عروض ترفيهية مستلهمة من التراث المحلي
ورش عمل وعروض ترفيهية مستلهمة من التراث المحلي، تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" في "حي الشندغة التاريخي"، احتفالاً بعيد الفطر المبارك، وذلك خلال الفترة من 22 حتى 23 إبريل الجاري، حيث سيكون الجمهور خلالها على موعد مع تشكيلة واسعة من الأنشطة التي تجسد ما تحمله الثقافة المحلية من قيم أصيلة، ويأتي ذلك كجزء من مسؤولية "دبي للثقافة" الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع المحلي.
وتضيء الهيئة عبر سلسلة "فعاليات العيد العائلية" على نمط الحياة القديمة والتراث والثقافة المحلية، وتقدم صورة عن المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، في سعي منها لتحقيق التزاماتها الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي وجهة عائلية عالمية.
وستجمع "دبي للثقافة" طوال فترة العيد أفراد العائلة معاً، لتمكينهم من إعادة تصور الحياة القديمة التي كانت سائدة في حي الشندغة التاريخي، من خلال اصطحابهم في "مسارات مغامرات العيد"، وفيها يطوفون بين "سكيك" الحي، ويتوقفون عند محطات متنوعة للتعرف على أهمية العيد في الثقافة الإماراتية، ومظاهر الاستعداد له واستقباله لدى العائلات.
وفي الوقت نفسه، سيكون زوار متحف الشندغة على موعد مع مجموعة من ورش العمل والتجارب الثقافية الأخرى، ومن بينها ورشة "صناعة الفنر" التي يستضيفها مركز الزوار، بينما يفتح "بيت المجوهرات التقليدية" أبوابه أمام المشاركين في ورشة "تصميم المجوهرات"، حيث يتعرفون على طرق تصميم المجوهرات واستلهامها من القطع التراثية، كما يستضيف البيت ورشة "نقش الحناء" التي تمنح الزوار فرصة ابتكار تصاميمهم الخاصة باستخدام الحناء، فيما سيكون ضيوف "بيت الحرف التقليدية" على موعد مع ورشة "تصميم المدخن" التي تعرفهم على طرق صناعة المباخر الطينية التقليدية، ويستضيف "بيت العطور" ورشة "صنع الدخون" التي يُمكن من خلالها اكتشاف تفرد وجماليات العطور الإماراتية.
كما سيكون زوار المتحف على موعد مع تجارب المأكولات الشعبية وتذوق مجموعة النكهات التي يجود بها المطبخ الإماراتي، والمشاركة في صنع "البثيثة" الإماراتية التقليدية، بالإضافة إلى الاستمتاع بعروض فرق "الحربية" الشعبية.
وفي هذا السياق، لفت عبد الله العبيدلي مدير متحف الشندغة بالإنابة إلى أهمية تعزيز الوعي بالعادات والتقاليد الشعبية المرتبطة بعيد الفطر المبارك. وقال: "يعد العيد من أهم المناسبات التي تدخل الفرح والبهجة على قلوب الجميع، وله طقوسه وتقاليده الخاصة التي تحرص عليها كافة العائلات الإماراتية، ما يبرز مكانته وأهميته في المجتمع المحلي لدوره في تقوية الروابط والصلات الاجتماعية"، مشيراً إلى أن احتفاء "دبي للثقافة" بهذه المناسبة يعكس حرصها على تعريف زوار "متحف الشندغة" بأهمية العيد وما يرافقه من استعدادات ومظاهر واحتفالات تراثية متنوعة.
ونوه العبيدلي إلى أن "فعاليات العيد العائلية" تمثل فرصة لتمكين أبناء المجتمع من التعرف على أنماط الحياة التي كانت سائدة في الحي قديماً، مبيناً أن كافة الفعاليات صممت لتمكن الزوار من عيش تجربة ثقافية ملهمة تعرفهم على ما تحمله هذه المناسبة من تلاحم اجتماعي، وذكريات جميلة يحركها الحنين إلى الماضي.