قام وفد من طالبات كلية الابتكار التقني بجامعة زايد برحلة تدريبية مؤخراً إلى مدينة ميونيخ بألمانيا، بهدف التعرف ميدانياً على أحدث الأساليب المستخدمة في تصميم وتنفيذ حلول تقنية المعلومات المبتكرة لمختلف مواقف العمل، والتي يجري تطبيقها في مختلف الصناعات هناك.
ضم الوفد 22 طالبة بإشراف د. عمر الفندي، مساعد العميد لشؤون الطلبة في الكلية، وشملت الرحلة كلاً من شركة البرمجيات الألمانية المرموقة SAP وشركة IBM لأجهزة الكمبيوتر، حيث استغرقت الطالبات في دورات عملية مكثفة أجرين خلالها مناقشات مع العديد من الخبراء حول تطبيقات أنظمة المعلومات وممارستها والعروض التقديمية وغيرها، وشحذن مهاراتهن من خلال تعلم أفكار وأساليب جديدة وعقد اجتماعات ومناقشات وجهاً لوجه مع الخبراء والمؤثرين خلال الجلسات التدريبية.
وقال د. الفندي إن الطالبات على دراية ووعي كبير بالتطبيقات الصناعية، ولذا أظهرن تفوقاً ملموساً في فهم التطبيقات الرئيسية التي تقدمها شركات البرمجيات متعددة الجنسيات، ومثل هذه الفرص التدريبية والعملية تعزز خبراتهن وتجاربهن في التعلم بشكل عام، وفي هذا الميدان التخصصي بشكل عملي.
وأضاف: "لقد كان منهج التدريب تعليميًا وفعالًا للغاية وأداة تعليمية قوية ساعدت على تسهيل التعلم السريع والفعال لدى الطالبات وتزيدهن بمعلومات جديدة ومعرفة بمختلف مجالات أنظمة وتقنيات المعلومات المستخدمة في المؤسسات الرائدة والعالمية"، لافتاً إلى أن توطيد علاقتهن بما يتعلمنه من شأنه أن يساعدهن على تقديم أداء أفضل في مشاريع التخرج وكذلك بعد التخرج، حيث أنهن يختبرن صورة أكثر شمولية وتكاملاً لأنظمة المعلومات مما لو أنهن اكتفين بفهمها في الصف الدراسي بطريقة نصية ومجردة."
وقد وفرت الرحلة الميدانية إلى IBM وورش العمل في SAP بألمانيا فرصًا فريدة للطالبات لتعلم أشياء جديدة ومشاهدة كيفية استخدام أنواع مختلفة من تقنيات المعلومات لتنويع معارفهن في مجالات تكنولوجيا المعلومات واكتساب مهارات جديدة في كيفية تنفيذ تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وخاصة الذكاء الاصطناعي والنظم المؤسسية في بيئات العمل الواقعية.
وأشادت الطالبات بالنتائج التعليمية لهذه الرحلة، حيث زودتهن بزخم كبير من المعرفة والتطبيق خلال وقت قصير، واكتسبن مهارات ومعلومات جديدة كما نَوَّعن معارفهن وبَنَيْنَ أساليب التفكير النقدي الجديدة. وقد أعربن عن تقديرهن وامتنانهن لجامعة زايد وكلية الابتكار التقني على توفير هذه الفرصة التجربة الدولية لهن ودعمهن في رحلتهن التعليمية.
وقالت لينا علي الغافلي، المتخصصة في نظم المعلومات الإدارية: " يسعدني أن أؤكد أننا في شركة IBM تعرفنا جميعاً على منتجات جديدة وحلول لتكنولوجيا المعلومات لم يتم طرحها في السوق بعد، حيث تم اقتراحها للمؤسسات الكبيرة والعالمية فقط مثل بي إم دبليو والطيران الألماني والموانئ، وهي في المحصلة النهائية كانت مثيرة للإعجاب ".
وأضافت: "كذلك فيSAP Munich ، كان العرض مثيراً للإعجاب أيضاً، حيث أظهر العديد من حلول تكنولوجيا المعلومات والمشاريع. وشملت هذه التطبيقات التسويق وريادة الأعمال، والتعلم الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي."
أما منى عبد الله خميس آل علي فقالت: "لقد كانت رحلة مليئة بالتعلم والخبرات الجديدة. وأعتقد أن هذه كانت فرصة عظيمة لتجربة التعلم في العالم الواقعي بدلاً من مجرد التعلم في قاعة الدرس. أنا سعيدة لأنني أتيحت لي الفرصة للقاء خبراء من SAP و IBM الذين عرضوا لنا مشاريعهم وحفزوني على العمل بجد لتحقيق أهدافي ".