تتميّز المنطقة الشمالية بعادات اجتماعية تُظهر اهتمام أهلها بالترابط الاجتماعي، والتواصل، وصلة الأرحام، وإكرام الضيف، والإحسان في التجهيز للشهر الكريم، ولا تستغرب إن دُعيت لمائدة رمضانية كل يوم في بيتٍ مختلف! فهذا هو الكرم الشماليّ.
وقد جمعت W7Worldwide أبرز 7 عادات رمضانية في الشمال السعودي، وهي:
ويتنافس الشماليون على هذه العادة؛ لنيل أجر الصائم، وحرصهم على تأليف القلوب باجتماعها على الموائد الرمضانية، وتنمية روح التواصل والتقارب بين الأقارب والجيران، وصلة الرحم لدى الكبار والصغار.
كما أن تجمعات أهل الشمال تزيد في العشر الأواخر، لتشمل تجمع الأهالي، باللباس الشعبي، وزينة الحناء، وختم القرآن.
وقد تقسّم أيام التقريش لتكون: يوم لتقريش الأقارب، ويوم للجيران، ويوم للأصدقاء، وعادةً ما تكون بين أفراد الأسرة الواحدة أو فروعها، أو أبناء الحي الواحد، في كرنفال اجتماعيّ للصغار والكبار، يتبادلون فيه أطراف الحديث والذكريات، وتتصافى فيه النفوس قبل الشهر الكريم، كما يمتاز حديثًا بلبس الملابس التراثية، كالجلابيات والثوب؛ لإظهار الفرح باستقبال رمضان.
والطعمة أو الغرف هي عادة سعودية باختلاف المناطق والتسميات، وأضحت مشهدًا مألوفًا في الدقائق التي تسبق الإفطار في الأحياء، في مظهر إنسانيّ يعكس الترابط بين الناس، وفهم فضيلة التعاون ومساعدة الآخرين، والامتنان لهم.
ويحرص الأهالي على ترتيب سفرة رمضان؛ ليعيشوا أجمل الأجواء الرمضانية، أما في الشوارع فتتزيّن الشوارع بالبسطات الرمضانية المتنوعة، التي تحوي الخضروات والأكلات والعصائر والفواكه، إضافةً للفوانيس والأسواق الشعبية.
ويعود شهر رمضان المبارك بذاكرة أهالي الشمال إلى عصرِ الستينيات والسبعينات الميلادية، حيث المدفع الرمضاني، وصافرة الصيت التي تعلن موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل، وهي صافرة كبيرة، كانت تُستخدم لإشعار الناس بوقت الإفطار والإمساك، وهو أشبه بصافرات الدفاع المدني.
وعادةً ما يتبع فك الريق البدء بمأكولات خفيفة مثل: الشوربة، والعصائر الرمضانية.
وتقوم بعض مناطق المملكة بأكل (الإقط) في فك الريق، والذي يسمى (الجميد) أو (المضير) أو (البقل) وهو مكوّن من السمن واللبن.