تعاون بين مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة هواوي على تعزيز قدرات النظام الإيكولوجي

 وقّع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة مذكّرة تفاهم مع شركة هواوي للتعاون في مجال تعزيز استراتيجيات الأمن السيبراني في البلاد، بالإضافة لعدد من البنود الأخرى ذات الصلة. وتم توقيع المذكّرة في مؤتمر ومعرض "جيسيك 2022"للأمن السيبراني الذي يعقد في مركز في مركز دبي التجاري العالمي من 21 وحتى 23 مارس الحالي.

وضمن إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، سيتعاون الطرفان بموجب المذكّرة على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن السيبراني، ما يتوقع أن يسهم في تعزيز ابتكارات الأمن السيبراني وتنمية قدراته وتعزيز خطط وآليات العمل على بناء نظام إيكولوجي متماسك للأمن السيبراني في الإمارات. كما تهدف الاتفاقية إلى توفير بيئة تعاونية ومنفتحة وشفافة ويمكن الاعتماد عليها بين حكومة الإمارات وشركة هواوي وموردي التكنولوجيا.

واتفق الطرفان على العمل بشكل وثيق على وضع الرؤى المشتركة وتعزيز القيادة الفكرية ومبادرات البحث والتطوير في الأمن السيبراني من خلال مركز أبحاث مستقل سيتم تأسيسه بالتعاون بين الطرفين، بالإضافة إلى تأسيس مركز التميز للأمن السيبراني من أجل توفير التدريب للمواهب وتنمية قدراتهم في الأمن السيبراني بما يتماشى مع مبادرة "التوطين".

وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: "يسعدنا أن نوقّع هذه الاتفاقية مع هواوي والتي تأتي في إطار جهودنا لتطوير استراتيجية شاملة للأمن السيبراني وابتكار بنية تحتية آمنة ومتينة للأمن السيبراني في دولة الإمارات. وستسهم الاتفاقية في تعزيز جهودنا لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي رائد للأمن السيبراني، بما يعود بالنفع على بلادنا وسائر دول المنطقة".

من جانبه قال أوليسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن في هواوي بدولة الإمارات: "يسعدنا أن نتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، حيث تلتزم هواوي بدعم جهود البلاد لتحقيق التحول الرقمي. ونظراً إلى التهديدات الإلكترونية المتواصلة والمتغيرة، سيسهم التعاون مع المجلس في توفير نظام شامل ومتكامل ومتماسك للأمن السيبراني. كما نؤكد من خلال الاتفاقية على التزام هواوي بتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل في دولة الإمارات باعتبارها من المراكز الرقمية الرائدة على المستوى العالمي".

وتأتي هذه الاتفاقية في وقت يزداد فيه الإنفاق على الأمن السيبراني، بما في ذلك التجهيزات والبرمجيات والخدمات في جميع أنحاء المنطقة. ووفقاً لمؤسسة IDC، من المتوقع أن يصل الإنفاق على الأمن السيبراني في المنطقة إلى 3.76 مليار دولار في عام 2022 بزيادة قدرها 7%.