٢٦ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرياضة | الثلاثاء 31 مارس, 2015 11:07 صباحاً |
مشاركة:

"فريق أبوظبي للمحيطات" ينجح في عبور المحيط الجنوبي والالتفاف حول كيب هورن

• الفرق الخمسة الأولى تقترب من استكمال المرحلة الخامسة بين نيوزيلندا والبرازيل بطول 6776 ميلاً
• اليخت "عزام" وأفراد الطاقم بحالة جيدة ومتأهبين للمنافسة واجتياز آخر ألفي ميل قبل الوصول إلى ميناء إيتاي البرازيلي

نجح "فريق أبوظبي للمحيطات" في عبور المحيط الجنوبي والالتفاف حول رأس كيب هورن في أقصى جنوب تشيلي الذي يعد الجزء الأكثر صعوبة من السباق، وذلك دون وقوع أي إصابات أو أضرار باليخت. ويحتل الفريق حالياً المرتبة الثانية بعد اجتيازه 4500 ميل بحري خلال 12 يوماً لانطلاقه من نيوزيلندا ضمن إطار منافسات المرحلة الخامسة من السباق حول العالم.
ويقع رأس كيب هورن في جزيرة هورن الصخرية عند أقـصى جنوب أرخبيل تييرا دل فويجو في تشيلي، وهي جزيرة تتعرض دوماً لعواصف المحيط الجنوبي التي تضرب الجزء الجنوبي من العالم.
وكانت الظروف الجوية صعبة للغاية حين نجح اليخت "عزام"، الذي يحظى بدعم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، بالالتفاف عند الساعة 14:22 من يوم الإثنين 30 مارس. وتراوحت سرعة الرياح آنذاك بين 25 – 30 عقدة، حيث تسببت بأمواج عاتية ازدادت معها أجواء التوتر والقلق، علماً أن اليخت "عزام" كان يبحر بسرعة 25 عقدة أثناء عبوره الخط الفاصل بين المحيطين الهادئ والأطلسي.
وأشار إيان ووكر، ربان "فريق أبوظبي للمحيطات" أن اجتياز رأس كيب هورن بسلامة ينطوي على أهمية بالغة لتعزيز مركز الفريق ضمن هذه المرحلة.
وقال ووكر في هذا السياق: "إن اجتياز كيب هورن شكل تجربة فريدة تخطت حدود التوقعات المعروفة حول تلك المنطقة، حيث أبحرنا آخر 500 ميل بأقصى سرعة ممكنة واصلين الليل مع النهار وسط أمواج شديدة أعاقت تقدمنا، ناهيك عن تطاير رذاذ المياه التي بلغت درجة حرارته 5 درجات مئوية. ولذلك كان من الرائع حقاً إنجاز هذه المهمة بسلامة".
ويتصدر فريق "أبوظبي للمحيطات" حالياً جدول الترتيب العام في سباق "فولفو للمحيطات" الذي يتألف من 9 مراحل ويبلغ طول مساره 39 ألف ميل بحري؛ ويتطلع الفريق إلى تعزيز صدارته من خلال تحقيق نهاية طيبة والفوز بهذه المرحلة بعد بلوغ ميناء إيتاي البرازيلي.
وأضاف ووكر: "تمثل هدفنا في مرحلة المحيط الجنوبي في الالتفاف حول رأس كيب هورن بأمان كي نضمن ترسيخ مكانتنا التنافسية والفوز بالجولة بعد أن ننجح في اجتياز الألفي ميل المتبقية أمامنا. وقد كنا متخوفين للغاية من خسارة ’سباق فولفو للمحيطات‘ في حال تعرضنا لأي مخاطر قد تعيق تقدمنا؛ ومررنا بالكثير من اللحظات الحاسمة التي كانت تؤثر سلباً على مسارنا من أوكلاند، لكننا نجحنا في بلوغ هدفنا دون أي إصابات أو أضرار في اليخت أو الأشرعة التي كانت بحالة جيدة للمنافسة حتى النهاية".
بدوره قال سيمون فيشر، ملّاح "فريق أبوظبي للمحيطات" الذي اختبر تجربة عبور المحيط الجنوبي للمرة الثانية: "من المستحيل تجاهل التاريخ المخيف لمنطقة كيب هورن، حيث يعتبر النجاح بالالتفاف حولها في مثل هذه الظروف القاسية بمثابة إنجاز مهم في مسيرة جميع بحارة المحيطات. وتتجذر هذه التجربة عميقاً في التاريخ، حيث كانت السفن الشراعية التي تنقل الشاي تسلك هذا المسار بسرعة 20 عقدة مع التطلع لاغتنام فرصة الاتجاه يساراً للالتفاف حول كيب هورن".
