• شاركت ثلاث قصص نجاح عن التبرع وزراعة الأعضاء ورسوم فنية في المؤتمر
• حصلت لوحة فنية على المركز الأول عن فئة الرسم والنحت لطفلة خضعت لعملية زراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
• حصلت قصة الشاب فيجو، 17 عاماً، الحائز على وسام الاستحقاق من اتحاد الإمارات للجولف، على المركز الأول عن فئة القصص القصيرة الملهمة للتبرع بعد الوفاة وإنقاذ خمس أشخاص
• المؤتمر ضم ممثلين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركات من إيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند واليابان، والبرازيل وغانا والكثير من الدول الأخرى
شارك وفد من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمنشآت الصحية في زراعة الأعضاء والجهات المعنية بفعاليات المؤتمر الدولي "فن التبرع بالأعضاء" في إيطاليا والذي نظمته جامعة ميسينا والتي تأسست 1548، وذلك لاستعراض تجربة الدولة ومراكز الزراعة في إمارة أبوظبي في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات والهيئات العالمية في هذا الخصوص.
وخلال المؤتمر، فازت لوحة فنية قدمتها طالبة تبلغ من العمر 17 عاماً خضعت لعملية زراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على المركز الأول عن فئة الرسم والنحت، حيث قامت برسم تجربتها أثناء مرضها وحاجتها الماسة لزراعة الكبد بالإضافة لإصابتها بمرض كورونا، وجسدت رسمتها تجربة الأمل الذي يمنحه التبرع بالأعضاء للكثيرين من مرضى الفشل العضوي في كل مكان حول العالم حيث يشكل ذلك علامة فارقة ويمنح فرصة وأمل جديد للحياة.
وشهدت مشاركة الوفد عرضاً لعدد من الأعمال الفنية والقصص الملهمة لإنجازات التبرع وزراعة الأعضاء في الدولة، حيث تم مشاركة ثلاث قصص نجاح لزراعة الأعضاء والتبرع بالأعضاء لعائلات آثرت رغم الألم والموقف المحزن لخسارة أحبائهم، الموافقة على التبرع بالأعضاء لإنقاذ العديد من مرضى الفشل العضوي، وقد فازت قصة الشاب فيجو، 17 عاماً، الحائز على وسام الاستحقاق من اتحاد الإمارات للجولف، بالمركز الأول عن فئة القصص القصيرة الملهمة، حيث وافق أهله على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين، ونجحت اللجنة الوطنية في تمكين العائلة وبالتعاون مع كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومراكز الزراعة الأخرى في الدولة من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ حياة خمس من مرضى الفشل العضوي، وتحويل حزن العائلة إلى أمل لهم وللعائلات الأخرى في مثال إنساني فريد يعكس أبهى صور التعايش الإنساني في الدولة.
وضم الوفد ممثلين من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وبمشاركة ممثلين عن القطاع الطبي في إمارة أبوظبي، والجهات الأخرى، من تخصصات فنية، وطبية، وإعلامية، وقانونية.
وجاء تنظيم هذا الحدث العلمي والفني ليركز على التبرع وزراعة الأعضاء، بمشاركة أطباء وخبراء من عدة بلدان إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك مشاركات من إيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند واليابان، والبرازيل وغانا والكثير من الدول.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية: "نواصل العمل لتبادل الخبرات وآخر ما توصلت العلوم في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء عالمياً للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمع في دولة الإمارات والعالم أجمع. ونهدف من خلال مشاركتنا في المؤتمر إلى الاستمرار في تطوير البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء من خلال استعراض تجربة الدولة المتميزة في المجال والاطلاع على تجارب مختلف بلدان العالم وبحث سبل التعاون المشترك مع الخبرات والمؤسسات العالمية المرموقة في المجال، إضافة إلى تسليط الضوء على دور الفنون في رفع الوعي بأهمية التبرع الأعضاء والمساهمة في إنقاذ وتحسين حياة الآخرين."
وأضاف العبيدلي: "التبرع بالأعضاء سواء خلال الحياة أو بعد الوفاة ينقذ العديد من المرضى وهو أحد أهم الحلول الجذرية لمرضى الفشل العضوي والذي يساهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة وتمكين مرضى الفشل العضوي من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمساهمة مرة أخرى في بناء المجتمع وتحولهم من مرضى بحاجة إلى رعاية إلى منتجين في المجتمع". وندعو كافة أفراد المجتمع إلى التعرف أكثر على البرنامج والانضمام إليه من خلال المبادرة بالتسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، والمساهمة في إنقاذ أرواح الكثيرين من حولهم وتحسين حياتهم، فمعاً نزرع الأمل للعديد من المرضى."
ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث تعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة. ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة – أبوظبي، هيئة الصحة بدبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.