هل يمكنك أن تعطينا لمحة عامة عن الكلمة الرئيسية التي قدمتها في في مؤتمر LEAP 2023؟
كانت كلمتي الرئيسية في LEAP حول "تبسيط تكنولوجيا المعلومات لتمكين رؤية 2030". حددت رؤية السعودية 2030 هدفًا طموحًا لتحويل المملكة وخلق اقتصاد مزدهر وحياة مجتمع أفضل. التحول الحقيقي ليس بالأمر السهل، والتكنولوجيا هي أساس التقدم. لقد رأينا أمثلة رائعة للتكنولوجيا والحوسبة السحابية كان لها تأثير كبير على تغيير العالم الذي نعيش فيه. على سبيل المثال، مهدت شركة "أمازون" الطريق لمفهوم جديد للتجارة والتسوق عبر الإنترنت. قدمت شركة "كريم" (أوبر) طريقاً جديدة لمفهوم المشاركة في التنقل. ابتكرت "نتفليكس" مفهوم الوسائط المتدفقة والبث المباشر. وخلف كل تلك الابتكارات نجد للتكنولوجيا دوراً رئيسيا فيما يتعلق بإدارة وتأمين البيانات أينما كانت، سواء في مكان العمل أو ضمن البنى التحتية للحوسبة السحابية المتعددة. وفقًا لاستطلاع «نيوتانيكس» الأخير لمؤشر الحوسبة السحابية للشركات الكبرى (ECI)، يوافق 83٪ من المستجيبين على أن نموذج الحوسبة السحابية الهجينة المتعددة هو المثالي، لكنهم أشاروا أيضاً إلى التحديات التي تواجههم والمتعلقة بالتشغيل البيني والأمن والتكلفة وتكامل البيانات. وتكافح معظم الشركات في كيفية تنفيذ وإدارة وتأمين عالم الحوسبة السحابية الهجينة هذا.
تعمل الحلول المقدمة من «نيوتانيكس» على تحويل تشغيل الشبكة المعقدة نحو البساطة والسلالة بغض النظر عن مكان ووجود الشركة في رحلة اعتماد الحوسبة السحابية الخاصة بهم. تتمثل رؤيتنا في جعل الحوسبة السحابية "غير مرئية" - وبالتالي دعم العملاء للتركيز على نتائج أعمالهم. تم تصميم النظام الأساسي السحابي من «نيوتانيكس» لتمكين العملاء من استخدام عمليات النشر "الحوسبة السحابية الهجينة المتعددة" دون ضغوط أو قلق بشأن كيفية ظهور وتشغيل ووظائف حالة الحوسبة السحابية الخاصة بهم.
منذ أن توليت مقاليد «نيوتانيكس» في ديسمبر 2020، هل يمكنك التحدث عن تطور شركة «نيوتانيكس» وحلولها؟
مهمتنا هي تبسيط البنية التحتية وتوحيد إدارة الحوسبة السحابية، وجعل اعتماد تقنيات الحوسبة السحابية أمرًا بسيطًا. من الأمور التي ركزنا عليها هي تبسيط مجموعة حلول «نيوتانيكس» والابتعاد عن بيع "منتجات النقاط" والتوجه نحو بيع حزم الحلول، لتتماشى مع متطلبات العملاء السريعة التطور. تجمع حافظة المنتجات المبسطة بين إمكانيات منتجاتنا الغنية عبر الحوسبة السحابية المحلية والعامة لتقديم بنية تحتية متسقة وخدمات البيانات والإدارة والعمليات للتطبيقات في الأجهزة والحاويات الافتراضية. لقد قمنا بتبسيط حزم الحلول والقياس والتسعير لتمكين العملاء من التخطيط لتغيير الاحتياجات بسهولة ومرونة أكبر، بما في ذلك توسعات الأعمال والتفضيلات في الحوسبة السحابية والتحديثات التقنية وغيرها.
هل تخبرنا عن مشاركة شركة «نيوتانيكس» في LEAP هذا العام؟
نحن فخورون بالمشاركة مرة أخرى في مؤتمر LEAP للسنة الثانية على التوالي. الحدث الذي يجمع كبار المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات من الجهات والشركات الكبري من مختلف أنحاء العالم وأصحاب المصلحة والحكوميين وصانعي السياسات التقنية. ان كل مشارك في هذه الفعالية لديه القدرة على المساهمة في تشكيل مشهد تكنولوجيا المعلومات والنجاح في تحقيق الازدهار به. إن هذا الملتقي يعد منصة رائعة للترويج لعلامتنا التجارية. والأهم من ذلك أنه وسيلة لاعادة التواصل مع عملائنا وشركائنا على نطاق أوسع.
سيكون التحول الرقمي عامل تمكين رئيسي لتحقيق رؤية السعودية 2030. ورغم ذلك، هناك العديد من الشركات في المملكة تتباري بالتوازي مع تعقيدات تكنولوجيا المعلومات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحوسبة السحابية، ويعود ذلك لعدة أسباب منها تزايد وتعدد موردي الخدمات وتحديات التشغيل التوافقي بين التقنيات المختلفة المصدر وكذلك اللوائح الصارمة. وبهدف دعم جهود الحكومة لتسريع وتيرة التحول الرقمي، ينصب تركيزنا خلال مؤتمر LEAP على تثقيف الشركات حول كيفية تبسيط البنى التحتية للحوسبة السحابية والسماح بنموذج تشغيل متسق لتكنولوجيا المعلومات، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في الأعمال، حيث ان الجوهر في تصميم مجموعة الحلول التقنية للأعمال B2B التي نقدمها هو البساطة. نحن ندعم حرية اختيار لا مثيل لها للعملاء ونساعد الشركات على تبسيط تعقيدات عملية الحوسبة السحابية من خلال نظام أساسي مفتوح للحوسبة السحابية الهجينة المتعددة والمحددة بالبرمجيات، حتى يتمكنوا من التركيز على نتائج الأعمال والابتكارات الجديدة.
