أقر مجلس الوزراء السعودي في 28 ديسمبر ميزانية الدولة للعام المالي 2016 (31 ديسمبر 2015 حتى 30 ديسمبر 2016)، وقد جاءت بنودها تؤكد التزام الحكومة المتواصل بالمحافظة على مستوى مرتفع من الإنفاق، رغم استمرار انخفاض أسعار النفط (شكل 1). ورغم الانخفاض الطفيف الذي أقرته الميزانية في الإنفاق، لكنه لا يزال مرتفعاً ويثبت إدراك الحكومة للدور الحيوي الذي سيلعبه الإنفاق في دعم الاقتصاد عام 2016. وفيما يلي أبرز ما ورد في مرسوم الميزانية:
ونعتقد أن من شأن متوسط إنتاج عند مستوى 10,2 مليون برميل يومياً ومتوسط سعر عند 40 دولاراً للبرميل لسلة الخامات السعودية (نحو 42.8 دولاراً لخام برنت) أن يستوفيا الإيرادات النفطية المستخدمة في تقديرات الميزانية. كما نتوقع أن تتخطى كلاً من الإيرادات والمصروفات الفعلية في عام 2016 المستويات المقدرة في الميزانية، لكن الفرق سيكون أصغر حيث ينتظر أن تصبح الحكومة أكثر ضبطاً لإنفاقها. نتوقع تحقيق عجز قدره 313 مليار ريال (12,6 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي)، وذلك بناءً على سعر للنفط في حدود 47 دولار للبرميل لخام برنت في عام 2016.