الرعاية الصحية | الأربعاء 13 مايو, 2015 10:23 صباحاً |

تعكف هيئة الصحة – أبوظبي على تطوير مؤشر جودة الخدمات الصحية بهدف دفع التحسين المستمر في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية، وهو أحد الموضوعات التي سيغطيها مؤتمر سلامة المرضى وجودة الرعاية في الشرق الأوسط لعام 2015، والذي تنظمه هيئة الصحة – أبوظبي بالاشتراك مع شركة ميد للفعاليات بتاريخ 11 مايو 2015.
وعلقت د/أسماء المناعي، مديرة دائرة الاستراتيجية بهيئة الصحة – أبوظبي، قائلة: "إن الهدف هو وضع إطار جودة يتسم بالشمولية والشفافية ليكون الأول من نوعه في المنطقة، كما سنحرص على أن يستفيد هذا الإطار من أحدث ما توصلت إليه معايير الجودة العالمية. ونسعى على المدى الطويل لجعل هذا المؤشر متاحاً لأي من شركائنا من المؤسسات في منطقة الخليج وغيرها لإتاحة إجراء المقارنة المعيارية ودفع التحسين المستمر".
وتشارك د/المناعي بإحدى الكلمات الافتتاحية للمؤتمر حيث ستتناول سلامة المرضى في أبوظبي ودول مجلس التعاون الخليجي. كما يشمل المتحدثون كل من معالي البروفيسور توفيق خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، د/ بثينة المداف، مدير الجودة وسلامة والمرضى بوزارة الصحة الكويتية، د/أحمد سالم المنظري، مدير عام ضمان الجودة بوزارة الصحة العمانية، كما يترأس لجنة المتحدثين معالي البروفيسور لورد كاكار رئيس رابطة شركاء كلية لندن الجامعية.
جدير بالذكر أن هيئة الصحة – أبوظبي هي المضيف الرسمي لمؤتمر سلامة المرضى وجودة الرعاية في الشرق الأوسط لعام 2015. كما أن المؤتمر يحظى بدعم من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، واعتماد برنامج التعليم الطبي المستمر التابع للهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
يلقي الكلمة الافتتاحية الرئيسية سعادة الأستاذة الدكتورة مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة - أبوظبي، ومعالي ديفيد بريور، عضو البرلمان ورئيس لجنة جودة الرعاية بالمملكة المتحدة، اللذان سيتحدثان عن مستقبل سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحة إلى جانب دور أبوظبي في احتلال صدارة التميز في الشرق الأوسط.

ومن جانبها، قالت د/المناعي أن مؤشر أبوظبي لجودة الرعاية الصحية، والذي تم تصميمه للتأكد من أن إطار الجودة المتكاملة يضع المرضى في بؤرة الاهتمام، يسعى لمكافأة الممارسات الجيدة المدعومة بالأدلة وتحسين النتائج كما يعكس أعلى المعايير العالمية. وسيركز المؤشر بشكل مبدئي على المستشفيات، على أن تضاف العيادات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية في مرحلة لاحقة.
واستطردت المناعي قائلة: "سيعمل الإطار على تحديد مجموعة موحدة من المعايير المتوافقة مع السياق العالمي والتي سيتم استخدامها لتقييم مزودي الخدمات في جميع نواحي الجودة. كما سيحدد الإطار النهائي معايير الجودة ومستهدفات الأداء لضمان تطبيقها بشكل توافق من قبل المنظمين ومزودي الخدمات على حد السواء وليكون بمثابة دليل إرشادي لجهود تحسين الجودة في المستقبل".
ويشتمل إطار هيئة الصحة – أبوظبي للجودة على تطوير المؤشر، ونموذج فاعل للحوكمة والتواصل مع الشركاء. وهو يمثل أحد الأهداف السبع الرئيسية في استراتيجية هيئة الصحة – أبوظبي الخمسية لقطع الرعاية الصحية.
وفي السياق ذاته، قال د/ عمر نجم، مستشار أول بهيئة الصحة – أبوظبي: "تركز أبوظبي على تحسين نظام الرعاية الصحية بالكامل لتقديم أعلى مستويات الجودة المستدامة لسكانها حالياً ومستقبلاً".
واستطرد د/نجم قائلاً: "إن رؤية هيئة الصحة – أبوظبي تتمثل في جعل أبوظبي مجتمعاً أكثر صحة. ولتحقيق ذلك فقد وضعت الهيئة استراتيجية قطاع الرعاية الصحية. وأحد أهم مكونات تلك الاستراتيجية هو ضمان تقديم خدمات رعاية عالية الجودة للجميع، حيث أن جودة الرعاية هي عنصر رئيسي في تقديم الرعاية الصحية بشكل عام. إن الجودة الأفضل تعني مجتمعاً أكثر صحة وإنتاجية وسعادة وقدرة على الإسهام في بناء الأمم والاقتصادات الناجحة".
وتضم المقاييس المعيارية لقياس الجودة معدل الوفيات، سرعة تقديم الرعاية، ورضى المرضى، بالإضافة إلى عدد من مقاييس العمليات.
وأضافت د/المناعي قائلة: " سيساعد قياس كل تلك الأمور في تحديد الفروق في تقديم الرعاية والتي يجب توحيدها. إن الرغبة في الوصول لجودة أعلى في أبوظبي تأتي لمواكبة التطورات العالمية. فهناك العديد من الدول والمؤسسات وصناع السياسة والأفراد حول العالم مم يشاركون في تغيير مستويات تقديم الرعاية الصحية للتركيز بشكل أكير على الجودة. ومن تلك المؤسسات منظمة الصحة العالمية التي وضعت منهجاً لسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية، بالإضافة مجموعة المؤشرات الرائدة التي تطبقها؛ لجنة جودة الرعاية الصحية بالمملكة المتحدة ومنهجية التقارير الذكية التي يتبعونها؛ وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة بالولايات المتحدة ومجموعة مؤشرات الجودة الخاصة بهم؛ المعهد الأمريكي للتحسينات الصحية الذين يركزون على التعليم وينظمون حملات ترويجية لاستخدام أحدث الأفكار المتعلقة بتحسين الجودة؛ وسنغافورة التي تطبق تكنولوجيا المعلومات لضمان تقديم رعاية صحية عالية الجودة".