"المعرض الصحي السعودي" يبحث سبل تطوير القطاع الصحي في المملكة
تحت رعاية ودعم وزارة الصحة، تنطلق الدورة الثالثة من "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" في الفترة من 29 رجب إلى 2 شعبان المقبل (18-20 مايو/ أيار 2015 م) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك بتنظيم مشترك من "شركة معارض الرياض" و"إنفورما للمعارض - قسم علوم الحياة". ويهدف الحدث إلى توفير منصةٍ متكاملةٍ تجمع أقطاب قطاع الرعاية الصحية وكبار التجار والموردين ومزوّدي الخدمات العاملين في المجال من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، تحت سقفٍ واحدٍ لمناقشة أهم المبادرات التنموية الرامية إلى دفع عجلة تطوير القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية.
وسيتخلّل "المعرض الصحي السعودي" الذي سيقام على مساحة عرض تزيد على 8000 مترٍ مربّعٍ، مشاركة 11 جناحاً دولياً و350 عارضاً من 18 دولة حول العالم لإستعراض أحدث الحلول والخدمات الطبيّة المتطوّرة أمام الزوّار المتوّقع أن تصل أعدادهم إلى أكثر من 13,000 زائر ومتخصّص. وعلى غرار الدورات السابقة، سيشهد المؤتمر تقديم برنامج التعليم الطبّي المستمر (CME) الذي يهدف إلى تنمية المهارات والكفاءات العاملة في مجال الرعاية الصحية في المملكة.
وتعليقاً على الأمر، قال كميل الجوهري، مدير المعرض في "شركة معارض الرياض": "نتطلّع قدماً لدورة العام من "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" الذي نتوقّع أن يعود بالمنفعة الكبيرة على مستوى دعم مسيرة النمو والتطوّر ضمن قطاع الرعاية الصحية المحلي، خاصةً أن التقارير الأخيرة تتوقّع تسجيل عجزٍ في ميزانية العام الجاري، هو الأوّل منذ العام 2011، وذلك نظير تقديرات بوصول حجم الإيرادات إلى 715 مليار ريال سعودي وحجم النفقات العامة إلى 860 مليار ريال. واستحوذ قطاعا التعليم والرعاية الصحية على 43.8 بالمائة من إجمالي حجم الإنفاق الحكومي خلال العام الماضي، بما يؤكّد على أهمية هذين القطاعين على رأس أولويات وإهتمام المملكة. وبدورنا، نسعى في "شركة معارض الرياض" إلى المساهمة الفاعلة في دعم البرامج الحكومية الرامية إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال تنظيم المعارض والفعاليات المصمّمة خصيصاً لهذا الغرض".
ويأتي تنظيم هذا الحدث المرتقب في وقت تواصل فيه وزارة الصحّة السعودية تخصيص الحصّة الأكبر من ميزانيتها لتطوير مختلف المجالات المتعلّقة بالقطاع الصحّي في المملكة، بما في ذلك مجالات التنمية الإجتماعية والرعاية الصحّية التي تشهد نمواً سنوياً في حجم التخصيصات المالية من الميزانية بواقع 48 بالمائة حتى العام الجاري، وذلك بمقارنة مع 40.43 مليار ريال في 2009 و61.2 مليار ريال في 2010 و68.7 مليار ريال في 2011.
ومن جانبه، قال سيمون بيج، مدير عام قسم علوم الحياة في شركة "إنفورما للمعارض": "تحتضن المملكة العربية السعودية ثلثي التعداد السكاني في دول مجلس التعاون الخليجي وهي تعد الدولة الأكثر إنفاقاً على قطاع الرعاية الصحية في منطقة الخليج العربي. وتماشياً مع الجهود الدؤوبة لوزارة الصحّة السعودية، نحرص على تقديم الدعم الكامل للمساهمة في نمو وتطوير القطاع الصحّي المحلي وذلك من خلال رفد المؤسّسات ذات الصلة بالفرصة للإطلاع على آخر المستجدات والتطوّرات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع نظرائها في القطاع. ونحن على ثقةٍ تامةٍ بأن المخرجات والنقاشات التي سيتمخض عنها "المعرض والمؤتمر الصحي السعودي" سيكون لها دورٌ كبيرٌ في دفع عجلة نمو قطاع الرعاية الصحية في السعودية".
ويُذكر أنّه من المتوقّع أن يرتفع الطلب على أسرّة المستشفيات في المملكة إلى 70,000 سرير بحلول العام 2016. وتتطلّع السعودية إلى تلبية هذا الطلب عبر المشاريع قيد الإنجاز حالياً في مختلف أنحاء المملكة والمتمثّلة بإنشاء خمس مدنٍ طبيّةٍ و132 مستشفًى جديداً. وتبلغ قيمة سوق الرعاية الصحية المحلي حالياً نحو 108.59 مليار ريال سعودي (ما يعادل 28.99 مليار دولار أمريكي).