لطالما بحث المرء عمّا يجعله أكثر استقراراً في مستقبله، وأكثر أماناً فيما يتعلق بمتعته ورفاهيته جنباً إلى جنب مع عائلته وأصدقائه، وبالاعتماد على هذه الفكرة المهمة والمثيرة في آنٍ معاً كان لا بد أن نتحدث عن تجربة مرتبطة بزيارة واحد من أطول الفنادق في العالم والذي يتموضع في مدينة دبي مدينة السعادة، والتي اكتملت أركان سعادتها بتواجد (فندق جميرا أبراج الإمارات) في أهم شوارعها، شارع الشيخ زايد. هناك حيث يحظى الضيوف بإطلالة على المستقبل، وهي ليست عبارة تحمل المبالغة على الإطلاق بل إن تواجد هذا الصرح المعماري في قبالة متحف المستقبل، المبنى الأجمل في العالم أضاف له قيمة متقدمة من الرفاهية والراحة للعائلات ورجال الأعمال.
إذاً بمقدورنا اليوم القول بأننا نتحدث عن أحد أهم المعالم الأيقونية في المنطقة برمّتها وليس في الإمارات العربية المتحدة فحسب، حيث رسّخ (فندق جميرا أبراج الإمارات) مكانته في سوق الضيافة التنافسي ليقدم نفسه كمركز للابتكار والترفيه وليس مجرّد مكان اعتيادي للإقامة؛ حيث لاحظنا توفيره لخيارات متعددة من متاجر التجزئة والمطاعم الراقية، مما تسبب في فخر العاملين به خلال مدة تجاوزت العشرين عاماً جرّاء عملهم المتفاني وسعيهم الحثيث لتوفير كافة احتياجات النزلاء، وبالتالي تحقيق أحلامهم في الخروج بتجربة وقتية ممتعة على كافة المستويات .
وإن أردنا استعراض المرافق الملحقة بالفندق فلا بد من الإضاءة على (تاليس سبا) والذي يماثل واحة من السكينة والهدوء التي تستطيع عبر كافة خدماتها أن تسحب الطاقات السلبية من الداخل إليها ولا تجعله يخرج إلا وهو معبئ بأكوام من الراحة والإيجابية والاسترخاء والدلال، وهو ما لا يتم توفيره بمثل هذه الاحترافية في أماكن أخرى، وإن انتقلنا للغرف والأجنحة فهي ترتقي لتتموضع فوق تطلعات الضيوف بعصريتها ومناسبتها للترفيه والعمل في آنٍ معاً، حيث توفر إمكانية الدخول إلى (ذا جيه كلوب) أحد أهم النوادي الرياضية في دبي، بالإضافة إلى تلفزيون LED بشاشة 55 بوصة مزوّد بكروم كاست ونتفليكس ويوتيوب للترفيه، وتجهيزات شحن هواتف متعددة، وحمام عصري به مقصورة دش مستقلة وحوض استحمام رخامي، ومستلزمات حمام فاخرة، علاوة على الإطلالات الخيالية على أفق المدينة وبذا قد يصل قاطن هذا المكان إلى مرحلة لا يرغب بها بمغادرته.
وبالعودة إلى المطاعم الملحقة بفندق (جميرا أبراج الإمارات)، فينصح الجميع بالحرص على تناول شاي الأصيل الزاخر بنكهة الشرق الأوسط في (ردهة ضيفي) المزودة بديكورات عصرية وأيضاً المأكولات الخفيفة التي لا ينبغي تفويتها في فترة ما بعد الظهيرة، وعند دخول فترة العشاء فمن الجميل بمكان أن نحظى بتجربة طعام أخاذة في مطعم (موندو) الغني بنكهات الشرق الأوسط والهند وآسيا، أو مطعم (لاكانتين دو فوبورغ) الزاخر بالأطعمة الفرنسية الفاخرة التي بمقدورنا تناولها في مساحات داخلية مميزة أو في شرفات الحديقة العطرة والعريشة التي تتميز بالخصوصية، مما يزرع إحساساً بالدوران حول العالم في فترة زمنية قصيرة وضمن مكان واحد يسمى (جميرا أبراج الإمارات).
ولمّا كنّا قد دخلنا في فصل الصيف فنحن أمام فرصة للاسترخاء بجوار حمام السباحة والاستمتاع بالمشروبات المنعشة، ومراقبة شمس المدينة وهي تغرب رويداً رويداً في مشهد بديع لا ينسى بل يضاف إلى قائمة الذكريات المحفورة في جدران الرؤوس والقلوب، وبدء نهار جديد في تحفة معمارية تخوّلك الوصول إلى متحف المستقبل دون الحاجة إلى أي نوع من المواصلات، مع إمكانية الوصول عبر نفس البناء إلى محطة ميترو دبي، بالإضافة إلى إتاحة الذهابإلى دبي مول عبر بضع دقائق بالسيارة.
والجدير ذكره حول هذا الفندق الذي يوفر أكثر من 400 غرفة وجناح ضمن 7 فئات، بدءاً من غرف الديلوكس وصولاً إلى الجناح الملكي الممتد على طابقين هو إدمان من يسكن فيه لمرة واحدة على القدوم إليه باستمرار سواء كانت زيارته بغرض العمل أو السياحة والترفيه، إذ أنه سيكون متيقناً من الظفر بمكان حيوي، تتحقق فيه طلباته بسرعة ورقي. يتناول فيه إفطاره الغني ضمن بوفيه غاية في التنوع. يمارس رياضته. يسبح ويتمشى ويزور المعالم، ويتسوق بسلاسة لا متناهية وسط مركز المدينة تماماً، مما يترك انطباعاً مذهلاُ لعطلة استثنائية وسط ناطحة سحاب غير اعتيادية.