أطلق مركز الإمارات للمعرفة الحكومية التابع لكلية محمد بن راشد لإدارة الحكومية مبادرة "اسأل خبير" على منصة "لينكد إن" على شبكة الإنترنت بهدف تقديم الرأي الاستشاري التخصصي ومناقشة الإشكاليات والأسئلة التي يطرحها الجمهور والمهتمين حول عدد من التخصصات الإدارية، وخلق مرجعاً علمياً موثوقاً على الانترنت حول العلوم الإدارية.
وطرحت المبادرة موضوع "إدارة الموارد البشرية" في أولى مناقشاتها على منصتها الإلكترونية، وسوف تطرح موضوع "الحوكمة والتنظيم الإداري" غداً الخميس 8 مايو 2020.
وتتيح المبادرة الفرصة للجمهور والمتخصصين لإيجاد حلول للتحديات الحالية والمستقبلية وطرح مختلف التساؤلات من خلال منصة المبادرة على صفحة مركز الإمارات للمعرفة الحكومية " Emirates Center for Government Knowledge"على موقع لينكد إن، وذلك كل يوم خميس ولمدة ساعتين من 12-2 بعد الظهر. حيث يجيب على التساؤلات نخبة من أكثر من 70 استشاري في المركز من مختلف التخصصات.
ومن جهته، أكد سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن الكلية تخصص كافة إمكاناتها من أجل العمل على إشراك الطلبة والمتخصصين والجمهور من المهتمين للتفاعل والنقاش حول مختلف القضايا ذات الصلة بعلوم الإدارة والسياسات، ونشر المعرفة بينهم من خلال مبادرات مبتكرة مصممة خصيصاً لتسهيل عملية التواصل الفعال بين الكلية والجمهور الخارجي".
وقال سعادته: "إن مبادرة اسأل خبير تعكس سعي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية المتواصل لترسيخ نهج تعلم قائم على نشر المعرفة إلى أوسع نطاق باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي أزالت كافة العقبات أمام نهل العلم وتبادل المعلومات، خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يحتم علينا الوصول إلى المجتمعات العلمية والأكاديمية والقادة في القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز دورنا الرامي إلى الارتقاء بالأداء الحكومي في مختلف المجالات من أجل تحسين نظم الإدارة لعبور أزمة وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 واستمرار العمل بكفاءة وفعالية".
وأضاف سعادته: "نبذل كل الجهد من أجدل تقديم قيمة علمية حقيقية تترك أثراً مستداماً لطلبتنا والقيادات الحكومية في الإمارات والمنطقة، وستشهد الفترة المقبلة إطلاق المزيد من المبادرات التي سنستطيع من خلالها إيجاد حلول لكافة تحدياتنا الراهنة والمستقبلية".
وتستهدف مبادرة "اسأل خبير" العاملين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، والعاملين في الجهات الحكومية في دول مجلس التعاون والوطن العربي، ومتخذي القرار في الجهات الحكومية في دولة الإمارات، والمطلعين على ممارسات حكومة الإمارات من الدول الخليجية والعربية، والمهتمين بتطور العمل الحكومي، والطلبة الباحثين في مجال العمل الحكومي (الماجستير وطلاب الدراسات العليا).
ومن جهتها، قالت سارة طالب مدير مركز الإمارات للمعرفة الحكومية: "إن اسأل خبير هي مبادرة مبتكرة توظف تكنولوجيا الاتصال الحديثة من أجل إحداث تغيير في منهجية التعلم عن بعد، وتوظيف أدوات موقع لينكد إن المرنة في نشر المعرفة وتبادل الخبرات والرؤى والحلول حول مختلف المواضيع الخاصة بعلوم الإدارة المختلفة".
وأضافت طالب: "تمثل المبادرة بنقاشاتها مرجعاً مستداماً لمختلف موضوعات التخصصات الإدارية، فعلى عكس غالبية المبادرات الحكومية وغير الحكومية التي تخصص حلقات وجلسات مرئية تفاعلية، إلا أن اسأل خبير تبقي على مناقشاتها الحية والثرية متاحة أمام الجميع ويمكن الرجوع لمحتواها وأسئلتها وأجوبتها المختلفة في أي وقت، ما يتيح للطلاب والمتخصصين والمهتمين بتطوير النظم الإدارية من تحقيق أقصى استفادة منها باعتبارها مصدراً علمياً موثوقاً ومستداماً".
وأشارت طالب إلى أن مناقشات " إدارة الموارد البشرية" التي استهلت به المبادرة نشاطها الأسبوع الماضي، قد تطرقت إلى دور إدارات الموارد البشرية للاستفادة من أزمة وباء فيروس كورونا الحالية وتحويلها إلى فرصة لتطوير وتحسين البيئة والثقافة المؤسسة، ومدى تأثير الوضع القائم على السياسات والتشريعات الخاصة بالموارد البشرية، والسياسات والتشريعات اللازمة في ما بعد جائحة كورونا. بالإضافة إلى مناقشة مدى جدوى تواجد مؤهلات سيكولوجية مختلفة لإدارات الموارد البشرية، وانعكاسات هذه المؤهلات على التطبيق الواقعي حالياً. كما تطرقت المناقشات إلى ضرورة تحقيق التطور المؤسسي للتحول من مفهوم ادارة الموارد البشرية الى ادارة المواهب والكفاءات، وكذلك، دور الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الموارد البشرية خاصه بعد جائحة كورونا.
وأشارت سارة طالب إلى أن المناقشات الأخيرة اجتذبت أكثر من 20000 متابع على صفحة مركز الإمارات للمعرفة الحكومية، ولاقت أكثر من 100 سؤال، جاوب عليها نخبة من الاستشاريين في المركز.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة من المقرر أن تناقش عدداً من المواضيع خلال الأسابيع المقبلة كل يوم خميس وعلى رأسها، "الاستراتيجية والأداء المؤسسي"، و"إدارة الابتكار"، و"إدارة المعرفة".