عقدت منظمة السياحة العالمية اليوم جلسة خاصة ضمن أعمال ملتقى الاستثمار السنوي الذي افتتحه معالي وزير الدولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات الدكتور ثاني أحمد الزيودي، بعنوان منتدى الاستثمار السياحي تناولت فيه موضوع "تحويل الاستثمارات السياحية من أجل الناس والكوكب والازدهار" بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وذلك في سياق جهود المنظمة لخلق مزيد من الفرص لضخ الاستثمارات السياحية بين دول العالم، عبر ربط فرص الاستثمار بأهداف التنمية المستدامة وتوظيف التكنولوجيا الرقمية.
ورأست المنظمة في المنتدى المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبد العزيز الميمان، التي أوضحت في كلمة لها أن قمة الاستثمار السياحي تأتي تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030م لفتح المجال أمام الحكومات ومستثمري القطاع الخاص والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف وبنوك التنمية لتعزيز التنسيق والعمل المشترك وتوحيد القدرات والموارد لتحويل الأولويات إلى مشاريع قابلة للاستثمار من خلال إطلاق إمكانات جديدة وإعادة تعريف نهج الاستثمار السياحي.
وأضافت:" أن هذا المنتدى يأتي عقب الاضطراب الشامل غير المسبوق في قطاع السياحة إبان أزمة فيروس كوفيد -19 وتطلب ذلك إحداث نقلة نوعية في الاستثمار السياحي بهدف دعم وتسريع تنفيذ أجندة 2030 والتنمية المستدامة بشكل أفضل حيث يوجد إجماع متزايد بين أصحاب المصلحة في مجال السياحة حول اعتماد مرونة القطاع في المستقبل على قدرته لتحقيق التوازن بين احتياجات الناس والكوكب والازدهار.
وأفادت بسمة الميمان التي أدرج اسمها ضمن القادة الثلاثين للسياحة والسفر في الشرق الأوسط التي تضم عدداً من وزراء السياحة والاقتصاد في المنطقة أن منظمة السياحة العالمية تؤمن بأن الاستثمار في السياحة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى إذ يتيح تعزيز السياحة كأداة قوية للسلام والارتقاء بشكل أفضل إلى الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينة أهمية الشراكات الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص بشأن الاستثمارات في السياحة لما لھا من دور حاسم في الانتعاش الاقتصادي وتعزيز الانتقال الأخضر والاستثمارات والتمويل وريادة الأعمال.
وبينت أن منظمة السياحة العالمية وضعت الاستثمار في رأس الأولويات لسد فجوات التمويل وبناء قطاع أكثر استدامة ومرونة في خدمة الجميع، مشيرة إلى أن السياحة العالمية في طريقها للعودة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا قبل نهاية العام عن طريق الاستثمار في الإنسان وتنفيذ المشروعات التي تحدث فرقًا وتحقق الفائدة من إمكانات القطاع لدفع النمو وإتاحة الفرص للجميع.
ولفتت النظر إلى أن إستراتيجية منظمة السياحة العالمية تحرص على الابتكار والتعليم والتحول الرقمي والاستثمارات، لذا توفر مجموعة متنوعة من برامج التعليم والتدريب عبر الإنترنت حول مواضيع مختلفة، ولديها العديد من المبادرات في التعليم والتي تشمل: أكاديمية السياحة عبر الإنترنت، والندوات، والتدريب، والمكتبة الإلكترونية، والموارد الرقمية.