وصل وفد من إدارة (فيلم العلا)، و هي الوكالة الرسمية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى مهرجان كان السينمائي الدولي اليوم للترويج للإنتاج السينمائي والتلفزيوني الدولي في العلا.
يأتي هذا بعد انطلاق العلا في مهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينال) في وقت سابق من هذا العام، و يعد هذا الظهور الأول للعلا في مهرجان كان. أعلنت (فيلم العلا) عن مرافقها الجديدة التي ستستوعب عدد 150 فرداً من طاقم الفيلم وستشمل مكاتب الإنتاج والمرافق الترفيهية وكذلك سينما مفتوحة. ويجرى حالياً بناء المرحلة الأولى حيث ستتوفر أماكن الإقامة بحلول نهاية عام 2021.
سيقام مهرجان كان السينمائي، الذي يحتفل بنسخته الرابعة والسبعين، في الفترة من 6 إلى 16 يوليو 2021. وستعرض (فيلم العلا) وجهة استثنائية لم يتم اكتشافها فعليًا حتى وقت قريب، وتقدم لصانعي الأفلام والعالم بأسره بعضًا من المشاهد الأكثر إثارة في العالم.
ويُعَد النطاق الواسع للمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة بما كان يُعرف تاريخيًا باسم طريق البخور موطناً لمئتي ألف عام من التاريخ. يشمل ذلك النطاق مدينة الحجر القديمة، وهي أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة. كما تتميز المنطقة بالمواقع التاريخية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث حتى الممالك العربية القديمة للدادانيين والأنباط، والعصر الروماني والعصر الإسلامي المبكر.
و تستعين فيلم العلا في ترويجها للوجهة في مهرجان كان السينمائي لصناع السينما بطبيعة العلا و آثارها، حيث تتميز التضاريس الطبيعية بتشكيلات صخرية خلابة، وحفر بركانية، وواحة فاتنة، وحياة برية رائعة و نقية، ومناخ محلي، ووديان من الحجر الرملي الشاسعة. كما تقدم الآفاق الشاملة الغير إعتيادية الخلفية المثالية لمجموعة واسعة من أنواع التصوير مثل الملاحم التاريخية والمغامرات الخيالية والعوالم خارج الأرض وأفلام الحرب الدرامية، ويمكن أن يتم التصوير لمحاكاة مجموعة من المواقع والبلدان والمدن المختلفة أو فترات زمنية أخرى.
بدأت العلا في جذب عدد متزايد من الإنتاجات الدولية والإقليمية. وسيرحب قريبًا بفيلم الإثارة القادم "قندهار"، من إخراج "ريك رومان ووجه" ومن بطولة "جيرارد بتلر". كما سيتم تصوير العديد من الإنتاجات المحلية، بما في ذلك فيلم "نورا"، للمخرج "توفيق الزيدي"، والتي تمولها جزئيًا هيئة الأفلام في وزارة الثقافة. تستقطب المنطقة أيضًا مجموعة واسعة من المشاريع الوثائقية نظرًا لطبقاتها العديدة من التاريخ والثقافة الثرية والقصص التي لا تُروى.
كما يمكن لشركات الإنتاج التي تختار التصوير في العلا الاستفادة من مجموعة من الحوافز مثل دعم الإنتاج المجاني، واستكشاف المواقع، والاستفادة من معرفة الخبراء بالتصوير في السعودية، والمساعدة في توفير المعدات والطاقم المحترف محليًا وإقليميًا، وأشعة الشمس على مدار السنة والتي لا تتوفر في العديد من وجهات التصوير الأخرى. ويمكن للمنتجين أن يتوقعوا موقعًا مناسبًا للإنتاج، ومجموعة من خيارات الإقامة مع فريق ماهر يتحدث الإنجليزية من خبراء الإنتاج المتمرسين وذوي الخبرة لتوجيههم ودعمهم في كل خطوة على الطريق. وبالإضافة إلى أماكن الإقامة الجديدة لطاقم التصوير الملائمة، هناك مجموعة من خيارات الإقامة الأخرى تشمل فندق هابيتاس العلا الجديد حيث سيوفر 100 غرفة، و أيضاً منتجع عشار بانيان تري بغرفه البالغ عددها 79 غرفة، وكلاهما من المقرر افتتاحهما هذا الخريف.
سيكون مقر (فيلم العلا) في الجناح السعودي -رقم 120- بالمهرجان إلى جانب الهيئة السعودية للأفلام، ووزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ونيوم. سوف يستضيف الجناح الواقع في القرية العالمية العديد من التجمعات الصناعية لبناء علاقات دولية داخل الصناعة ومشاركة الجمهور العالمي في تطوير صناعة السينما والتلفزيون المزدهرة في المملكة العربية السعودية.
وأوضح السيد ستيفن ستراشان، مفوض إدارة الأفلام في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: "هدفنا في مهرجان كان السينمائي هو التواصل مع صناعة السينما الدولية لتقديم العلا كوجهة أفلام فريدة ومثيرة و مفتوحة الآن للإنتاج الدولي. المهرجان هو المنصة المثالية لتعزيز تطوير النظام البيئي الصديق للأفلام داخل الدولة، وتسليط الضوء على المجموعة الشابة من المواهب والطاقم من ذوي الخبرة، وإبراز هذه المنطقة ذات الجمال الطبيعي الرائع والأهمية الثقافية التي تميزها باعتبارها منطقة حيوية كوجهة للتصوير".