وقع الكاتب غسان عبود، كتابه الجديد (الحلم السوري وحلف الأقلّيات)، بمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ31 المنعقدة حاليا، وتستمر حتى يوم 29 مايو.
والكتاب الصادر عن مجموعة أورينت الإعلامية، يقدّم تحليلا موسعا للواقع السوري بمختلف تشعّباته المحلية والإقليمية والدولية.
ويتضمن الكتاب مجموعة من الاجابات عما يجري على الأرض السورية، ويرصد الكاتب السوري تاريخ بلاده وجغرافيتها واصالتها وعراقتها ويتناول عن قرب طبقة المبدعين ورجال الاعمال والصناعيين السوريين .
وتطرق الكاتب الى دور القبائل العربية كعامل أساسي لإعادة الاستقرار في سوريا وإعادة تشكيل النسيج السوري.
وقال عبود في كتابه: إن المحددات الأساسية لبناء استراتيجية البناء والاستقرار في سوريا من خلال التركيز على الدور البارز للقبيلة باعتباره يشكل وسيطا لتحقيق المنفعة وحماية الافراد، مشددا على أن "أي استراتيجية قابلة للدوام لابد ان تستقطب القبائل لأن لها التأثير الاكبر على امتداد الجغرافية السوري كما ان القبيلة تشكل حائط صد أمام التطرف الديني".
ويدعو الكاتب لتعزيز مكانة زعماء القبائل باعتبارهم الاقدر والأكثر جدارة لإعادة اللحمة الى سوريا ورأب تصدعاتها، مشيرا الى ضرورة ان يفكروا بطريقة وطنية حقيقية توحد المجتمع بعيدا عن المكاسب المحدودة، وعلى شيوخ القبائل ان يجدوا طريقة واعية للتفاوض على حل خلافاتهم وان يستوعبوا أبناء عشائرهم بينهم.
ويؤكد الكاتب إن مجتمعات المنطقة أجهدت من الأزمة السورية لذا بات من الواجب البحث عن استراتيجية تكون بمثابة الضوء في آخر النفق تركز على الايجابيات والطموحات ولا تستعيد بأي شكل مآسي الحرب اوتهدد بها.
كما يدعو الى تشكيل مجالس محلية من الشخصيات المؤثرة لإدارة مناطق الدولة، وتنفيذ المشاريع التنموية وتطوير بيئة الاعمال، واستثمار بنية القبيلة لحفظ الامن وفض النزاعات.
ويضيف الكتاب "التنمية وديمومة الهدوء سيلاحظها أبناء البيئة المستهدفة كي يقبلوا بحماس على الانخراط بأي استراتيجية تطرح عليهم ويدافعوا عنها في المستقبل".
وغسان عبود رجل أعمال سوري مقيم بالإمارات، ويملك مجموعة من الاستثمارات في مجالات إعلامية واقتصادية متعددة، واختير ضمن الشخصيات ذات التأثير بالمنطقة العربية من قبل مجلة "فوربس".
ويقام معرض أبوظبي للكتاب بمشاركة 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة، وينظم أكثر من 450 فعالية ثقافية ومعرفية وإبداعية، وأنشطة تفاعلية تستهدف مختلف فئات المجتمع.