استناداً إلى رؤيتها الهادفة إلى الارتقاء بصناعة الإعلام والعلاقات العامة في دولة الإمارات وفق أحدث المعايير العالمية المعتمَدة، أكّدت أكاديمية العلاقات العامة- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي أنها تكثّف جهودها الرامية إلى تأهيل الكوادر المواطنة الشابة التي تتطلع إلى البدء بمشوارها في صناعة الإعلام والعلاقات العامة، وذلك من خلال برامجها التدريبية التي تركّز على رفد هذه الكوادر بالمعارف النظرية المدعومة بالمهارات العملية التي يتطلبها سوق العمل، والتي يشرف على إعدادها نخبة من المهنيين المختصّين والمدرِّبين الدوليين ذوي الخبرات الطويلة بما يواكب أحدث الممارسات في هذه الصناعة.
وألمحت الأكاديمية إلى أن هذه الجهود تعكس إيمانها الراسخ بضرورة تحسين مخرجات التخصّصات الإعلامية عبر أكاديميات متخصّصة رصينة تضمن تسليح تلك الكوادر بالأدوات اللازمة التي تتيح لها الدخول إلى سوق العمل الإعلامي على أكمل وجه، مشيرةً إلى أنها على أتم الاستعداد لإقامة جسور تعاون مثمر بينها وبين الجهات الحكومية والخاصة؛ لتدريب وتحفيز الكوادر والطاقات الإعلامية المحلية من خلال برامجها التأهيلية والتدريبية المعتمَدة دولياً.
توطين الكوادر الإعلامية
وأشارت ريم مسودة، مديرة قطاع الاتصال والعلاقات العامة في الأكاديمية، إلى أن الركائز التعليمية المتينة القائمة على التكامل المَرِن بين الشقّين النظري والعملي تمثّل حجر الأساس للنجاحات المستمرة في صناعة الإعلام والعلاقات العامة؛ وهو ما توفره الأكاديمية لطلابها، قائلة: "اعتماداً على خبرات فريقنا العملية الطويلة في قطاع الإعلام والعلاقات العامة محلياً وعالمياً، وشراكتنا الوثيقة مع أكاديمية العلاقات العامة في المملكة المتحدة، وتعاوننا مع جهات أكاديمية دولية عريقة، نحاول في أكاديميتنا الإسهام في رسم مستقبل مميز لهذه الصناعة في دولة الإمارات عن طريق برامج تدريبية ذات معايير عالمية تأخذ في الحسبان الخصوصية المحلية؛ مثل مؤهلات CIPR المعترَف بها عالمياً والمتخصِّصة في العلاقات العامة والاتصال الجماهيري، بما يضمن إعداد كوادر وطنية جديدة متخصصة ومؤهلة تأهيلاً تاماً للعمل في المجال الإعلامي، وتعزيز قدراتها للإسهام في صناعة إعلام وطني قادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً".
ونوّهت مسودة إلى أن هذا الأمر من شأنه الإسهام في تعزيز ثقة الكوادر المواطنة بقدراتها، وتحفيزها للتوجّه نحو العمل في القطاع الإعلامي المحلي سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة، ما ينسجم مع توجّهات الحكومة الرشيدة في زيادة نسبة التوطين في هذا القطاع.
شراكات واعدة
من جانب آخر، أوضحت مسودة أن البرامج التدريبية التي تقدمها أكاديمية العلاقات العامة- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإشراف فريق متمرِّس من المهنيين والمدرِّسين الخبراء تتّسم بحداثتها وانتقائيتها الشديدتين، فضلاً عن مرونتها التي تواكب متطلبات عصرنا الرقمي ذي الإيقاع المتسارع؛ لذا، فمن شأنها إضفاء لمسة أكاديمية جديدة على المناهج التدريسية التي تقدمها الجامعات والمعاهد المحلية المتخصصّة في الإعلام، وخلق قيمة مضافة عند للدارسين في هذه الجهات الأكاديمية؛ نظراً لكون البرامج ترتكز على أحدث المعارف النظرية المعزَّزة بالتطبيقات العملية.
وإلى جانب الشهادات المهنية التي تمنحها الأكاديمية لطلابها الذين أنهوا دوراتهم التدريبية فيها، يحصل هؤلاء الطلاب أيضاً على شهادات خبرة تعزز فرصهم بشكل أكبر في سوق العمل. وانطلاقاً من ذلك، حرصت الأكاديمية، منذ انطلاقها في مايو من العام المنصرم، على إقامة شراكات واعدة مع الجامعات والهيئات الأكاديمية الوطنية والهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية.
وأضافت مسودة: "نهدف من هذه الشراكات إلى إعداد دورات تدريبية معتمدَة من جهات عالمية مرموقة تضمن للطلاب والمهنيين تأهيلاً أكاديمياً في ميدان الإعلام والعلاقات العامة، فضلاً عن دعمهم بجميع الاستشارات اللازمة من قبل خبراء دوليين متخصصين؛ ما يضمن لهم تطوير مهاراتهم واكتساب معارف وقدرات جديدة تتيح أمامهم فرصاً واعدة لغدٍ أفضل في حياتهم المهنية".
مؤهلات مهنية معتمدة
يُشار إلى أن أكاديمية العلاقات العامة - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي توفر فرصاً مميزة للحصول على عدة مؤهلات أكاديمية ومهنية في ميدان العلاقات العامة والاتصال الجماهيري من هيئات مانحة معترف بها عالمياً؛ أبرزها شهادة CIPR المعتمدة من المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة– المملكة المتحدة. وتقدم الأكاديمية خدمات التدريب المهني والاستشارات مع التركيز على التدريب الإعلامي، ووسائل التواصل الرقمي والاجتماعي، ودور العلاقات العامة في أوقات الأزمات، علاوةً على وضع الاستراتيجيات الإعلامية وبرمجة أنشطة العلاقات العامة، وذلك عبر شراكتها مع أكاديمية العلاقات العامة- المملكة المتحدة، إلى جانب تعاونها مع جمعية العلاقات العامة والاتصالاتPRCA ، وجمعية قياس وتقييم الاتصالات AMEC