رأس الخيمة: توصل باحثان من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إلى نهج جديد للكشف عن أنواع من خلايا الكلى التالفة وسمية الخلايا، في الوقت الفعلي، باستخدام تسريع "عتاد الحاسب"، وطريقة تعتمد على رؤية الكمبيوتر، تختلف عن الطريقة شائعة الاستخدام، التي تستغرق وقتا طويلا لفحص التغيرات البيوكيميائية والهيكلية للخلايا.
وركز الباحثان د. عرفان غاني، الأستاذ المشارك في هندسة الحاسوب، ود. رواد الحديدي، الأستاذ المشارك في التكنولوجيا الحيوية الطبية، على استكشاف كيفية تأثير الظروف السامة، مثل توازن الأيونات غير الطبيعي، ووجود مواد كيميائية في الكلى، على سلامة خلايا الكلى البشرية. وعملا على اختبار بقاء خلايا الكلى في الظروف، التي يكون فيها الكالسيوم في البيئة المحيطة أعلى من المعتاد، فيما كان اختبار نشاط الخلايا، في الدراسات السابقة، يجري عبر فحص التغيرات الكيميائية الحيوية والهيكلية لتلك الخلايا في ظروف مختلفة، ما جعلها تتصف بالتجارب الصعبة والُمستهلكة للوقت والمكلفة.
وابتكر د. عرفان غني منهجًا يعتمد على الرؤية الحاسوبية في التقنيات القائمة على رؤية الكمبيوتر، يمكن من تحليل صور الخلايا بسرعة، بحثًا عن علامات الأمراض، ما يتيح تشخيصًا أكثر دقة، في وقت محدود وتكلفة أقل، من الأساليب التقليدية.
وأشار د. عرفان غني إلى استكمال التقنية القائمة على رؤية الكمبيوتر عبر الحوسبة القابلة لإعادة التشكيل، والتي تُعزز مرونة البرنامج، بجانب الأداء العالي للأجهزة، مع نسيج حوسبة عالي السرعة ومرن للغاية، يسمى مصفوفات البوابة القابلة للبرمجة الميدانية (FPGAs).
وقال إن مسرع الأجهزة المقترح يستغرق 400 ثانية فقط، لاكتشاف كل صورة خلية، وهو تحسن كبير مقارنة بالحلول القائمة على البرامج.