احتفلت علامة أودي بمناسبة خاصة من نوعها وهي إنتاج 8 ملايين مركبة أودي بنظام quattro للدفع الرباعي الدائم، ويأتي ذلك بالتزامن من إفتتاح خط الانتاج في مصنعها الجديد في سان خوسيه تشايبا.
ظهرت تقنية quattro لأول مرة في عام 1980، وهي متاحة اليوم على أكثر من 100 طراز ونموذج. فهي تأتي كتجهيز قياسي على كل من Audi Q7، وAudi A4 allroad quattro، وAudi A6 allroad quattro، وAudi A8، وAudi R8، وجميع طرازات S و RS، كما يمكن لأودي توفيرها كتجهيز اختياري على الطرازات الأخرى. وفي عام 2014 اختار 44% من جميع عملاء أودي طرازات مزودة بتقنية quattro، وتصدرت وAudi Q5 قائمة المركبات المزودة بها مع بيع حوالي 262,000 وحدة. وولدت طرازات quattro مبيعات قوية بشكل خاص في الولايات المتحدة وكندا وروسيا والشرق الأوسط. وتم تجهيز 70٪ من جميع طرازات أودي في المنطقة مع تقنية quattro. وفي ألمانيا وصلت مبيعات مركبات quattro إلى 122,048 سيارة.
وتقدم أودي محرك quattro في إصدارات مختلفة تتناسب مع كل نموذج. فعلى السيارة الرياضية المدمجة R8 بمحركها العرضي قامت بتثبيت التعشيق الهيدروليكي متعدد الطبقات والمتحكم به إلكترونيا في المحور الخلفي. بينما على R8 الرياضية، يأتي التعشيق المتعدد الطبقات على المحور الأمامي. ووفقا لظروف القيادة تعمل هذه الأنظمة النشطة على توزيع عزم الدوران بنسب مختلفة على كل محور.
ويعتبر الترس التفاضلي ذو القفل الذاتي والمستخدم في العديد من طرازات أودي ذات المحركات الطولية الأمامية تشكيلة من التروس الكوكبية الميكانيكية، تقوم عادة بتوزيع عزم دوران المحرك بين العجلات الأمامية والخلفية بنسبة 60:40.
كما تتوافر التروس التفاضلية الرياضية على المحور الخلفي مع بعض المحركات الأعلى أداءً. لتقوم بتوزيع نشط للعزم بين العجلات الخلفية من خلال تعشيق هيدروليكي متعدد الطبقات. وفي الحالات القصوى، تقوم بنقل كامل العزم تقريبا إلى عجلة واحدة - ما يقضي على أي أثر للانزلاق في المنحنيات الحادة.
إدخال تحسينات متطورة على نظام quattro
أدخلت أودي مؤخراً تحسينات متطورة على نظام quattro. وهي مصممة أيضا لنماذج المحركات الطولية. وهنا يتم تثبيت التعشيق متعدد الطبقات ذو التحكم النشط على نهاية ناقل الحركة لتوزع عزم الدوران بنسب مختلفة بين المحاور أثناء الدفع الكلي. ويمكن للمعزل (decoupler) على المحور الخلفي فتح اتصال إضافي بالعجلات الخلفية. حيث يتم فتح التروس في حالات القيادة التي لا يقدم فيها الدفع الرباعي أي ميزة. وبهذه الطريقة، لا يتم تفعيل أجزاء الدفع الخلفي المسؤولة عن السحب. وتستخدم وحدة التحكم العديد من البيانات لتقييم حالة السيارة واستباقها بحوالي نصف ثانية. فعلى سبيل المثال، إذا اكتشف النظام أن العجلة الداخلية على وشك الانزلاق يعمل المفتاح التنبؤي بالتحول إلى الدفع الرباعي. وبالتالي يتوفر الدفع الرباعي دائما عند الحاجة إليه. ويعزز المفهوم الجديد إلى حد كبير من الكفاءة دون الانتقاص من قوى الجر أو ديناميكية القيادة.
قصة نجاح quattro
في عام 1980 حققت أودي علامة فارقة في تاريخ صناعة السيارات مع نظام quattro للدفع الرباعي الدائم، حيث تفوقت على منافساتها في تقديم نظام دفع رباعي خفيف الوزن بقدرة إنتاجية عالية. وتم استعراض التقنية لأول مرة معرض جنيف الدولي للسيارات. وفي عام 1986 استبدلت أودي الترس التفاضلي المركزي اليدوي الإغلاق بترس تورسن Torsen، والذي أتاح توزيعا بنسب مختلفة لعزم الدوران. ثم حلت محلها التروس الكوكبية في عام 2005، بنسب توزيع ديناميكية وغير متوازنة للقوة وعزم الدوران. وتقوم أودي باستمرار بتطوير قفل ذاتي للترس التفاضلي والذي يعتبر معيارا لتحقيق قوي جر نموذجية إلى جانب وزنها الخفيف للغاية.
واحتفلت أودي أيضا بالعديد من الانتصارات في سباقات السيارات مع تقنية quattro. وتضم القائمة حتى الآن أربع بطولات عالمية في الراليات، وستة انتصارات في سباق بايكس بيك الشهير في الولايات المتحدة، والفوز بلقب سلسلة TransAm في الولايات المتحدة، ولقبين في سباقات DTM، و11 انتصاراً في بطولة السوبر للسيارات الجوالة، والفوز بكأس العالم للسيارات الجوالة. أما أحدث انتصار لتقنية quattro فكان في نوفمبر الماضي، حيث نجح ماتياس إكستروم وفريقه بتحقيق الفوز بلقب سائق العام وفريق العام على مركبة Audi S1 EKS RX quattro في بطولة رالي كروس العالمي.