65% من أبناء الجيل "زد" يفضلون التواصل الرقمي على الشخصي
75% من أبناء الجيل "زد" يفضلون استخدام الهاتف المحمول على الأجهزة الإلكترونية الأخرى
بحلول عام 2030، من المتوقع أن يشكّل أبناء الجيل "زد"، وهم الأشخاص المولودون بين عامي 1997 و 2010، أكبر شريحة ديموغرافية للقوى العاملة في العالم، وذلك بالتزامن مع شروع أبناء الجيل "ألفا"، وهم الأشخاص المولودون بعد عام 2010، في مسيرتهم المهنية.
ثمّة ثلاثة تغييرات مهمّة يمكن أن تتوقع المؤسسات حدوثها في السنوات المقبلة، بناءً على نتائج الدراسة التي بحثت في خصائص هذه المجموعات من القوى العاملة، وتوقعاتها:
1. التقنية ضرورة أساسية، فلقد نشأ أبناء الجيلين "زد" و"ألفا" في مشهد شديدة الرقمنة، ما شكّل تفضيلاتهم وتوقعاتهم التقنية. فإذا ما أخذنا هذا في الاعتبار، وجدنا أن المؤسسات بحاجة إلى البقاء في صدارة العالم الرقمي سريع الخطى ودائم التطوّر لضمان استبقاء الموظفين مع الحفاظ على الإنتاجية والربحية.
ونظرًا لأن الإنترنت والهواتف الذكية وتطبيقات الهاتف المحمول فائقة السرعة أصبحت المعيار السائد اليوم، فمن المحتمل أن تشكّل هذه المنظومة سبل الموظفين المفضلة للاتصال، راهنًا وفي المستقبل. ويتضح هذا في نتائج البحث الذي أجرته "لايف بيرسون" LivePerson وكشف عن أن 65% من المشاركين فيه من أبناء الجيل "زد" يفضلون التواصل الرقمي على الشخصي. كذلك وجدت دراسة أجراها معهد "آي بي إم" لقيمة الأعمال IBM Institute for Business Value أن 75% من أبناء الجيل "زد" يفضلون استخدام الهاتف المحمول إذا ما خُيّروا بين مختلف أنواع الأجهزة. ونتيجة لذلك، أدّى كل جيل وطرق الاتصال المفضلة لديه إلى تقصير الاتصالات وزيادة تكرارها وجعل الاتصال مباشرًا أكثر بين الموظفين.
2. "إضفاء الطابع الشخصي" سمة سائدة في العالم الرقمي، ومن المرجح أن تشكل التقنية توقعات أبناء الجيل "زد" تجاه مسألة إضفاء الطابع الشخصي، أو التخصيص، الذي يمتدّ ليشمل طريقة تعامل المؤسسات وقادتها مع فرص التطوير ورسم المسارات المهنية. ووفقًا لشركة "ديلويت" Deloitte، سيتعيّن على أرباب العمل فهم السلوكيات والميول لدى الجيل الذي يتوقع أن يحظى بمزيد من التخصيص في طرق تعاملهم معه.
3. الاستدامة في قلب الصدارة، تمثل الاستدامة أولوية قصوى للأجيال الشابة، إذ كشفت أبحاث نشرت نتائجها شركة "ديلويت" عن أن 77% من أبناء الجيل "زد" يرون أنه من المهم أن تتوافق قيم مؤسستهم مع قيمهم الشخصية، ما يفرض على القطاع الخاص ضغوطًا متزايدة من أجيال الألفية و"زد" و"ألفا" للدفع بجهود الاستدامة إلى الأمام.
وتنسجم تلك النتائج مع نتائج دراسة "إس إيه بي كونكر" الاستطلاعية تحت عنوان "سفر الأعمال حول العالم"، وأفادت بأن ما يقرب من 100% من أبناء الجيل "زد" قالوا إنهم يخطّطون لاتخاذ خطوات لتقليل تأثيرهم البيئي أثناء سفر الأعمال في الأشهر الـ 12 المقبلة.
لذلك، بدأت المؤسسات في وضع أهداف واقعية ومحددة، واتخاذ إجراءات قابلة للقياس، وتحقيق نتائج ملموسة في سبيل تقليل بصمتها البيئية، وهو ما يمكن أن يعود بالنفع على الأعمال التجارية. ومن المرجح أن يستمر هذا التوجّه ويتعاظم مع دخول مزيد من الشباب إلى القوى العاملة.
وقد نشرت شركة "إس إيه بي كونكر" نتائج دراسة بحثية أجرتها تحت عنوان "تهميد الطريق أمام الجيلين "زد" و"ألفا": كيف ستغيّر الأجيال الشابة إدارة سفر الأعمال ونفقاته"، بهدف مساعدة مديري السفر وقادة المؤسسات على الاستعداد للتغييرات الممكن إدخالها من الآن فصاعدًا على عمليات السفر والنفقات المرتبطة به.
وبهذه المناسبة، قال جابرييل إندريري، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى "إس إيه بي كونكر": "وتكشف نتائج دراسة "إس إيه بي كونكر" عن أن أفضل ممارسات إدارة السفر ونفقاته سوف تتشكل من خلال التأثيرات التي تُحدثها التقنيات وأنماط الاتصال المفضلة لأبناء الجيلين "زد" و"ألفا"، بجانب توقعاتهم لجهة الاستدامة. إن على المؤسسات اعتماد أحدث التقنيات ووضع أهداف استدامة قابلة للقياس لجذب أصحاب المواهب واستبقائهم. لذا ينبغي للمسؤولين عن عمليات السفر ونفقاته الشروع مع شركائهم في العمليات التجارية ومع فرق الإدارة والقيادة المؤسسية، في نقاش يستهدف تحديد المستوى الراهن لعمليات السفر وتحديد ما قد يحتاج إلى تغيير في المستقبل".