات المستدامة" لدى شركة "دي إس إم سينوشم للأدوية": "إن إنتاج المضادات الحيوية مسؤولية لا يستهان بها. وبما أنها هذه المضادات قادرة على إنقاذ حياة البشر، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للمحافظة على فاعلية الموجود منها، خصوصاً أن إنتاج أنواع جديدة أو بديلة منها لا يزال محدوداً إلى حد ما، وسيستغرق الأمر سنوات من البحث قبل أن نتمكن من استخدامها. ويمكن لقطاع الأدوية بشكل عام أن يساهم بالحد من مقاومة المضادات الحيوية بعدة طرق، إذ يمكننا استيراد المضادات المصنوعة بطريقة مسؤولة، وحل مشاكل الوصول إليها، وتشجيع استخدامها بطريقة مسؤولة، وبالطبع علينا مواكبة أرقى مستويات الجودة والمتطلبات التنظيمية. ولا شك أن مقاومة المضادات الحيوية هي قضية صحية عامة تدعو للقلق في مختلف أنحاء العالم، ويتعين على القطاع أن يتحرك حالاً ويتولى زمام المبادرة".

وأضاف وياردا: "باعتبارنا أحد الأطراف العالمية الـ 13 الموقعة على خارطة الطريق الصناعية التي وضعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف الحد من مقاومة المضادات الحيوية، وكأحد أعضاء التحالف الصناعي في مجال مقاومة المضادات الحيوية؛ نلتزم برفع سوية الوعي حول هذه القضية والتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين بمن فيهم مسؤولو القطاع، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية والفكرية. وتهدف ’دي إس إم سينوشم للأدوية‘ إلى الارتقاء بمعايير الجودة والمعايير البيئية والتنظيمية في سلسلة التوريد عبر إطلاق العديد من المبادرات مثل ورشة العمل STEM".

وبحسب التقارير، فبالرغم من أن بيع المضادات الحيوية بدون وصفة طبية أمر يخالف القانون في دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن عدداً كبيراً من الصيدليات لا يزال يمارس ذلك. وكان الهدف الأساسي من هذه الورشة هو توفير برنامج معتمد للارتقاء بمستويات التعليم والتدريب يستقطب شركاء الأعمال وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيصال أحدث الخبرات ذات الصلة إلى الفرق الفنية العاملة بمجال الأدوية حول التطورات الحاصلة في مجالات تقييم ومراقبة الجودة، والإنتاج، والأبحاث والتطوير، وتقنيات التصنيع، والتوريد إلى قطاع الأدوية.

من جانبه، قال بيت كامبر، مدير المبيعات لدى شركة "دي إس إم سينوشم للأدوية": "يواجه قطاع الأدوية حول العالم اليوم تحديات خطيرة تتعلق بمسألتي ضمان الجودة ومواكبة المتطلبات التنظيمية. وقد شهدت السنوات الأخيرة نداءً واضحاً للقطاع من مختلف القطاعات الأخرى لرفع مستوى مواكبته للسوق التنافسية من خلال وضع آليات الإنتاج المسؤولة. ويوفر برنامج ’التعليم القائم على التدريب المستمر‘ فرصة ثمينة لتأكيد التزامنا باتباع أفضل الممارسات أثناء عمليتي التصنيع ومعالجة النفايات السائلة لحماية بيئتنا".

وخلال حديثه في ورشة العمل، قال البروفيسور أنوراج إس راثور من المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي: "يواجه قطاع الرعاية الصحية العالمي تحديين رئيسيين هما التكلفة والجودة. وفي حين تمت معالجة موضوع التكلفة أقلّه على صعيد الأدوية، لا تزال مسألة الجودة مصدر قلق كبير للكثيرين. ولا شك أن تعاوناً واسع النطاق مع المؤسسات الأكاديمية يتم خلاله مشاركة التكاليف والفوائد سيكون الطريقة المثلى للتعامل مع هذه المسألة".    

من جهة أخرى، ساهمت هذه الفعالية في اطلاع المشاركين على آخر المستجدات بمجال ضمان الجودة من خلال تقنيات التصميم ودراسات الحالة المقدمة من قبل خبراء "المعهد الهندي للتكنولوجيا". واشتملت قائمة المشاركين الرئيسيين في الفعالية كبار ممثلي ورؤساء أقسام التصنيع، والأبحاث والتطوير، ومراقبة وضمان الجودة، والشراء، والأغذية والأدوية في مجال الصناعات الدوائية كبيرة ومتوسطة الحجم في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه قال الدكتور عمر الأحمدي، رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والجودة في شركة "ايبيكو" للأدوية: "نظمت ’دي إس إم سينوشم‘ ورشة عمل متميزة للتعليم القائم على التدريب المستمر عرضت خلالها أحدث البيانات العلمية. وقد شرّفني أن أكون جزءاً من هذا اللقاء الذي جمع كبار قادة قطاع الأدوية وأفضل العقول العلمية لمناقشة التطورات الأخيرة في القطاع، ونأمل عقد مزيد من اللقاءات المماثلة في المستقبل".

كما وجد الباحثون أن سوء الامتثال لمعايير نظافة اليدين في المستشفيات وزيادة عدد العمال المهاجرين في المنطقة قد يساهمان بانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وبحسب تقرير "مقاومة المضادات الحيوية في الشرق الأوسط: الدروس المستقاة في الوقاية من ومكافحة حالات العدوى المقاومة للأدوية المتعددة"، يشكل الامتثال المحدود من جانب خبراء الرعاية الصحية بالممارسات القياسية لمكافحة العدوى عاملاً رئيسياً لتفاقم المشكلة في عدد من مستشفيات الأردن وسوريا والعراق.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة