٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الخميس 25 أبريل, 2024 10:45 صباحاً |
مشاركة:

يتصدر الشرق الأوسط المنافسة لقيادة اقتصاد الهيدروجين العالمي، باستخدام التقنيات المتقدمة والاستثمارات الاستراتيجية

 تبرز منطقة الشرق الأوسط كلاعب رئيسي في اقتصاد الهيدروجين العالمي، حيث تمتلك تقريباً 10٪ من قدرات استخراج واستخدام وتخزين الكربون على مستوى العالم. وبفضل وجود مرافق استخراج واستخدام وتخزين الكربون التجارية الكبيرة في دول مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر، ومع استفادتها من مواردها الغنية وقدرتها على الوصول إلى الغاز الطبيعي بتكلفة معقولة، مما يجعل الشرق الأوسط بموقع ريادي في السوق.

 

دول الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا ، تغتنم الفرص الوفيرة لتوسيع عمليات انتاج الهيدىوجين وذلك من خلال التركيز على إنتاج الهيدروجين "الأخضر". تسعى هذه الدول لتحويل المنطقة إلى محور لتوليد الوقود النظيف، لتلبية احتياجات الصناعات مثل إنتاج الأسمدة وتصنيع المعادن وقطاع النقل.

 

تشير آنا كارزافينا، مسؤولة تطوير الأعمال الجديدة في شركة نورنيكل أكبر منتج للبالاديوم في العالم ذات مكانة رائدة في صناعة المعادن والتعدين، إلى الدور الحيوي الذي يلعبه البالاديوم في تقنيات إنتاج الهيدروجين، حيث يُستخدم بشكل أساسي في جميع مراحل الإنتاج. 

 

قبل انعقاد قمة الهيدروجين الأخضر H2Innovate، في دبي، والتي تعتزم آنا الحضور إليها، قامت بتسليط الضوء على الخصائص الفريدة للبالاديوم في تقليل التكاليف وتعزيز الكفاءة في عمليات إنتاج الهيدروجين.

 

"في التكنولوجيا الرئيسية لإنتاج الهيدروجين "الأخضر" - التحليل الكهربائي لغشاء تبادل البروتونات - يستطيع الباليديوم أن يحل محل الإريديوم الأغلى ثمنا كمحفز على القطب الكهرومغناطيسي وحتى الحصول على نشاط تحفيزي أعلى. كما أن للبلاديوم خاصية فريدة تتمثل في تحليل جزيئات الهيدروجين إلى ذرات، والتي تخترق من خلال المعدن ثم، بمساعدة البلاديوم، تتحد مرة أخرى في جزىء يتسم بنفاذية لعنصر واحد فقط وهو الهيدروجين. فالبلاديوم غير ضار بغازات أخرى. ونتيجة لذلك، يمكن إستخدام أغشية الباليديوم لإنتاج الهيدروجين فائق النقاء باستخدام تقنيات "زرقاء" مثل إصلاح الميثان البخاري والإصلاح الحراري الذاتي باستخدام CCUS ونعتقد أن إرتفاع نقاء الهيدروجين سيكون التحدي القادم للصناعة بعد خفض التكلفة،" كما أوضحت.

 

وأشارت: "بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن البالاديوم يمتص الهيدروجين بنسبة تصل إلى 90 ضعف وزنه، كما يوفر انتشار الهيدروجين في البالاديوم إعادة سريعة للغاز عند درجة حرارة منخفضة نسبياً. وبفضل هذه الخاصية، يمكن للبالاديوم توفير تخزين معتمد وآمن للهيدروجين"

 

في حين يبقى الهيدروجين "الأخضر" محور الاهتمام، يكتسب تطوير الهيدروجين "الأزرق" زخماً متزايداً في المنطقة. بفضل استمرارية سعر السوق وتنافسية التكلفة، يمثل الهيدروجين "الأزرق" فرصة واعدة. تتصدر الإمارات العربية المتحدة السباق في تطوير قدرات إنتاج الهيدروجين "الأزرق" و"الأخضر"، بمساهمات كبيرة من مصر والمملكة العربية السعودية.

 

تنظم قمة الهيدروجين الأخضر H2Innovate، ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض Connecting Green Hydrogen MENA ، حيث تجمع بين قادة الصناعة والخبراء من مختلف القارات. يستعرض المشاركون التقنيات المتقدمة ويبحثون في الحلول لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتخزينه، وتوزيعه، واستخدامه.

 

إن الاستثمارات الاستراتيجية والتطورات التكنولوجية المعروضة في قمة الهيدروجين الأخضر H2Innovate، تؤكد على التزام الشرق الأوسط بالمساهمة في تحديد ملامح مستقبل اقتصاد الهيدروجين العالمي.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة