٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الاثنين 19 فبراير, 2024 9:12 مساءً |
مشاركة:

قسم جراحة العظام بمستشفىيات دله ينجح في علاج «تشوه الأفعوانية» بالعمود الفقري

وضع قسم جراحة العظام والعمود الفقري، في مستشفى دله النخيل بالرياض، حدًا لمعاناة طفل استمرت لأكثر من 5 سنوات، بسبب تشوه شديد في عمودهالفقري، بما يسمى «الجَنَف»، أو "تشوه الأفعوانية"،صاحبه صعوبة في المشي، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب والتشوه الحاد في العمود.

 

ويتسبب التشوه الشديد في العمود الفقري«الجَنَف»، في إنحناء جانبي للعمود الفقري، الذي يتخذ شكل"قوس". ورغمانتشار «الجنف»، إلا أن السبب وراء غالبية حالاته، خاصة التي تصيب الأطفال، غير معروفة، ويمكن أن تؤديالإنحناءات بالعمود، في صعوبة شديدة في المشى وربما إعاقة للمريض، في بعض الأحيان، إذا لم يتم اتخاذ الإجراء اللازم.

 

وأوضح الدكتور مجدي هاشم استشاري جراحة العمود الفقري، في مستشفى دله النخيل، الذي أشرف على الإجراء الجراحي، أن الطفل المصاب بـ «الجَنف»، كان يعاني معاناة شديدة من تشوه حاد في العمود الفقري، مع صعوبة في المشي، إضافة لضعف في الأطراف، وذلك نتيجة لضعف الأعصاب من شدة تقوس عموده الفقري، الأمر الذي سبب له عزلة اجتماعية، مما أبعده عن مقاعد الدراسة.

 

وقال الاستشاري مجدي هاشم شارحًا مراحل العلاج: " فور وصول الطفل، تم عمل الفحوصات اللازمة وبناء على ذلك تم وضع الخطه العلاجيه وتقسيمها على مرحلتين، حفاظا على سلامة الحبل الشوكي وللحصول على أكبر نسبة تعديل للتقوس دون مضاعفات، وتم طباعة مجسم للعمود الفقري ثلاثي الأبعاد يحاكي التشوه لدى الطفل، لدراسة الحالةبدقة، قبل وأثناء العمل الجراحي ".

 

وأشار إلى أنه وعقب ذلك، تم إغلاق الجرح وإرسال المريض إلى جناح التنويم، وتم وضعه، تحت الملاحظة الدقيقة، لمدة أسبوعين، مع الاستمرار بالشد التدريجي، مبينا أن المرحلةالثانية، تمثلت في الإجراء الجراحي، الذي تضمن التصحيح والقص العظمي في العمود الفقري، وذلك بإزالة ثلاث  

 

فقرات، مع ملاحظة وظائف الحبل الشوكي وتخطيط الأعصاب، ليكلل الإجراء بالنجاح التام، لتبدأ عقب ذلك مرحلة العلاج الطبيعي، لتقوية عضلات الأطراف، مع الالتزام بلبس الحزام.

 

وقال الاستشاري مجدي هاشم: الآن وبعد مرور سنة من الإجراء، حصلنا على نتائج ممتازة، وذلك، بفضل من الله، أولا، ثم، بتعاون الزملاء في الفريق الطبي في مستشفى دله النخيل، ثانيًا، حيث نجحنا في وضع حد لمعاناة طفل امتدت لأكثر من 5 سنوات. 

 

من جهته، أفاد رئيس غرفة التخدير والعمليات بمستشفى دله النخيل، الإستشاري د.شريف العقدة ، أن تخدير مثل هذه الحالة المرضية،«الجَنَف»، يعتبر تحديا كبيرا لأطباء التخدير، نسبة إلى أن «التقوس»، بالعمود الفقري، «الجَنَف»، يسببمشاكل صحية مزمنة تتعلق بنمو الرئة، بجانب تأثيره على التنفس، مع صعوبة تسكين الألم، ما بعد العملية، وأوضح أنهوأثناء العملية تمت متابعة جميع العلامات الحيوية للمريض،وكانت جميع الخطوات تتم بالتنسيق مع الاستشاري مجدي هاشم الذي أشرف على الإجراء.
وأشار الاستشاري"العقدة"،أنه وعقب اكتمال الترتيبات والتجهيزات المطلوبة، أجريت جميع الفحوصات والتحاليلاللازمة، وتم على إثرها وضع خطة التخدير للمريض، خلال مرحلتين، كُللتا بالنجاح التام، وذلك نسبة لتوفر نخبة من أكفأ أطباء واختصاصي التخدير، وتوفر مختلف أنواع الأجهزة الطبية الحديثة.

 

يُذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم نخبة من الأطباءوالجراحين المتميزين، في المجالات كافة، وتتكون المجموعة منستة مرافق كبرى، ورائدة في تقديم الرعاية الصحية الفائقة،لجميع المرضى والمراجعين، وتخدم حالياً أكثر من 1.5 مليونمراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من900 سرير، و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثرمن 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، وذلك سعيًالتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربيةالسعودية.

 

(انتهى)

 

 

 

 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة