٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 22 ديسمبر, 2015 2:44 مساءً |
مشاركة:

الفنانة عفراء بن ظاهر تقدّم سلسلة جديدة من أعمالها الفوتوغرافية في أول معارض فردية لها يستضيفه مركز «تشكيل»

في مستهل العام الجديد يستضيف «تشكيل»، الحاضنة الإبداعية الإماراتية الإقليمية، أول معرض في إطار «برنامج الممارسة النقدية» المصمَّم لدعم الفنانين الذين يقطنون ويعملون بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعرض عفراء بن ظاهر سلسلة جديدة من أعمالها التي تسبر أغوارَ التصوير ضمن عوالم سريالية وتركيبية.

 

 وفي هذه السلسلة الجديدة تقدّم عفراء بن ظاهر سلسلة من الصور التي تجسّد أشياء منزلية مألوفة في توليفة استثنائية، مثل المقاعد والسجاد والأشياء العادية المعدَّلة إلى جانب ببغاء، حيث تأخذ عفراء بن ظاهر بساطة المعيشة المنزلية وتُضفي عليها بُعداً غامضاً لا يخلو من الرومانسية أحياناً.

 

وفي هذا السياق، تقول عفراء بن ظاهر: "ثمة حاجة إلى تركيب صور مستمدة من المعلومات التي تتسلل إلى أذهاننا من تجاربنا اليومية، سواء كان مصدرها الدروس  والقراءات والأحلام والحوارات واللحظات والأشخاص والأشياء والذكريات".

 

وتتابع قائلة: "لذا اخترتُ إعادة تركيب وتوثيق الأشياء والموضوعات واللحظات، ومعرفة كيفية أن يكون لكل صورة مغزاها. وبذلك تكون الصورة بمثابة وسيلة وسيطة لتجسيد وتخليد أشياء مهملة أو ربما في طريقها نحو الاندثار".

 

يُذكر أن «تشكيل» أطلقت «برنامج الممارسة النقدية» في 2014، وستكون عفراء بن ظاهر أول فنانة تقيم معرضاً فردياً في إطار البرنامج المذكور، حيث عملت مع فنان الأداء والمحاضر أندرو ستارنر الذي أشرف عليها طوال 12 شهراً الماضية، واليوم تتوّج بحوثها وأعمالها في معرض «ترانيم لنائم».

 

وعن المجموعة الجديدة من أعمال عفراء بن ظاهر، يقول أندرو ستارنر: "تشمل هذه السلسلة خلفيات ألوان الباستيل الوردية، والمنسوجات القطنية المزخرفة، وتصورات لمساحات داخلية مهجورة، لكنها ليست ناضبة. وفي هذه المجموعة نشاهد الأشياء المنزلية معزولة، لكنها ليست وحيدة، والمساحة الرحبة في الصور الفوتوغرافية تبرز كل شيء فيها بحدّ ذاته".

 

ويهدف «برنامج الممارسة النقدية» إلى تقديم دعم مستدام للفنانين في شكل تقييمات نقدية مستفيضة تساهم في تطوير ممارستهم الإبداعية ضمن بيئة قائمة على التجريب، وتبادل الخبرات عبر التخصصات المختلفة، والحوار متعدد الثقافات، حيث ترفد الاهتماماتُ البحثية للمشرفين الممارسةَ الإبداعية الذاتية للفنانين المشاركين. وتتناغم الدورات، التي هي بمثابة برامج لإقامة الفنانين أو برامج دراسية، مع السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية الأصيلة في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وعموم بلدان الشرق الأوسط. ويرفد «برنامج الممارسة النقدية» برنامج المعارض في «تشكيل»، فالبرنامج الطموح هو مصدر أغلب المعارض السنوية الخمسة المقامة في «تشكيل».

 

وهنا يتابع ستارنر قائلاً: "في هذه الصور تتزاحم في عوالم عفراء بن ظاهر أجسامٌ غريبة مجهولة الهوية، في العادة بسبب قناع من وجه الشخصية. ومثل هذه الممارسة الفوتوغرافية أقرب إلى الروحانية التي تحجب مثلما تكشف، وعُمق كل صورة يتناقض مع مظهرها، والعكس بالعكس".

 

ووفقاً لعفراء بن ظاهر فإن أحدث أعمالها تحاول الإجابة عن سؤال هو: هل ثمة أداء دون أجسام حية؟ وفي هذه الصور قد لا تكون الإجابة "نعم"، غير أنها ليست "لا" بكل تأكيد.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة