اغتنم ممثلو صناعة التصميم فرصة لقاء أكثر من 110 مصممًا موهوبًا جديدًا من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة ليلة الجمعة، وهم يعدون لأول ظهور لهم على الساحة المهنية هذا الصيف.
وتراوحت أعمال الطلة الخريجين بين العمارة المستدامة والرسوم المتحركة وتصميم القصص وغيرها الكثير، حيث تم رفع الستار عن الأعمال الإبداعية المتنوعة والمبتكرة للطلبة خريجي كلية العمارة والفن والتصميم في معرض "ست درجات" في حي دبي للتصميم. ويعرض المعرض الذي يستمر حتى يوم الجمعة 3 يونيو، وتمت تسميته تيمنًا ببرامج البكالوريوس والماجستير التي تطرحها الكلية، أعمالاً في مجالات العمارة والتصميم الداخلي وإدارة التصميم وتصميم الوسائط المتعددة والاتصال المرئي والتخطيط الحضري.
وقال الدكتور فاركي بالاثوتشيريل، عميد كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة، إن المعرض يحتفل بإنجازات الخريجين والتعليم المؤثر الذي يقدمه أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية. قال: "صحيح أننا حصلنا مؤخرًا على جوائز تقديرية لأننا مركز رائد للعمارة والتصميم في الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الدليل الملموس على تأثيرنا هو نجاح خريجينا وطلابنا وأعضاء هيئتنا التدريسية".
وأضاف: "في كل عام، يقدم لنا معرض ست درجات فرصة في التأمل في الدور الرئيس الذي تلعبه كلية العمارة والفن والتصميم في أميركية الشارقة في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزًا مزدهرًا للعمارة والفن والتصميم. وقد أثرت الكلية، من خلال رعاية مواهب التصميم المحلية والقادرة على المنافسة على الساحة العالمية، بشكل كبير على الصناعة الإبداعية في الإمارات العربية المتحدة. ويمكنني أن أتوقع وبكل ثقة ما سيحققه خريجو هذا العام من نجاحات وهم يشقون طريقهم بأنفسهم".
ومن بين خريجي هذا العام طالبة العمارة سارة الدليمي، التي يستكشف مشروعها "آلة الصدى" السبخة، أو المسطحات الملحية، في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستكشفت الدليمي استخدام الملح الذي يأتي من مصادر محلية كمادة من مواد البناء لإنشاء مناظر طبيعية وحدائق مرتفعة ضمنت فيها الحياة البرية والنباتية.
وقالت الطالبة العراقية البريطانية إن هناك لحظة كادت أن تتخلى فيها عن حلمها في أن تصبح مهندسة معمارية، لكنها أشارت إلى سلسلة من الحوارات التي أجرتها مع أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والتي أثرت بشكل كبير على قرارها بالاستمرار. قالت: "إن أسلوب تعليم العمارة والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة تنافسي للغاية وشامل، وقد فكرت فعلاً خلال السنة الثالثة من دراستي في ترك المجال. ولكن بعد التحدث إلى أساتذتي، صرت مقتنعة بالتحلي بالصبر حتى أرى جهودي تؤتي ثمارها".
تفوقت الدليمي حتى حصلت على منحة الشيخ خليفة المرموقة للإنجاز الأكاديمي المتميز، والتي تغطي الرسوم الدراسية ورسوم المختبرات بالكامل فضلاً عن رسوم السكن الجامعي في سنتها الدراسية الأخيرة، في الجامعة ثم تخرجت بشهادة بكالوريوس في العمارة وهي اليوم تستطيع الحصول على ترخيص مهني من مجلس الاعتماد المعماري الوطني بالولايات المتحدة. وتنوي الدليمي بعد تخرجها متابعة دراساتها العليا في العمارة في الخارج.
أما الطالبة الأردنية مي أيمن عواد فقد تخرجت بشهادة بكالوريوس في الاتصال المرئي. وقد كان شغفها واهتمامها بالفن والتصميم، والذي بدأ في وقت مبكر خلال فترة الطفولة، جعلها تستغل فرصة دراسة مجموعة واسعة من المجالات مثل التواصل بين الثقافات وتاريخ العلوم والتكنولوجيا من خلال النظام التعليمي الذي تنتهجه الجامعة، والذي يعمل على تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية في التحليل النقدي وحل المشكلات والابداع. قالت: "لقد أتاحت لي كلية العمارة والفن والتصميم الفرصة للتسجيل في مجموعة متنوعة جدًا من المساقات في مجالات تشمل التصميم والرسوم المتحركة والفن وغيرها الكثير، مما دفعني إلى استكشاف مجالات متنوعة فنية أخرى لا تتعلق بالضرورة بتخصصي".
وقد كان تأثير أسلوب التعليم في أميركية الشارقة واضحًا في أعمال عوض في معرض ست درجات، بما في ذلك الرسوم المتحركة الطينية المستوحاة من خطاب غريتا ثانبرغ الشهير في الأمم المتحدة في عام 2019، وكتاب قصص للأطفال يشجع الأجيال الشابة على استكشاف أنماط بصرية تاريخية متنوعة من خلال الأزياء الملكية القديمة عبر بلاد ما بين النهرين ومصر القديمة والإمبراطورية الرومانية.
ومع افتتاح المعرض، مُنحت جائزة كلية العمارة والفن والتصميم لأفضل أستاذ في هيئة الكلية التدريسية بناء على ترشيح الطلبة إلى كاميلو سيرو للتميز في تعليم العمارة، والدكتور زينكا بيجتيك للتميز في تعليم الفن والتصميم، وإلى بريان دوغان لتأثيره الهادف في السنة التأسيسية في الكلية. كما تم توزيع 24 جائزة على الطلبة تقديراً لهم على إنجازاتهم الأكاديمية وتفانيهم وخدمتهم طوال فترة دراستهم، حيث حصل على جائزة عميد كلية العمارة والفن والتصميم، وهي أعلى جائزة للتميز الأكاديمي في الكلية، كل من طالبة العمارة سارة أيمن الشعار وطالبتي التصميم الداخلي لمى عادل عدنان شديد ونورا محمد الحفيظي، وطالب تصميم الوسائط المتعددة آلاء مراد عبد النبي، وطالبة الاتصال المرئي مي أيمن عواد، وطالبة إدارة التصميم كاترينا فرحان هلسة، وطالبة التخطيط العمراني يارا إبراهيم سلمى.
أما جائزة "ماد" والتي هي اختصار بالإنجليزية لمعاني التحفيز والحماس والسلوك والمواقف والإخلاص والتفاني، فقد حصل عليها كل من الطلبة ساهل راتا (العمارة)، وتالا حسن (التصميم الداخلي)، وآلاء مراد عبد النبي (التصميم متهدد الوسائط)، ومروة مسعد الامام (الاتصال المرئي)، ونواه فرانكو (إدارة التصميم)، وأبوبكر ابراغيموف (التخطيط العمراني). كما حصلت كل من دانيا دارة وبيان المصري على جائزة العميد للخدمة، وقام الطلبة باختيار هالة ربيعة العاني، الأستاذ المساعد في كلية العمارة والفن والتصميم، للحصول على جائزة التميز في التعليم.
كما تم منح جائزة العميد للخدمات للقيادة التنظيمية المثالية وخدمة الجامعة وتوسيع أهداف الكلية والمواطنة والمساهمات في المجتمع إلى نادين عبد الفتاح وسدرة السيد وراسين بورني.
للاطلاع على أعمال التخرج في معرض ست درجات لعام 2022 عبر الإنترنت، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.aus.edu/caad.