أنهت وزارة النقل متمثلة بفرعها في منطقة مكة المكرمة، صيانة 491 كيلومترًا على الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة استعداداً لموسم الحج لهذا العام 1441هـ؛ للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتحسين وتطوير خدمات نقل الحجاج إلى العاصمة المقدسة، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، وبدعم وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة ودعم من معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وانطلاقًا من رسالة المملكة السامية في خدمة زوار بيت الله الحرام.
ووقعت أعمال الصيانة الدورية والوقائية على عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى مكة المكرمة وهي: طريق المدينة السريع، وجدة السريع، وجدة القديم، والسيل، والهدا، والليث، والطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة، حيث شملت أعمال الصيانة: الإنارة، وفواصل تمدد الجسور، وتنفيذ عبارة وادي الشعبة، وأعمال إصلاح السياج، وأعمال الكشط والسفلتة، إضافة إلى تنفيذ عددًا من وسائل السلامة على الطريق مثل اللوحات الإرشادية، وإشارات الطرق، وحوامل إشارات الطرق، والدهانات، وعيون القطط، وإنشاء حواجز خرسانية ومعدنية، وأسلاك السياج.
وشدد معالي الجاسر على أهمية التكامل مع كافة مستخدمي وسائل النقل و ضرورة تعاون الجميع واستشعارهم المسؤولية وتقيدهم بالإجراءات الوقائية اللازمة والعودة بحذر، مؤكدًا جاهزية المنظومة وكافة مرافقها ومنشآتها لحج هذا العام، من خلال تحديد حافلة لكل مجموعة، وكذلك رقم مقعد يكون مخصصًا للحاج نفسه طوال رحلة الحج كاملة، والالتزام بالمقعد ذاته لجميع الحجاج طوال وقت الرحلة، وعدم السماح للحجاج بالوقوف داخل الحافلة خلال الرحلة، والسماح للعوائل بالجلوس سويًا، إضافة إلى تخصيص أبواب مختلفة للركوب والنزول، مع استثناء الأشخاص الذين يعانون من صعوبة الحركة ويحتاجون إلى المساعدة، بالإضافة إلى إيقاف العمل بالحافلة لحين التطهير الكامل، في حال تأكيد إصابة أحد الركاب لا سمح الله بمرض فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، كما أنه لن يتجاوز عدد الركاب داخل الحافلة طوال مدة الرحلة عن 50 بالمئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية للحافلة، والتقيد بالتباعد الجسدي داخل الحافلة من خلال اتباع السياسة الموصي بها، وترك مقعد فارغ على الأقل بين كل راكب والآخر، والالتزام بلبس الكمامة التزامًا بتوجيهات القيادة الرشيدة التي وضعت صحة الإنسان على رأس أولوياتها.
وتعكف منظومة النقل بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة وباقي الجهات ذات الاختصاص لخدمة ضيوف الرحمن وفق الخطة التشغيلية التي من شأنها حفظ سلامة قاصدي بيت الله الحرام، وذلك وفق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة مع كافة الجهات ذات العلاقة المشاركة في موسم حج عام 1441هـ، بما في ذلك تنقلهم بين المشاعر المقدسة.