الرئيس التنفيذي لـ لويدز تستعرض تحديات وفرص قطاع التأمين في الشرق الأوسط

الاختراقات الإلكترونية من أبرز المخاطر التي تهدد قطاع الأعمال في عام ٢٠١٧

التقت إنيجا بيل، الرئيس التنفيذي لـ لويدز، المؤسسة العالمية المتخصصة في التأمين وإعادة التأمين، بسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي خلال زيارتها لدبي. وتم خلال اللقاء تناول آفاق نمو قطاع الأعمال وسبل تعزيز فاعلية تداول المعلومات وذلك لبلورة فهم أعمق لطبيعة المخاطر على مستوى المنطقة.  

وجاءت زيارة الرئيس التنفيذي لـ لويدز لدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشاركتها كمتحدثة رئيسية في مؤتمر دبي الدولي للتأمين الذي يعقد في ٢٨ فبراير والأول من مارس.

وخلال كلمتها أمام المؤتمر شددت بيل على دور التأمين في دفع الابتكار في الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن قطاع التأمين يقوم بدور محوري ضمن عملية تنمية وتطوير الاقتصاديات. وقالت بيل: "نحن نُؤَمن الحراك الإنساني، من دون القطاع ما كان للمركبات المؤتمتة (من دون سائق) أن تسير بعيداً عن منصات شحنها ولما كان لمكوكات الفضاء أن تقلع من منصات الاطلاق".

من جهة أخرى حذرت بيل من ضرورة أن يَعي قطاع التأمين التحولات الناجمة عن التكنولوجيا الرقمية على المستوى العالمي، موضحة بأن التحولات المتسارعة تدفع بدورها بالتغيرات المتعلقة بطبيعة المخاطر، كون الموجودات غير الملموسة والرقمية أصبحت أكثر عرضة لتهديدات جديدة مثل الاختراقات والهجمات الإلكترونية، والتي تعتبر من أكثر المخاطر التي تشهد زيادة ملحوظة وأثراً بالغاً على قطاع الأعمال خلال العام الجاري.

وتعتبر لويدز من المؤسسات الرائدة في التأمين على المخاطر الإلكترونية، وشهدت زيادة كبيرة في الطلب في هذا المجال خلال الأعوام الماضية. ومن المتوقع أن يقوم خلال العام الجاري ٧٧ تجمع لشركات تأمين على القيام بعمليات تأمين متعلقة بالمخاطر الإلكترونية بقيمة مليار و٢٠٠ مليون دولار بزيادة نسبتها ٤٠٪ مقارنة مع العام ٢٠١٦. ولدى لويدز ما يقارب ٢٥٪ من حصة السوق العالمية للتأمين على المخاطر الإلكترونية وهي عازمة على تعزيز آليات واضحة للتأمين وإدارة هذه المخاطر.

كما أن هناك ضرورة ملحة لبلورة آلية لإدارة وتقييم المخاطر لمنطقة الشرق الأوسط. ووفقاً لـ مؤشر مخاطر المدن للفترة ٢٠١٥-٢٠٢٥ الخاص بـ لويدز، فإن الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات الشرق الأوسط خلال العقد المقبل تقدر بـ٢.٤ ترليون دولار، لكن ما نسبته ١٥٪ من هذا النمو الاقتصادي معرض لمخاطر صنفت ضمن ١٨ تهديداً. وتعادل قيمة التهديدات الناجمة عن عمل بشري مثل انهيار الأسواق وتعثر سداد الديون السيادية والإرهاب وانقطاع الكهرباء والهجمات والاختراقات الإلكترونية مجتمعة ٢١٣ مليار دولار أو ٥٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي المعرض لهذه المخاطر.  

وفي هذا السياق قالت الرئيس التنفيذي لـ لويدز: "نحن نتطلع إلى المنطقة باهتمام بالغ، وتوجهنا الى تعزيز أنشطتنا بما يتماشى مع استراتيجيتنا المتعلقة بالأسواق العالمية. نحن نتمتع بخبرات متخصصة في فهم طبيعة المخاطر في المنطقة وبالتالي العمل على حماية مصالح القطاعات الاقتصادية. تواجدنا في مركز دبي المالي العالمي يتيح لنا بناء علاقات متينة مع القطاعات المعنية وتعزيز درايتنا بكل ما يتعلق بالمخاطر، وبالتالي نحن نرى فرص واعدة لنمو الأعمال".

هذا وأكملت لويدز عامان على تواجدها في مركز دبي المالي العالمي منذ اطلاقها لعملياتها في مطلع عام ٢٠١٥ لتلبية احتياجات أسواق الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيما يتعلق بعمليات إعادة التأمين المتخصصة. وتغطي عمليات إعادة التأمين التي تقدمها لويدز في المنطقة قطاعات الطاقة والملاحة والعقارات والتشييد والهندسة والتغطية المتعلقة بالإرهاب والمخاطر السياسية والائتمان التجاري والاصابات والحوادث الفردية والمخاطر المهنية والمالية والقطاع الطيران والحوادث الطارئة.

نبذة عن لويدز

تعتبر لويدز المؤسسة العالمية المتخصصة في التأمين وإعادة التأمين التي تسلط اهتماماً بالغاً على الخبرات والمواهب مدعمة بتصنيف مالي قوي ورخص مزاولة أعمال عالمية. وتعرف لويدز بأنها المؤسسة الأولى التي تقبل على تأمين مخاطر جديدة من نوعها أو غير متعارف عليها أو ذات طابع معقد. وتقدم المؤسسة حلول تأمينية مبتكرة لمخاطر محلية وعبر الحدود ومخاطر عالمية. تكمن قوة لويدز بفريق عملها من مدراء ووسطاء التأمين مدعومين برؤوس أموال من حول العالم. في عام 2016 وصل عدد الشركات التابعة المتخصصة في التأمين وإعادة التأمين إلى 80 شركة تعمل على تغطية مختلف مجالات الأعمال في 200 بلد حول العالم. وتخضع لويدز للرقابة والتنظيم من قبل كل من Prudential Regulatory Authority و Financial Conduct Authority.