وأضاف فيشر: "لقد بدا يختنا - بطوله البالغ 65 قدماً - صغيراً للغاية في خضم الأمواج العاتية التي كانت تحيط بنا. ويعتبر عبور المحيط الجنوبي إنجازاً مميزاً، وأعتقد أن الأمور تسير نحو الأفضل بعد الالتفاف حول كيب هورن".
وبعد 12 يوماً من المنافسة، يفصل أول قوارب "فولفو 65" ذات التصميم الموحد أقل من عشرين ميل عن الوصول إلى ميناء إيتاي. ويشكل عبور المحيط الجنوبي التجربة الخامسة للبحار جاستن سلاتري، غير أنها الأشد تنافسية على الإطلاق.
وقال سلاتري: "يعتبر الالتفاف حول كيب هورن إنجازاً مهماً في مسيرة محترفي رياضة الإبحار بغض النظر عن عدد المرات التي خاضوا فيها هذه التجربة في الماضي. ومن الصعب محو هذه التجربة من ذاكرتي بفضل تقارب المسافة بين القوارب الخمسة أثناء التفافها حول كيب هورن، وذلك بعد أسبوع ونصف من الإبحار".
بدوره، قال روكي لوك باركنسون، زميل سلاتري وموجه مقدمة اليخت لدى "فريق أبوظبي للمحيطات": "لطالما كان الالتفاف حول كيب هورن أحد أهدافي الرئيسية، وذلك منذ طفولتي عندما سمعت والدي يتحدث لأول مرة عن ’سباق فولفو للمحيطات‘. وكنت أتطلع للمشاركة في هذا السباق وخوض تجربة عبور المحيط الجنوبي والالتفاف حول رأس كيب هورن لأول مرة. وأنا مسرور جداً اليوم بعد تحقيق أحلامي وخاصة مع اعتمادنا أسلوباً مذهلاً للإبحار بأقصى سرعة وسط الرياح العاتية".
ورغم أن الالتفاف حول كيب هورن يعتبر إنجازاً متميزاً، غير أنه يتعين على طاقم "عزام" الآن التركيز بشكل أكبر على استكمال المرحلة الخامسة والوصول إلى ميناء إيتاي الذي يبعد مسافة 2000 ميل شمالاً. ويدرك مشرف التوازن الأسترالي فيل هارمر أهمية هذه المرحلة التي لا مكان فيها للاسترخاء. فخلال النسخة الماضية من السباق، حقق هارمر أداءً متميزاً خلال مشاركته على متن يخت فريق "غروباما" وذلك عند الالتفاف حول منطقة كيب هورن، غير أن سارية اليخت تحطمت قبل مسافة 1000 ميل من نهاية المرحلة. ونتيجة لذلك، تراجع فريق "غروباما" إلى المرتبة الثالثة بعد توقفه في بونتا ديل إستي بالأوروغواي لتجميع بقايا السارية القديمة واستخدامها بشكل مؤقت خلال السباق.
وقال فيل هارمر: "لا مكان للراحة أو الاسترخاء في هذه المرحلة المهمة؛ فخلال الدورة الماضية من السباق، اعتقدنا بأننا نجحنا في اجتياز الجزء الصعب، ولكن موجة كبيرة كانت كفيلة بتحطيم سارية المركب على حين غرّة. ونلتزم خلال هذه المرحلة بمراقبة الوضع عن كثب وبحذر شديد على متن اليخت. ونعتقد بأن نجاحنا خلال هذه المرحلة كان جيداً إلى حد ما، ولكن اجتياز مسافة 2000 ميل يعني أن علينا بذل جهود مضنية في عرض المحيط، والتحلي بالحيطة وسرعة البديهة لمواصلة التقدم".
وأكد ووكر أن "فريق أبوظبي للمحيطات" حشد طاقته وشجاعته لمواصلة التقدم والوصول إلى البرازيل. وقال ووكر بهذا الخصوص: "سنحتفي قريباً بمواصلة تقدمنا انطلاقاً من كيب هورن إلى البرازيل. ونركز حالياً على أداء عملنا بأفضل صورة ممكنة كما هي العادة، إذ ينتظرنا مزيد من الجهد للظفر بالمرحلة الخامسة، ونستمر ببذل قصارى جهدنا للوصول الى ميناء إيتاي قبل بقية الفرق".
وتشير التوقعات إلى إمكانية وصول اليخوت المتصدرة إلى ميناء إيتاي يوم 6 أبريل. ويمكن لمشجعي "فريق أبوظبي للمحيطات" متابعة تقدم الفريق عبر الموقع الإلكتروني (www.volvooceanrace.com).
