أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، عن تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد حتى يناير 2021. ويأتي هذا القرار على خلفية التدابير الوقائية التي تم اعتمادها في الحرم الجامعي نتيجة للتداعيات العالمية التي تسببت بها أزمة "كوفيد-19"، واتخذ مجلس أمناء الجامعة هذا القرار خلال اجتماع عقده اليوم عن بعد باستخدام تقنية الاتصال المرئي.
ترأس الاجتماع معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس الأمناء؛ وحضره كل من البروفيسور السير مايكل برادي، الرئيس المؤقت وأستاذ تصوير الأورام في جامعة أوكسفورد بالمملكة المتحدة؛ البروفيسور أنيل جاين، الأستاذ في جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والدكتور كاي-فولي، مسؤول تنفيذي في مجال التكنولوجيا ومستثمر رأسمالي استثماري في بكين بالصين؛ البروفيسورة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جروب 42".
كما ناقش أعضاء مجلس الأمناء خلال الاجتماع المستجدات حول حرم الجامعة الجديد والمرافق التابعة له في مدينة "مصدر" والمقرر استكمالها قريباً، وبرنامج إعداد وإشراك الطلاب وتعيينات أعضاء هيئة التدريس والشراكات المحتملة في القطاع.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "من خلال دعم القيادة، أنجزت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كافة الاستعدادات لاستقبال الدفعة الأولى من طلابها في الموعد الذي كان مقرراً، لكن نتيجةً للظروف العالمية الناجمة عن أزمة ’كوفيد-19‘، وانطلاقاً من حرصنا على صحة وسلامة الطلاب وهيئة التدريس وفريق العمل والمجتمع في دولة الإمارات والتي تأتي على رأس أولوياتنا ، قرر مجلس أمناء الجامعة تأجيل بدء العام الدراسي حتى العام 2021. ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستسهم في تمكين الطلاب من التركيز على دراساتهم وبحوثهم الأكاديمية مع بدء العام الدراسي بما يضمن تحقيق الفائدة القصوى من التعليم عالمي المستوى الذي تقدمه الجامعة".
ويسير العمل في حرم الجامعة بمدينة مصدر في أبوظبي وفقاً للجدول الزمني المحدد، ومن المخطط استكماله في غضون الأسابيع المقبلة. كما تواصل الجامعة بناء فريق متميز من الخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والعلوم الأكاديمية والقطاعات ذات الصلة للانضمام إلى هيئتها التدريسية وفريق عملها وأعضاء فريق الإدارة. ومن المتوقع أن تعلن الجامعة عن عدد من التعيينات المهمة في صفوف إدارتها العليا خلال الأيام القليلة المقبلة.
تأسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2019، وتلقت آلاف الطلبات من أكثر من 80 دولة، وتم إبلاغ جميع المتقدمين بالموعد الجديد وسيبدأ مكتب القبول في الجامعة بإرسال رسائل القبول قريباً.
من جانبه، قال البروفيسور السير مايكل برادي، الرئيس المؤقت لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "تتهيأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتصبح مجتمعاً عالمياً بكل معنى الكلمة لطلابه وهيئته التدريسية وفريق عملها. ونتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها بلدان العالم لاحتواء أزمة ’كوفيد-19‘، أصبح من الصعب ضمان التحاق جميع طلاب الدفعة الأولى الذين يستحقون الانضمام إلى جامعتنا بمدينة مصدر في حال بدء العام الدراسي في شهر أغسطس 2020".
وفي رسالة وجهها للمتقدمين، كتب البروفيسور السير مايكل برادي: "نتطلع قدماً لاستقبالكم في أبوظبي خلال شهر يناير 2021 لنبدأ سوياً باستشراف الطاقات الكاملة للذكاء الاصطناعي".
وستقدم الجامعة برامج ماجستير العلوم والدكتوراه، وستتعاون مع واضعي السياسات والشركات حول العالم لتكريس دور الذكاء الاصطناعي كعامل مؤثر في تحقيق التحول الإيجابي.
وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لجميع الطلاب المقبولين منحة دراسية كاملة، إضافة إلى مجموعة من المزايا التي تشمل البدل الشهري والتأمين الصحي والإقامة والسكن. وستعمل الجامعة مع كبريات الشركات المحلية والعالمية لتأمين التدريب للطلاب ومساعدتهم في الحصول على فرص العمل.