بحلول مناسبة يوم التأسيس، اكتست الدرعية حلة خضراء غطت كافة أرجاءها، لا سيما وأنها نقطة انطلاق الدولة السعودية الأولى ومركز تأسيسها قبل نحو 300 عام.
واحتفلت بوابة الدرعية بمناسبة يوم التأسيس، من خلال تنظيمها لعدة فعاليات اتسمت بتنوعها وشمولها، للزوار من كل الأعمار، مما أضفى على الاحتفالات أجواء من البهجة في مشهد تناغم مع رمزية وحجم المناسبة.
واشتمل الاحتفال بيوم التأسيس على تنظيم عدة فعاليات في المنطقة المجاورة لساحة العلم، على طريق الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، واحتوت على فعاليات ترفيهية وثقافية مختلفة، وعروض العرضة السعودية، والعديد من العروض التي ابتكرها وقدمها مجتمع الدرعية.
كما احتضنت حدائق الدرعية عددا من الفعاليات يوم 22 فبراير، وتستمر حتى 25 فبراير، وتضمنت ورش للحرف اليدوية، وروايات عن حياة الإمام محمد بن سعود، وفعاليات ركوب الإبل والخيل، وألعاب تراثية مثل "أم تسع"، إلى جانب العديد من الأنشطة.
وتضمن الاحتفال مسيرة يوم التأسيس التي تم تنظيمها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية على امتداد طريق الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، حيث بلغ عدد المشاركين فيها نحو 1200 مشارك من منسوبي وزارة الداخلية و 100 مشارك من كشافة الدرعية.
كما تضمنت فعاليات يوم التأسيس، فعالية الملحمة الغنائية "صهيل" في حي الطريف التاريخي المدرج ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي، وهي مسرحية تاريخية تستعرض قصة التأسيس ورجالاته، والتضحيات التي بذلوها من أجل رفعة الدولة السعودية وتطوّرها، وذلك بالشراكة مع وزارة الثقافة وبإشراف مباشر من قبل الوزارة. وأتاحت احتفالات يوم التأسيس فرصة فريدة للاحتفال بتاريخ المملكة وتكريم الرجال الذين أسهموا في نهضتها.
وشهدت فعاليات يوم التأسيس انطلاق "مسيرة التأسيس" التي اشتملت على مجسمات فنية تُمثل القيم والعناصر الثقافية، ومسيرة للعروض الأدائية، و"مسيرة للخيل العربية" التي تستعرض في مجموعها قصة التأسيس على مدى ثلاثة قرون من العز والشموخ. فيما اشتملت فعاليات مطل البجيري على الطبخ وموقع لالتقاط الصور الشخصية، حيث يأتي احتفاء الهيئة بيوم التأسيس موازيًا للرمزية التاريخية والقيمة الوطنية والحضارية التي تحويها الدرعية بين جنباتها، وتقدير لشجاعة السعوديين وعزمهم على تحقيق رؤيتهم وأهدافهم.