أبرمت، شركتا السعودية لهندسة الطيران والخطوط السعودية للشحن التابعتان لمجموعة السعودية، اتفاقية ثنائية لنقل مقر الأخيرة إلى موقع قرية الشحن MRO Village، الموقع الحديث الذي يضم مرافق خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ومن المنتظر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ في الربع الأخير من عام 2025، ما سيتيح للسعودية للشحن نقل مرافقها الإدارية لشغل مساحة 6000 متر مربع داخل قرية الصيانة التي تعد الأكبر كمرفق لصيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث جرت مراسم التوقيع خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مستقبل الطيران في الرياض.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة السعودية لهندسة الطيران الكابتن فهد سندي: «نفتح اليوم أبوابنا أمام السعودية للشحن الجوي داخل قرية الصيانة، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد اتفاقية تعاقدية بل نمضي معا نحو مستقبل يتميز بالشراكة، كما تعكس هذه الاتفاقية الإستراتيجية إبراز سعينا الراسخ والمستمر تجاه الجودة، وتبشر بعهد جديد في مجال التحسين والتوسع والحلول التي تركز على العملاء في قطاع الطيران».
وأشار في الوقت نفسه إلى أن مرافق قرية الشحن من شأنها أن تسهم في تعزيز تفوق شركائنا ووجودهم ضمن بيئة عمل تزخر بكل الإمكانات التقنية، لافتا إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يتيح الفرص لكلا الطرفين، لتبادل الخبرات لتحسين استغلال الموارد، وتحقيق الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف من خلال المرافق المشتركة، وتسهيل تبادل المعرفة ونقل المهارات وتعزيز عمليات الشحن الجوي والقطاع اللوجستي وخدمات صيانة الطائرات.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن تيدي زيبتز، أن «هذا الاتفاق يمثل انطلاقة وفصلاً جديداً من التعاون والابتكار مع نقل مقرنا الرئيسي للانضمام إلى قرية صيانة الطائرات في مطار الملك عبدالعزيز»، لافتا إلى أن هذه الخطوة لا تعزز فقط التزام الشركة بالتميز التشغيلي، ولكنها تمهد الطريق أيضًا لتحقيق تعاون من شأنه دفع الكفاءة والنمو ورضا العملاء، مضيفاً: "نتطلع معًا إلى تشكيل مستقبل واعد لخدمات الشحن الجوي وصيانة الطائرات برؤية موحدة وخبرات متبادلة، مشيرا إلى أن هذا الخطوة مدفوعة برغبة واسعة لتوفير مرافق ذات إمكانات متقدمة ومواكبة تسهم في زيادة الإنتاجية والتفوق.
يذكر أن السعودية لهندسة الطيران تسعى إلى افتتاح جزء كبير من قرية الصيانة خلال العام الحالي، فيما سيشهد العام 2025 افتتاح كامل المشروع الذي سيكون بمقدوره استيعاب 11 ألف موظف، ضمن متطلبات الخطة الإستراتيجية للطيران، التي يجري تنفيذها في مطارات السعودية الرئيسية المحورية.