ما الذي يجب على الشركات في السعودية أخذه في عين الاعتبار من حيث اتجاهات التكنولوجيا هذا العام وما بعده؟
فيما يلي بعض الاتجاهات العامة التي تحدث على مستوى العالم وأرى أن السوق السعودي يتبع نفس الاتجاه أيضًا:
تحديث البنية التحتية واعتماد الحوسبة السحابية الهجينة - سيكون هناك المزيد من التسارع في تحديث مراكز البيانات واعتماد حلول الحوسبة السحابية الهجينة. تندرج الشركات على نطاق واسع ضمن إحدى الفئات الثلاث التالية:
● تحديث محلي: الشركات التي تتطلع إلى أن تصبح أكثر استعدادًا للتطوير باستخدام البنية التحتية القائمة على الخادم والمحددة بالبرمجيات شديدة التقارب. هناك الكثير من الشركات في المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة من تحديث بيئات تكنولوجيا المعلومات القديمة.
● التوسع إلى الحوسبة السحابية: الشركات التي تسعى إلى التوسع في مكان العمل إلى السحابة العامة وإنشاء بيئات هجينة ومتعددة الأوساط السحابية.
● الحوسبة السحابية أولاً: الشركات التي قد لا يكون لها وجود طويل الأمد في مكان العمل، وتسعى إلى إنشاء تطبيقات أو إعادة إنشائها في السحابة العامة.
مع نضوج أنظمة الحوسبة السحابية، هناك إجماع متزايد على أنه لا بيئة حوسبة سحابية عامة ولا خاصة يمكنها تلبية جميع احتياجات الشركة في حد ذاتها. هناك احتياجات وتحديات متعلقة بأمن البيانات والمرونة والأداء في كلاهما. تمنح الحوسبة السحابية الهجينة للشركات القدرة على التمحور بسرعة في مواجهة ظروف السوق المتغيرة وتمكين التنقل في مكان العمل.
سيؤدي تغيير اقتصاديات الحوسبة السحابية إلى اتخاذ قرارات جديدة بشأن التطبيقات والبنية التحتية - تتعرض ميزانيات تكنولوجيا المعلومات في الشركات لضغط مستمر ويتم تكليف مدراء تقنية المعلومات بـ "عمل المزيد بموارد أقل". بدأت الشركات التي قامت بالانتقال إلى الحوسبة السحابية تدرك أنها لا تستطيع نقل تطبيقاتها بالسرعة أو بتكلفة منخفضة إلى الحوسبة السحابية كما اعتقدت في الأصل. تتطلب إعادة صياغة التطبيقات التي يتم تشغيلها محليًا بالفعل للحوسبة السحابية الكثير من الوقت والجهد المهاري الثمين. ستعطي الشركات الأولوية للحلول التي توفر إمكانية النقل للحوسبة السحابية المتعددة عبر جميع البيئات. سيتجهون بشكل أكبر لاتباع إستراتيجيات تتعلق بأحمال العمل التي تنتمي إلى الحوسبة السحابية والتي تنتمي إلى بيئات الحوسبة السحابية الخاصة.
وأخيرًا، سيُلقي مدراء المعلومات نظرة فاحصة ويعيدون فحص التزامات الإنفاق على الحوسبة السحابية العامة بهدف زيادة عائد الاستثمار إلى أقصى حد.
هل يمكنكم إعطاؤنا فكرة عن قاعدة عملائكم في السعودية؟
لدى «نيوتانيكس» أكثر من 250 عميل في المملكة العربية السعودية. ونعمل مع 33٪ من الوزارات الحكومية، و 50٪ من أكبر 10 مصارف، و 50٪ من الجامعات الحكومية بالمملكة. ينصب تركيزنا الأساسي على دعم الحكومة والصناعة، وبالتالي تمكين رؤية السعودية 2030 من خلال تقنيتنا. لمشاركة بعض الأمثلة، نعمل مع سبع من أكثر الوزارات ذات الصلة والتي تقود التغيير التكنولوجي. مثال آخر هو عملنا مع شركة "تطوير لتقنيات التعليم" (TETCO)، الذراع التكنولوجي لوزارة التعليم السعودية (MOE). لقد ساعدنا في تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم من خلال توفير قدرات الأتمتة وتحديث التطبيقات و DevOps التي سمحت لهم بتقديم تطبيقات أسرع وأكثر أداءً إلى وزارة التربية والتعليم وبالتالي المدارس التي تدعمها الوزارة، والتي يزيد عددها عن 22000 مدرسة. لدينا كذلك العديد من العملاء الكبار في القطاع الخاص. قام أحد عملائنا وهو "السعودي الألماني الصحية"، بتطبيق حلول «نيوتانيكس» لتعزيز الخدمات الصحية الرقمية. لقد عالج التنفيذ بشكل فعال مشكلات التعقيد والموثوقية وقابلية التوسع التي ابتليت بها سابقاً، ووفرت الحلول المقدمة منصة قوية لتقديم خدمات رقمية مبتكرة بشكل مستمر وفعال من حيث التكلفة مثل التشخيص عن بُعد وتنقل عمليات التشغيل للمؤسسة.
نحن عازمون على تطوير النجاح المذهل الذي حققناه في المملكة هذا العام وما بعده.