٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 31 أكتوبر, 2020 12:06 صباحاً |
مشاركة:

ندوة ومحاضرة افتراضيتان في معهد الشارقة للتراث بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري

نظم معهد الشارقة للتراث  على منصته في وسائل التواصل الإجتماعي، ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، والذي يصادف في 27 أكتوبر من كل عام، تحت شعار "نافذتك إلى العالم"، كما نظم فرع المعهد في خورفكان محاضرة افتراضية بنفس المناسبة، تحدثت فيها الباحثة في التراث، فاطمة المغني، بعنوان الحفاظ على التراث السمعي والبصري. 

وكان المعهد أطلق في أكتوبر عام 2016، مبادرة للحفاظ على الثروة السمعية والبصرية المسجلة في الوسائط القديمة؛ من أجل حفظها وأرشفتها بوسائط حديثة تضمن سلامتها وإتاحتها ونقلها إلى الأجيال القادمة، فالوثائق السمعية والبصرية؛ مثل الأفلام والراديو والبرامج التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والبصرية، تساعد على الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" ننظر إلى اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري كمحطة مهمة تسهم في زيادة الوعي بشأن أهمية التراث السمعي والبصري، وصونه ونقله للأجيال القادمة، فهو بكل تأكيد شاهد فريد في كثير من الأحيان على التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي". 

ولفت إلى حرص المعهد على الاحتفاء بمثل هذه المناسبات لما لها من دور في تعزيز الوعي بأهمية التراث ومكانته، وفي نفس الوقت هي من صلب اهتمامات ووظائف المعهد الذي يعنى بعالم التراث بمختلف عناصره ومكوناته. مشيراً إلى أن الوثائق السمعية والبصرية تتكامل مع السجلات المكتوبة والمدونة التي تؤرخ للشعوب وهوياتها وخصوصية كل شعب وجماعة اجتماعية وحضارة، ما يستوجب بذل كل الجهود لحفظها وحمايتها من التلف والضياع والإهمال ومختلف أشكال المخاطر. 

مشاركة واسعة في الندوة الافتراضية

تحدث في ندوة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، على منصة معهد الشارقة للتراث، عدد من الباحثين والمختصين، هم: الدكتور سمير الضامر، باحث في الدراسات الثقافية من السعودية، حيث تناول التوثيق السمعي والبصري للأغنية الشعبية في السعودية، والدكتورة صفاء العلوي، مدير الأرشيف الوطني بمركز عيسى الثقافي في البحرين، دور التراث السمعي والبصري في تعزيز الانتماء الوطني، وتناول الدكتور الحبيب الناصري، الباحث والناقد السينمائي في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في المغرب، قيمة الأرشيف الإذاعي والبصري في الحفاظ على الذاكرة الشعبية، أما الدكتور بشير خليفي من الجزائر فتحدث في ورقته عن أهمية المحافظة على التراث السمعي والبصري.

وتطرق المصور والمخرج التونسي، مروان الطرابلسي، دور البصري في توثيق الذاكرة التونسية من خلال تجربة فيلم وثائقي، وشارك الصحافي وصانع الأفلام الوثائقية المصري، عبد الفتاح فرج عبد الفتاح، بمداخلة عنوانها مبادرات وجولات شبابية توثق التراث المصري وتحميه من الإهمال والنسيان، كما شاركت منتجة الأفلام الوثائقية التونسية، هاجر بنصر، في ورقة بعنوان الأفلام الوثائقية كأداة ناجحة للمحافظة على التراث، حيث لاقت الندوة تفاعلاً حيوياً لافتاً. 

المشاركات من نحو 12 دولة من العالم 

من جانبها، قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، في كلمة ترحيبية للحضور:" إن فعالية اليوم العالمي للتراث السمعي البصري هي الخطة التي اعتمدها مركز التراث العربي بمعهد الشارقة للتراث، حيث نجتمع في كل عام لإثراء هذا التراث السمعي البصري وإحياءه في كل دول العالم، كما أن شعار اليوم العالمي للتراث السمعي البصري لهذا العام هو "نافذتك إلى العالم"، وجاء هذا العام مختلف جداً، حيث ذهبنا إلى نوافذ كثيرة من العالم، وكانت المشاركات نحو 12 دولة من العالم، من دول مجلس التعاون، ومن دول عربية أخرى، وأيضاً دول أوربية مثل النرويج، اسبانيا، السنغال وإيطاليا".

وبينت عائشة الحصان الشامسي أن هذه المشاركات تضمنت كلمات جميلة ومعلومات ثرية، تقدر بعبارات ثمينة، فيها تجارب شخصيات من عدة دول يتحدثون عن هذا اليوم وأهميته للمجتمع والعالم، وعرض تجارب المؤسسات التي تهتم بحفظ التراث السمعي البصري، وأيضاً تجاربهم الخاصة كالأرشفة والتوثيق، وقد تم عرض هذه المقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأشارت إلى أن هذه الفعالية أدرجت ضمن مهام قسم الأرشيف بمركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، تقديراً للجهود المبذولة على مستوى العالم في مجال توثيق وحفظ التراث السمعي البصري من خلال الندوات العلمية والبرامج المتنوعة التي تشارك فيها المؤسسات والأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

فرع خورفكان

تناولت الباحثة في التراث، فاطمة المغني، في محاضرتها التي حملت عنوان: الحفاظ على التراث السمعي والبصري، بفرع المعهد في خورفكان، أهمية وضرورة الحفاظ على التراث السمعي والبصري نظراً لقيمته العملية والمعرفية والتاريخية والتراثية، وتطرقت في محاضرتها التي لاقت تفاعلاً من المتابعين، إلى كيفية الحفاظ على هذا التراث ولماذا، وسلطت الضوء على تجربة معهد الشارقة للتراث بكافة فروعه في مختلف مجالات وجوانب الحفاظ على التراث وصونه ونقله للأجيال، وجهوده في التعريف باليوم العالمي للتراث السمعي والبصري، وأهمية حفظه وصونه، والمبادرة التي أطلقها قبل نحو خمس سنوات بهذا الخصوص. 

ويحرص المعهد على الاحتفاء بهذه المناسبة منذ خمس سنوات، آخذاً بعين الاعتبار الشعار المعتمد من المجلس الدولي للأرشيف وجمعيات المحفوظات السمعية البصرية، ويكمن الهدف من الفعالية، المساهمة في زيادة الوعي العام بضرورة الحفاظ على المواد السمعية البصرية، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى المجتمع من خلال البرامج والورش العلمية والثقافية، وأيضاً لتبيان أهمية تعريف هذا الموروث السمعي البصري للمجتمع والتشجيع والمحافظة على الكنوز التراثية. 

وتأتي جهود معهد الشارقة للتراث من أجل التعريف بالتراث الإماراتي الذي يشكل أحد أهم عناوين وملامح الهوية الوطنية والخصوصية، وحفظه وصونه ونقله للأجيال، من خلال مختلف الأنشطة التي ينفذها المعهد على مدار العام، مثل أيام الشارقة التراثية، وملتقى الشارقة الدولي للراوي، وأسابيع التراث العالمي، وغيرها من الفعاليات التي تتكامل مع الجانب المعرفي والعلمي والأكاديمي للمعهد.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة