- حصل باحثون من كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة مؤخرًا على براءة اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية لنظام رادار جديد يتفوق بالعديد من المزايا على أنظمة الرادار التقليدية.
ويعتبر نظام الرادار الرقمي المستحدث والمصغر نظامًا حديثًا عالي الأداء حيث يعمل ضمن مساحة صغيرة ولديه سعة تغطية واسعة وعلى نطاقات متنوعة. يمكن للنظام اكتشاف الأهداف الصغيرة مثل الطائرات بدون طيار، حتى عند الطيران على ارتفاعات منخفضة ومن مسافة بعيدة، وهو أمر لا تستطيع معظم أنظمة الرادار التقليدية القيام به. ويستخدم الرادار قنوات استقبال رقمية متعددة مما يجعل نظامه حصينًا أمام أي محاولات خارجية للتشويش عليه أو التأثير على قدراته. كما أن صغر حجم الجهاز يجعله قابلاً للنقل بسهولة ويتطلب استخدام طاقة أقل من الرادارات التقليدية.
ومن المتوقع أن يكون للاختراع استخدامات متعددة منها الأغراض المدنية والدفاعية نظرًا لحجمه الصغير وقدراته التي تفوق قدرات الرادرات التقليدية. وفي ظل سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير تقنيات الأمن والدفاع المحلية وتسويقها، يتوقع أصحاب الاختراع أن يكون هناك اهتمام بالغ بإمكانيات الرادار في دولة الإمارات وخارجها. يسعى المخترعون إلى زيادة تحسين النظام بالنظر إلى المستقبل واحتياجاته.
ويبلغ حجم الرادار حجم لوحة دوائر مطبوعة صغيرة. ومن المتوقع أن تقليل حجم الجهاز ووزنه أكثر أن يزيد الطلب عليه فاتحًا له المجال لدخول أسواق تجارية جديدة. كما يعمل المخترعون أيضًا على توظيف الذكاء الاصطناعي في آلية عمل الرادار بهدف تطوير قدراته بما في ذلك التحديد الدقيق للأهداف.
يقود عملية تطوير الرادار الدكتور لطفي الباشا والدكتور حسن مير من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة الكهربائية في الجامعة الأمريكية في الشارقة بمشاركة مجموعة من طلبة مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا من ضمنهم طالبين من مواطني دولة الإمارات.
يسهم الحصول على براءة اختراع لنظام الرادار من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية في حماية الملكية الفكرية للجامعة الأمريكية في الشارقة والسماح للمخترعين بمواصلة تطوير الاختراع بطريقة قابلة للتطبيق تجاريًا. وتبحث الجامعة الأمريكية في الشارقة حاليًا في فرص الترخيص مع شركاء صناعيين لزيادة مستوى الاستعداد التكنولوجي وتسويق التكنولوجيا.
قال الدكتور الباشا: "تؤثر براءة الاختراع على المدى البعيد على نطاقها التقني والسوق التجاري. ستمنحنا براءة الاختراع ميزة تقنية قوية وحماية قانونية للملكية الفكرية، مما ينتج عنه تطورات متعددة في مجال الإلكترونيات والرادارات الحديثة. وبصفتنا جامعة رائدة في المنطقة، أسست الجامعة الأمريكية في الشارقة سمعة قوية كمركز للبحث والأنشطة العلمية والإبداعية والدراسات العليا".
تسهم الاختراعات والأبحاث المتطورة التي يجريها أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة في تكوين قاعدة معرفة علمية تؤثر إيجابًا على المجتمع والمستقبل.
انتهى