خلصت دراسة استقصائية أجرتها مجموعة الأغر بالشراكة مع شركة كيرني العالمية للاستشارات إلى أن غالبية قادة الرأي وصناع القرار في المملكة يتوقعون أن يكون لجائحة فيروس كوفيد-19 تأثير إيجابي ودور في تسريع مسيرة التحول الجارية فيها. وقد انصب تركيز هذه الدراسة، التي شملت قادة الرأي وصناع القرار في المملكة، على الآثار الاجتماعية لهذه الجائحة على المملكة حتى عام 2025.
العمل والتعليم:
يعتقد المشاركون بأن هذه الجائحة ستسرّع وتيرة ما يُسمى "مستقبل العمل" في المملكة، ويرى أكثر من 65% منهم في ذلك أمرًا إيجابيًا للغاية. فيما يرى 66% أن الزيادة المتوقعة في نسبة الانخراط في اقتصـاد المشـاركة عبـر المنصـات الرقميـة أمرٌ إيجابيٌ كذلك. ويرى 69% أن لنمو الحاجة لإعادة تدريب الموظفين أثر إيجابي، لأنه يعزز مستوى التأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد على المستوى الوطني. ومع ذلك، أماطت الدراسة اللثام عن بعض المخاوف المتعلقة بالأمان الوظيفي للوظائف التقليدية والأعمال الحرة، حيث يرى 37% من المشاركين أنه كان للأزمة تأثير سلبي عليه.
أما في مجال التعليم، فيتوقع غالبية المشاركين (70%) أن يشهد قطاع التعليم في المملكة تحولات إيجابية، مع تبني أساليب تعليمية جديدة ومبتكرة وشمولية. كما يتوقع 74% من المشاركين أن يتحسن القطاع التعليمي ويصبح أكثر شمولية، وأن يشهد زيادةً كبيرةً في استخدام التقنية والموارد الرقمية، إلى جانب شيوع التعليم عبر الإنترنت. ويتوقع 64% من المشاركين حدوث تغيير في أنواع المهارات التي ستركز عليها المدارس والجامعات لتلبية متطلبات الأسواق الناشئة.
نمط الحياة:
يرى 78% من المشاركين أن الجائحة ستعود بفوائد جمّة على قطاع الرعاية الصحية في المملكة حتى عام 2025. وعلى وجه الخصوص، يتوقع المشاركون حدوث تغييرين إيجابيين يتجليان في مستوى الوعي الوطني حيال أهمية الصحة (86%) وزيادة الاستثمارات في قطاع الصحة العامة الوقائية (81%).
بينما يعتقد 58% من المشاركين بتبني خدمات الطب عن بعد على نطاق واسع في المملكة في المستقبل القريب، وذلك مع زيادة مستوى تقبل المرضى وثقتهم بهذه الاستشارات الطبية التي يوفرها مقدمو الخدمات الصحية عن بعد.