اكتشفت ومنعت تقنيات كاسبرسكي لاب في العام 2018 أنشطة خبيثة استهدفت ما يقرب من نصف أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية والمحمية بمنتجات الشركة، والتي تُعتبر جزءاً من البنية التحتية الصناعية للشركات المستهدفة. وكانت أكثر البلدان تأثراً بتلك الهجمات فيتنام والجزائر وتونس. وقد أورد تقرير وضعه فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية في نظم الرقابة الصناعية ICS CERT لدى كاسبرسكي لاب نتائج مشهد التهديدات التي استهدفت النظم الصناعية في النصف الثاني من العام 2018.
وتعتبر الأنشطة الإلكترونية الخبيثة على أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية تهديداً خطراً نظراً لقدرتها على إحداث خسائر مادية وتعطيل إنتاج المنشآت الصناعية.
وارتفعت حصة أجهزة حاسوب النظم الصناعية التي تعرّضت لهذه الأنشطة من 44% في 2017 لتصل إلى 47.2% في العام 2018، ما يُشير إلى أن هذه التهديدات آخذة في الازدياد. ووفقاً للتقرير، كانت البلدان الثلاثة الأولى من ناحية النسبة المئوية لأجهزة حاسوب النظم الصناعية التي منعت تقنيات كاسبرسكي لاب الأنشطة التخريبية عنها؛ فيتنام (بنسبة 70.09%) والجزائر (بنسبة 69.91%) وتونس (بنسبة 64.57%). أما البلدان الأقل تأثراً فكانت إيرلندا (بنسبة 11.7%) وسويسرا (بنسبة 14.9%) والدنمارك (بنسبة 15.2%).
وبخلاف الاعتقاد الشائع بأن مصدر التهديد الرئيس لأجهزة الحاسوب في النظم الصناعية يكمن في الهجوم الموجّه بحدّ ذاته، أكّد كيريل كروغلوف الباحث الأمني في فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية في نظم الرقابة الصناعية لدى كاسبرسكي لاب، أن مصدر التهديد الرئيس يكمن في "البرمجيات الخبيثة التي يجري توزيعها على نطاق واسع في تلك الهجمات والتي تخترق النظم الصناعية عبر الإنترنت أو بوسائط التخزين المحمولة مثل وحدات التخزين USB أو عبر رسائل البريد الإلكتروني"، وقال: "يُكتب النجاح لهذه الهجمات بسبب قلّة الاهتمام بالصحة الإلكترونية بين الموظفين، ما يعني أن التدريب والتوعية المناسبين للموظفين كفيلان بمنعها، وهو أمر أسهل بكثير من محاولة إيقاف الجهات التخريبية المصممة على الوصول إلى أهدافها".
وينصح فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية في نظم الرقابة الصناعية لدى كاسبرسكي لاب الشركات باتخاذ التدابير التالية من أجل حماية نفسها من الهجمات التي تشنها هذه المجموعات التخريبية:
يمكن الاطلاع على النسخة الكاملة من تقرير فريق كاسبرسكي لاب.