دبت الحياة في المرافق الداعمة للمنصة الجنوبية الكبرى في حلبة مرسى ياس تجمهر متسابقين من أكثر من 80 دولة حول العالم لوضع اللمسات النهائية على مركباتهم قبيل انطلاق رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان يوم غد (السبت).
وستعمل فرق الصيانة حتى ساعات متأخرة لتجهيز وفحص العدد الكبير من سيارات تي1 وسيارات الإنتاج والبقي المعدلة والدراجات النارية ودراجات الكوادز المصنعية والتأكد من جاهزيتها لخوض واحد من أصعب الراليات الصحراوية الطويلة في العالم.
وبحضور اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ينطلق الرالي رسميا تمام الساعة 3.30 من بعد ظهر يوم غد (السبت) بجولة استعراضية خاصة تستضيفها الحلبة التي جعلت من أبوظبي أحد أبرز المدن المضيفة لسباق الفورميولا واحد في العالم خلال السنوات التسع الماضية.
وتبدأ المنافسات الصحراوية صباح يوم الأحد بمشاركة 112 سائق ضمن فئات السيارات والدراجات النارية في مرحلة حلبة مرسى ياس الخاصة، أولى المراحل الخمسة الشاقة التي تجوب الرمال والكثبان الرملية المثيرة في منطقة الظفرة بأبوظبي. يتبعها أربعة مراحل خاصة أخرى على مدار الأيام الأربعة التالية وهي: مرحلة نيسان (287.92كم) ومرحلة مياه العين (281.38كم) ومرحلة أدنوك (244.49كم) ومرحلة طيران أبوظبي (218.92كم)، والتي يعود السائقون بعدها إلى نقطة الختام في حلبة مرسى ياس تمام الساعة 4.30 من عصر يوم الخميس.
وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات رئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات و الدراجات النارية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘: "هذا الرالي رائع بكل معنى الكلمة والجميع ينتظر بفارغ الصبر انطلاقته. سائقو السيارات والدراجات النارية مثلهم مثل لاعبي أي رياضة أخرى، عليهم الاستعداد جيدا للتحدي التالي، وهم يمضون أياما للاعتياد على مستويات الأدرينالين المرتفعة في الجسم".
يشار إلى أن رالي أبوظبي الصحراوي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، وبدعم من كل من بلدية منطقة الظفرة وبلدية أبوظبي والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشرطة أبوظبي ونيسان الشرق الأوسط وحلبة مرسى ياس والإسعاف الوطني وأدنوك وطيران أبوظبي ومياه العين و تدوير (مركز إدارة النفايات-ابوظبي) وروتانا وفندق سنترو – جزيرة ياس وقصر السراب منتجع الصحراء بإدارة انانتارا.
وقد سميت نيسان باترول بالسيارة الرسمية للرالي، وتم توفير أسطول منها لاستخدامات فريق التخطيط لدى نادي الإمارات للسيارات خلال الشهرين الماضيين للقيام بتخطيط المراحل الخاصة ومسار الرالي في الذي يقام في واحدة من أقسى التضاريس الصحراوية في العالم.
وهذا العام تكمل نيسان عامها الـ 15 بصفتها راعي للقب الرالي، وكالعادة تشهد الفعالية حضور قوي من سيارات نيسان. ويشارك العماني عبدالله الزبير بسيارة باترول في المنافسة على فئة تي2 لسيارات الإنتاج، في الوقت الذي تتواجد فيه أربع سيارات من نوع نيسان نيفارا يشارك على متنها كل من المقيمان في دبي توم بين وشامير فارياوا، والروماني لورينتيو كلاديو باربو والجنوب أفريقي تيرانس مارش.
ويشكل رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات ’فيا‘، والجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الطويلة للدرجات النارية ’فيم‘.
وأطلق محمد بن سليم، محطم الأرقام القياسية في الراليات والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ’فيا‘ للرياضة، رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الأولى عام 1991، لتكون أول بطولة عالمية المستوى في رياضة السيارات في الشرق الأوسط، والتي وبفضل حسن التنظيم باتت من الفعاليات الواجبة الحضور على السائقين عاما بعد عام.
ومن أبرز النقاط التي تجذب السائقين للمشاركة في الرالي، اتاحته الفرصة للسائقين العرب وغيرهم من عشاق رياضات المحركات المقيمين في الدولة مشاركة الساحة العالمية مع نخبة سائقين السيارات والدراجات النارية وكبرى الفرق العالمية.
ويطمح الإماراتي الشيخ خالد القبيسي إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي في رالي أبوظبي الصحراوي بعد فوزه باللقب العام الماضي لينضم إلى قائمة النخبة المتوجين بلقب أبوظبي وهم جان لويس شليسر، برونو سابي، آري فاتانين وستيفان بيترهانسل.
من جهته يبدو بطل الدراجات النارية المقيم في دبي، سام سندرلاند، محاطا بسائقين متمرسين هو الآخر. وكان بيترهانسل قد فاز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي خلال منافساته ضمن فئة الدراجات النارية قبل أن يتحول إلى السيارات، تماما مثلما فعل سيرل ديسبريس (المتوج خمس مرات)، فيما يسعى مارك كوما (المتوج ست مرات) وتوبي برايس، المتوجان بلقب رالي دكار، للفوز ضمن فئة الدراجات النارية في أبوظبي.