أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الدور الكبير والمهم لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عبر قنواتها وإذاعاتها المتنوعة ضمن مشروع الشارقة الثقافي الحضاري الذي يشمل كل عناصر المجتمع في بنائه والمحافظة على هويته وتعزيز ترابطه.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها في ملتقى الإعلاميين الثالث لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.
وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بجهود العاملين في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بكل اختصاصاتهم، والتي أسهمت في نقل ومتابعة العديد من المشروعات التنموية في الشارقة وعكس أنشطتها وفعالياتها للمشاهدين، بالإضافة إلى البرامج المعرفية والثقافية والاجتماعية.
وتناول سموه خلال اللقاء، عدداً من النقاط الرئيسة لدعم مسيرة وأدوار الهيئة، وخصوصية المواد التي تقدمها للمستمعين والمشاهدين، وذلك عطفاً على الخطط التي تعمل عليها الشارقة ضمن جهودها في تنمية الأسرة والمجتمع والحرص على هويته ولغته ودينه وتراثه وتاريخه.
واستعرض صاحب السمو حاكم الشارقة مسيرة الثقافة والمعرفة في الإمارة، متناولاً جهود سموه في ترسيخ العلم منذ أكثر من 50 عاماً ولايزال على ذلك دون كللٍ أو ملل، مؤكداً على ضرورة تقديم المحتوى الهادف والصحيح بما يسهم في تحصين المجتمع من الأفكار أو الظواهر الدخيلة.
وتناول سموه تاريخ هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون منذ تأسيسها، ومتابعته لكل ما يتم تنفيذه من برامج ومشروعات، وما ظلت تعمل عليه من مهنيةٍ عالية، وبرامج تعكس وتسلّط الضوء على البرامج الثقافية والمجتمعية والأسرية العديدة التي تقدمها كل المؤسسات في الإمارة.
ولفت سموه إلى أهمية حرص الإعلامي على العلم والثقافة والمتابعة والتواصل والبحث عن مصادر المعرفة والكتب في كل مكان، وذلك لأن الإعلامي هو حلقة الوصل بين من يقدم الفكرة والمتلقي، مشيراً سموه إلى أهمية مراعاة استيعاب المتابعين للمادة المقدمة عبر الاهتمام بالإعداد الجيد، والتقنيات الحديثة المساعدة، والتطوير المستمر عبر التخصص، ما يسهم في تقديم مواد تصبّ في صالح المجتمع ومستقبل الأجيال.
وقدم سموه خلال اللقاء عدداً من النصائح والتوجيهات للعاملين في الهيئة بالحرص على مواصلة تجويد الأداء واللغة العربية والقراءة المستمرة عبر البحث والمعرفة في مختلف المجالات، كون الإعلامي يشغل وظيفة مهمة على مستوى البناء المجتمعي، ويخاطب كل أفراد الأسرة، ما يجعل الأدوار التي يقوم بها أدواراً مهمة تتكامل مع مشروع الشارقة الثقافي.