"دبي للثقافة" تناقش دور الرقمنة بالمجال الأدبي في "ملتقى النشر الرقمي"

نظّمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" ملتقى النشر الرقمي في مكتبة محمد بن راشد بحضور الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في دبي للثقافة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في النشر الرقمي لمناقشة أحدث التطورات والأدوات التي تساهم في النهوض بهذا الحقل عبر التكنولوجيا والابتكار، وذلك بما يواكب توجه الإمارة نحو اقتصاد المعرفة لتعزيز النمو المستدام.

وخلال الملتقى، أكد السيد محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في "دبي للثقافة"، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أهمية الدور الذي يلعبه النشر الرقمي في المجال الأدبي، قائلاً: "في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده عالمنا اليوم، أصبح النشر الرقمي حلقة أساسية في عالم الثقافة ونشر المعرفة، ويلعب دوراً مهماً في تمكين الكتّاب من نشر إنتاجاتهم الأدبية وإتاحتها أمام الجمهور على نطاق واسع"، مشيراً أيضاً إلى المساهمة الكبيرة للنشر الرقمي في تعزيز حب القراءة والمعرفة بين مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الأجيال الناشئة، بفضل الوسائل الجاذبة التي يتيحها لجعل القراءة أكثر تشويقاً وسهولة.

وألمح الحبسي إلى أن الملتقى يُعَدُّ الأول من نوعه على مستوى الإمارة، وأول فعالية تعقد في مكتبة محمد بن راشد التي تمثّل واجهة دبي الثقافية وتتميز بتطبيقها أحدث التقنيات الرقمية وبمختبر التحويل الرقمي فيها، محتضنةً أكثر من 4 ملايين كتاب تخدم الكبار والصغار والباحثين والمطّلعين.

ونوّه الحبسي إلى أن الملتقى يهدف إلى توفير منصة للحوار البنّاء بين الخبراء والمختصين في مجال النشر الرقمي من خلال حلقات نقاشية تطمح لأن تسهم في زيادة الوعي بآلية النشر الإلكتروني الآمن وأدواته المتعددة، وتشجيع الكتّاب والناشرين للاتجاه إلى الرقمنة والمعرفة الرقمية لنشر المعرفة والأدب بأشكال تواكب العصر ومتطلباته، وتلبي تطلعات القرّاء في وقتنا الراهن وفي المستقبل، مضيفاً أن هذا الملتقى يشكل جزءاً من جهود الهيئة في تحفيز جميع المعنيين بالشأن الثقافي للمشاركة الفاعلة في تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي مبتكر وعاصمة للاقتصاد الإبداعي.

وتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات حوارية، الأولى منها باللغة الإنجليزية تحت عنوان "رقمنة في عالم المستقبل" بإدارة الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، وتناولت محوريّ "النشر الرقمي بين المستقبل والتسويق والتحديات" الذي ناقشته الناشرة إيمان الشيبة، و"القرصنة وتأثيرها على محتوى الأطفال" الذي تحدث عنه الدكتور نبيه عبدالمجيد.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "النشر الرقمي بين التأثير والتأثّر" بإدارة الكاتبة الإماراتية سلمى احفيتي، ناقش عيسى الحمادي محور "الابتكارات الإلكترونية ودورها في صناعة المحتوى واستهلاكه"، بينما تناولت ياسمين عطية محور "التحديات والفرص التي تواجه النشر الرقمي"

أما في الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان "النشر الرقمي وأدواره المتعددة" بإدارة الناشر الإماراتي جمال الشحي، فقد ناقش خلالها شادي الحسن موضوع "القرصنة في العالم الرقمي"، وتناول طارق توما محور "النشر الرقمي للطفل"، في حين ألقى وائل كيوان الضوء على "النشر الرقمي في الشرق".