- انتهى -
حول "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"
تتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليا كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
وللمزيد من المعلومات حول مرحلة توقف "سباق أبوظبي للمحيطات"، يرجى التواصل مع:
ناثان ويلسون، أصداء بيرسون-مارستيلر، دبي. هاتف 4133 633 2 971+، بريد إلكتروني: nathan.wilson@bm.com
لمزيد من المعلومات حول "سباق أبوظبي للمحيطات" ، يرجى التواصل مع :
جستن شيشولم – مسؤول الاتصال، "فريق أبوظبي للمحيطات"
722 938 7769 44+، بريد إلكتروني: (Jchisholm@teamador.com)
للمزيد من المعلومات حول "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، يرجى التواصل مع مات روس على عوان البريد إلكتروني: mross@tcaabudhabi.ae
للاستعلام باللغة العربية، يرجى التواصل مع مدحت جمعة على عنوان البريد الإلكتروني: medhat.juma@bm.com
لاستفسارات وسائل الإعلام حول "سباق فولفو للمحيطات"، يرجى التواصل مع:
جون بريملي، مدير الأخبار والإعلام في مقر "سباق فولفو للمحيطات" بإسبانيا. هاتف 150 011 966 34+. بريد إلكتروني: jon.bramley@volvooceanrace.com
كريستينا جيثر، مديرة العلاقات مع وسائل الإعلام. هاتف 931 576 676 34+. بريد إلكتروني: christina.gaither@volvooceanrace.com
ملاحظات للمحررين
• ستكون النسخة المقبلة من "سباق فولفو للمحيطات" الثانية عشرة في تاريخه الممتد على 40 عاماً منذ انطلاقته عام 1973، وكان اسمه حينها "سباق وايتبريد حول العالم".
• ينطلق السباق يوم 4 أكتوبر 2014، وتبدأ فعالياته بسباق ضمن الميناء بمدينة أليكانتي في إسبانيا؛ وسيختتم فعالياته بسباق ضمن الميناء أيضاً يوم 27 يونيو 2015 بمدينة غوتنبرغ السويدية، المحطة الأخيرة للسباق وموطن "فولفو".
• سيشتمل مسار السباق البالغ طوله 38,739 ميلاً بحرياً على محطات توقف في مدن كيب تاون (جنوب إفريقيا)، وأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وسانيا (الصين)، وأوكلاند (نيوزلندا)، وإيتاي (البرازيل)، ونيوبورت بولاية رود آيلاند (الولايات المتحدة الأمريكية)، وليشبونة (البرتغال)، ولوريان (فرنسا)؛ وغيرها من محطات التوقف القصيرة التي تبلغ مدتها24 ساعة وتقع في مدينة لاهاي الهولندية بين فرنسا والسويد.
• سيتم خوض غمار الدورتين المقبلتين على متن يخوت عالية الأداء من طراز "فولفو أوشن 65"، وهي من تصميم شركة "فار يوت ديزاين" في الولايات المتحدة الأمريكية وبناء مجموعة من ورش صناعة القوارب في كل من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وسويسرا.
• يمتلك اليخت الجديد ذو الهيكل الواحد البالغ طوله 65 قدماً (19.8 أمتار) تصميماً موحداً تم فرضه على جميع الفرق المشاركة، وسيتم تسليمه خلال الدورتين القادمتين للفرق المشاركة وهو بجاهزية تامة للإبحار. وسيشتمل اليخت على أحدث تجهيزات الفيديو والأقمار الصناعية وإنتاج المحتوى الإعلامي بهدف تعزيز قدرة برنامج المراسل على متن اليخت، والذي تم البدء به منذ دورة 2008 – 2009.
• يشارك في "سباق فولفو للمحيطات" 7 فرق من بينها "إس سي إيه"، الفريق النسائي الأول الذي يشارك في السباق منذ نسخة 2001 – 2002. وللمرة الثانية، يقود "فريق أبوظبي للمحيطات" الربان إيان ووكر، الفائز بميداليتين أولمبيتين فضيتين. وتشارك الصين بفريق "دونغ فينغ" الذي ترعاه مجموعة "دونغ فينغ" لصناعة السيارات. بدوره يقود الربان المخضرم بسباقات فولفو باوي بيكينج والربان إيكر مارتينيز فريقي "برونيل" الهولندي و"مابفري" الإسباني" على التوالي. وبينما يحمل فريق "أول أميريكان أوشن ريسنج" الشاب لواء فريق "ألفيميديكا" بتعاون أمريكي تركي، لا يزال فريق "فيستاس ويند" بانتظار العودة إلى أجواء السباق بعد حادثة تحطم قاربهم خلال منافسات الجولة الثانية.
• انطلقت النسخة السابقة من "سباق فولفو للمحيطات" في أكتوبر 2011 من مدينة أليكانتي الإسبانية، وفاز بها فريق "جروباما" في شهر يوليو 2012 بقيادة الربان الفرنسي فرانك كاماس.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة