المال والأعمال | الاثنين 25 مايو, 2015 1:20 مساءً |

أكد متخصص في مجال الاستثمار العقاري أن المعطيات القوية للاقتصاد المحلي "ما تزال تسجل معدلات ثقة متجددة وعالية لدى الشريحة الأوسع من رؤوس الأموال ذات التوجهات الاستثمارية الحقيقة، على الرغم من الأحداث العالمية والإقليمية التي كان يتوقع لها أن تضعف من الحالة المزاجية للمستثمرين وجاذبية البيئة الاستثمارية"، وأشار الأستاذ فواز سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة "شركة إتحاد الراجحي للاستثمارات القابضة" إلى أن القطاعات الاستثمارية ستواصل تمتعها بعوامل قوة الاقتصاد السعودي حيث "ما يزال القطاع الخاص وخصوصا في قطاع الاستثمارات العقارية يتأثر ايجابا بالإستقرار السياسي والإنفاق الرأسمالي من قبل الحكومة، وما يشهده القطاع العقاري من تطوير مستمر لحزمة الأنظمه والتشريعات ذات العلاقه".
جاء ذلك خلال إعلان شركة اتحاد الراجحي رسميا عن استكمالها لكافة الاستعدادات التنظيمية والإدارية واللوجستية لتطوير أحد أكبر المشاريع العقارية على مستوى منطقة الرياض والمملكة العربية السعودية، بإتمامها أحد أعلى الصفقات من حيث القيمة على مستوى قطاع العقارات المحلي باستحواذها على قطعة أرض بقيمة تقارب 600 مليون ريال سعودي، كقرار استثماري يرى فيه الأستاذ الراجحي بأنه "يستفيد من حالة التوقعات الايجابية التي تشير إلى قدرة القطاع العقاري على وجه الخصوص من المحافظة على وضعه كأحد أبرز القطاعات الأكثر نموا في الاقتصاد".

تشير أحدث الدراسات والتقارير الاقتصاديه إلى أنه من المتوقع أن يتمتع قطاع التشييد بشكل عام في المملكة العربيه السعوديه بمعدل نمو سنوي يبلغ 6.6 بالمائة عام 2015 نتيجة الانفاق الاستثماري الحكومي على المشاريع الضخمة والذي يزيد عن نسبة 35 بالمائة عن مستواه قبل خمس سنوات، ورصدت التقارير ارتفاع قيمة المشاريع المخطط لها والجاري تنفيذها بنسبة تزيد عن 13.7 بالمائة عن مستويات العام الماضي لتصل إلى أكثر من 4500 مليار ريال سعودي.

وفيما تقع قطعة الأرض المستحوذ عليها بمحاذاة الطريق الدائري الشمالي في منطقة شمال غرب الرياض والتي تستقطب كبرى الأسماء اللامعة في مجال التجزئة، أوضح الأستاذ فواز سليمان الراجحي أن توجهات شركته الاستثمارية تأتي وفقا لاستراتيجيتها وأولوياتها الاستثمارية التي تستهدف تطوير مشاريع عصرية ومتفردة تشكل قيمة مضافة ونوعية للنسيج العمراني للمدن والحواضر التي تقع بها، وكذلك لأنماط الحياة العصرية للمجتمع المحلي، الذي يشهد تغيرات متسارعة ترتبط بتغير النمط الاستهلاكي ومعدلات الانفاق للأفراد وما انعكس عنها من تأثيرات إيجابية على نمو قطاع أسواق التجزئة وظهور ما يعرف بالمشاريع ذات الاستخدام المتعدد".

وترى تقارير اقتصادية أنه نتيجة تحقيق نمو مطرد في الانفاق الاستهلاكي وكذلك زيادة عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص، سيشهد قطاع أسواق التجزئة مع نهاية العام 2016 نموا في إجمالي المساحات المتوفرة بنسبة يتوقع أن تصل إلى حوالي 8 بالمائة عن مستويات العام الحالي التي سجلت ما يقرب من 1,5 مليون م2 خصوصا في المشاريع ذات الاستخدام المتعدد، في الوقت الذي إرتفع فيه معدل الإشغال بصورة ملحوظة في معظم الأسواق إلى نسبة 12 بالمائة".
وحول الأهمية النسبية للمشروع المخطط تطويره بالشراكة مع كبرى شركات التطوير العقاري، وسيعلن عن كافة تفاصيله في مرحلة لاحقة بحسب خطة العمل الموضوعة لتطوير المشروع، أكد الأستاذ الراجحي "أن الرياض ستشهد أيقونة معمارية ووجهه عائليه على درجة عالية من التفرد في تصميمها الذي يوازن ما بين النواحي الجمالية التي تضمنها خطوط أشهر بيوت التصميم المعماري العالمية وكذلك ما بين النواحي الوظيفية لمرافق المشروع عند استخدامها التي ستمنح لروادها تجربة فريدة ترتقي بهم نحو معايير عالمية ولكن بنكهة تعي جماليات ما نمتلكه من ثقافة محلية وخصوصية مجتمعية إضافة إلى تفهمها للتغيرات في أنماط واحتياجات المستخدمين لمثل هذه المشاريع".

وتعمل شركة اتحاد الراجحي للاستثمارات القابضة على توفير خبرة متجددة في مجال التطوير العقاري من خلال استراتيجيتها لتكوين شراكات نوعية مع شركاء محليين وإقليميين وعالميين ممن يملكون رؤية مشتركة مع استراتيجيتها لادخال مفاهيم عصرية ومتطورة إلى قطاع التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية.